من حقّ التقني الفرنسي كريستيان غوركوف استعمال كافّة أوراقه الرابحة لتعبيد طريق امتصاص غضب أنصار (الخُضر) بطريقة محترفة في حال تسجيل نتيجة غير إيجابية في مواجهة هذا السبت أمام المنتخب المالاوي، لكن من الضروري بالمعني الاعتراف بأنه يتواجد في موقع قوة لضبط معالم التشكيلة الأساسية التي حتما لا تجد أيّ صعوبة في تخطّي عتبة المنافس بالآداء والنتيجة على اعتبار أن التشكيلة الوطنية تضمّ لاعبين مؤّهلين لقلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباراة، وعليه فإن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف مطالب بعدم التحجّج بأرضية ميدان ملعب بلانتير واستعمال لغة التهرّب من المسؤولية الملقاة على عاتقه، بمن فيهم اللاّعبون الذين اختارهم للدفاع عن راية الوطن الذي ضحّى من أجله المليون ونصف المليون شهيد. من الواجب على كلّ مواطن جزائري غيور على راية هذا الوطن الوقوف إلى جانب التشكيلة الوطنية وعدم استعمال ورقة الضغط على التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، لكن هذا الأخير مطالب بحتمية الاعتراف بأنه منحه فرصة تدريب المنتخب الوطني الجزائري بعد مسيرة ناجحة نوعا ما مع الفِرق التي درّبها سابقا يعدّ شرفا كبيرا له، وعليه فإن العودة من بلانتير بنقاط الفوز أكثر من ضروري للتأكيد بقوة الميدان أنه مدرّب من طينة المدرّبين المؤهّلين لتحمّل مسؤولية تدريب كتيبة (الخُضر) ومن ثمّة إسكات هؤلاء الذين يرون أنه لا يمتلك الكفاءة والخبرة الكافية لخلافة الناخب الوطني الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش.