تحوّلت إلى شبه مفارغ للنفايات حافلات إيتوزا تشتكي غياب النظافة يبدو أن الظروف التي تحيط بالمسافرين عبر وسائل النقل العمومي تزحف من السيء إلى الأسوأ إذ بات يشتكي المسافرون من انعدام النظافة حتى بوسائل النقل بعد أن تحوّلت بعضها إلى شبه مفرغة للنفايات ونخص بالذكر هنا حافلات إيتوزا كأكبر شركة نقل حضري في الجزائر ومن العيب والعار أن تملأها الأتربة والغبار وحتى مختلف النفايات التي تشكل ديكورا بأرضيتها وللأسف وهي الأمور التي يشتكي منها المسافرون. نسيمة خباجة حافلات (إيتوزا) في الجزائر تقدم خدماتها في مجال النقل الحضري العمومي وتغطي حاجة المسافرين اليومية إلى النقل والكل يجمع أنها تؤدي وظيفتها وتمتص أزمة النقل التي يعاني منها المسافرون إلا أن بعض الظروف المحيطة بها باتت تزعجهم على رأسها انعدام النظافة فذلك المعيار غاب عنها منذ أمد بعيد وعلى الرغم من أنها وسيلة نقل متطورة بحيث تحقق راحة المسافرين في تنقلاتهم بسبب اتساع مساحتها إلا أن انعدام النظافة بها (بفعل الفاعلين) أدى إلى تشويه صورتها خاصة وأن المسافرين يحتاجون إلى مركبات نظيفة في تنقلاتهم لأن من شأن الغبار والأتربة أن يلطخ ملابسهم ويجعلهم في حالة يرثى لها قبل الوصول إلى مشاويرهم ومناصب عملهم خاصة وأنها على درجة كبيرة من انعدام النظافة كعامل مهم وضروري يحقق راحة المسافرين. اقتربنا من بعض المسافرين فأبانوا تذمرهم من المشكل الحاصل والذي يواجهونه بصفة يومية بحيث بقيت الحافلات على حالها منذ أشهر طويلة وملأت مقاعدها وأرضيتها ونوافذها الأتربة والغبار وتحوّلت إلى مفرغة للنفايات التي يخلفها بعض المسافرين بعد أن افتقد بعضهم ثقافة استعمال الحافلات بطريقة متحضرة والحفاظ عليها. تقول السيدة علجية إن المنظر المتسخ بات يشوه صورة الحافلات فأين مهمة أعوان النظافة بحظائر الحافلات فكان لابد من تنظيفها قبل خروجها من المستودع خاصة وأنها ستحمل مسافرين على هيئة نظيفة يتوجهون عبرها إلى عملهم ومشاغلهم اليومية وينزعجون باصطدامهم بالأتربة والغبار وحتى ببعض النفايات على أرضية الحافلة فمن يلبس الأبيض يتحول لون ثيابه إلى الأسود بفعل الغبار أما من يلبس الأسود فتتخذ ملابسه من لون الغبار لونا لها فهي بالفعل أشياء غريبة نصادفها يوميا تبرز غياب عامل النظافة عن مجتمعنا كعامل مهم بالطرقات وبوسائل النقل لتحقيق راحة المتنقلين فانعدام النظافة نقطة تؤرق الكثير من المسافرين. السيد عادل هو الآخر بين استغرابه من تضييع تلك الثروات وتشويه منظرها العام بالأتربة والغبار فالحافلة هي وسيلة نقل حضرية وكان من اللازم الاعتناء بها وتهيئتها بما يضمن راحة المسافرين عن طريق تحقيق النظافة وإظهارها في أبهى حلة والأمر لا يتطلب الكثير إلا بتخصيص أعوان بالحظائر من أجل تنظيف الحافلات قبل خروجها إلى ساعات العمل واستقبال المسافرين في تنقلاتهم وتساءل في نفس الوقت هل ينقص الحظائر الماء أم المطهرات؟! ليختم بالقول وبطريقة تهكمية (أن الحافلات لو نطقت لقالت (اغسلوني)). وأجمع أغلب المسافرين الذين تقربنا منهم على ضرورة تحقيق معيار النظافة في تلك الوسيلة التي باتت هامة وضرورية في امتصاص أزمة النقل الحادة التي تعرفها العاصمة خلال كامل الأسبوع كما أن انعدام النظافة هو صورة مشوهة لتلك الحافلات الحضرية التي تظهر في أبهى حلة في حال ما إذا تم تنظيفها وتتحقق بذلك راحة المسافرين.