يمكن لبعض أنواع الفاكهة أن تسبب أحياناً حساسية لدى الأطفال. ومن الفواكه التي قد تؤدي إلى حدوث المشكلة ندكر الكيوي الفراولة (الفريز) وتوت العليق أو التوت الشوكي الفاكهة الحمضية مثل البرتقال و اليوسفي أو (الكلامنتين) والليمون الحامض والليم. إذا كان لدى طفلك ردة فعل على أي من هذه الأنواع فستكون بسيطة على الأرجح. قد يصاب بطفح جلدي أو انتفاخ جلدي موضعي حول فمه أو بألم في البطن أو تقيؤ بعد تناول الفاكهة. يستحسن ألا تقدمي له هذه الفاكهة مرة أخرى حتى يصبح أكبر في العمر وينضج جهازه المناعي أكثر. على الأرجح أنه سيتجاوز الحساسية البسيطة ضد هذه الفاكهة. يمكنك إدخال الفواكه الحمضية على نظام طفلك الغذائي لكن أدخلي نوعاً واحداً في المرة الواحدة. أعطيه هذه الفاكهة بشكل منفصل عن الأنواع الأخرى والأطعمة التي قد تسبب حساسية. بهذه الطريقة تستطيعين معرفة أي نوع أدى إلى ردة فعل منه لو حدثت. قد يخفف طهو الفاكهة من احتمال حدوث ردة الفعل فالحرارة تغير تركيبة الألرجين (المادة المسببة للحساسية) في الطعام مما يعني تقليل احتمالات إثارة الحساسية. لذا إذا كنت تشعرين بالقلق يمكنك طبخ الفاكهة قبل تقديمها لطفلك للمرة الأولى. لو اشتريت أطعمة الأطفال الجاهزة اقرئي المكونات على العبوة لتعرفي إذا كانت تحتوي على فاكهة حمضية مثل عصير الليمون الحامض والتي قد تضاف إلى أطعمة الفطام الأولى المهروسة مثل التفاح أو الموز. في حالات نادرة يسبب الكيوي حساسية حادة تسمى (فرط الحساسية) وتتطلب مساعدة طبية عاجلة. ويسبب فرط الحساسية عدة أعراض منها مشاكل في التنفس دواراً (دوخة) أو إغماء وتسارعاً في النبض وتعرّقاً سارعي إلى الاتصال بسيارة الإسعاف أو انقلي طفلك إلى المستشفى لو ظهرت عليه أي من هذه الأعراض بعد تناول فاكهة الكيوي. مع ذلك تعتبر حساسية الفاكهة نادرة فلا تمنعي طفلك من تجريب الفاكهة. إن الفواكه الحمضية والكيوي والفراولة وتوت العليق مصادر ممتازة لفيتامين سي أو ج وللألياف لذا من الجيد جعلها جزءاً من وجبات طفلك.
