أسر تحضر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

الأسواق تشهد حركية واسعة قبيل المناسبة
أسر تحضر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
من المعروف عن الجزائريين بأنهم شغوفون جدا بالمناسبات الدينية فهم يولونها اهتماما بالغا فتجد الأسواق الجزائرية تكتسي حلة بهية كما أن عطور التوابل والحلويات تضفي على المكان سحرا خاصا فالمتجول في الأسواق في هذه الآونة يلاحظ اقتراب مناسبة عزيزة ألا وهي ذكرى ميلاد خير الأنام.
ي. أسيا فاطمة
مع اقتراب المولد النبوي الشريف تعرف الأسواق الجزائرية حركية غير مسبوقة فالمستلزمات الخاصة بالمولد النبوي تحتل جانبا كبيرا من المساحات التجارية عبر الأسواق فنجد أنواعا من الشموع والعنبر والجاوي وغيرها والشيء السلبي هو عرض المفرقعات للبيع بسبب الأضرار التي تلحقها بالأطفال.
الأسواق تستعد للمناسبة
المتجول بمختلف الأسواق يشاهد عرض السلع المتنوعة من طرف المحلات والتي تخص إحياء المناسبة فمن التوابل إلى بعض المعجنات المستعملة في الأطباق التقليدية دون أن ننسى بعض الأواني التقليدية المطلوبة بكثرة كالقصعة والطاجين إلى جانب كوانين الفحم المستعملة في إشعال البخور والعنبر في تلك الليلة كعادات تلتزم بها الأسر اقتربنا من بعض أصحاب المحلات على مستوى الأسواق فأبانوا استعدادهم للمناسبة التي يكثر فيها تبضع المواطنين لجلب العديد من الأشياء التي ترافق إحياء المولد خاصة أن أغلب العائلات تختار تحضير الأطباق التقليدية ومن النسوة من يقتنين أدوات الفخار لاستعمالها خصيصا في تلك الليلة كونها تضفي جوا خاصا على المناسبة. تاجر آخر قال إن النسوة يقبلون على التريدة المجففة لاسيما من مناطق الشرق الجزائري الذين يحبذون تحضير ذلك الطبق التقليدي وعلى كل تشهد الأسواق حركية واسعة تلوح لقدوم مناسبة عزيزة على كل القلوب.
المفرقعات عادة لصيقة بالأحياء الشعبية
مما هو معروف عن الأحياء الشعبية أنها تعرف حركية غير مسبوقة بها لاقتناء مفرقعات المولد النبوي وعلى رأسها نجد أحياء باب الوادي بالعاصمة أين نال سوق جامع ليهود شعبية واسعة ومنذ وقت طويل بسبب عرضه لكمية هائلة من المفرقعات ومهما غلى ثمنها فسيقبل عليها الزبائن خاصة أنها أصبحت عادة لصيقة بالأحياء الشعبية وعلى الرغم من درايتهم الواسعة بخطورتها إلا أنهم يقتنونها لأطفالهم ظنا منهم أنهم بذلك يسلون أطفالهم وكم كانت المأساة كبيرة عندما تجد الأطفال عشية المولد النبوي الشريف في قسم الاستعجالات وقد ملئت الجروح أجسادهم الصغيرة التي تكون في بعض الأحيان خطيرة جدا وتمس حتى منطقة العيون. ذلك ما يظهر من الأحداث التي شهدتها السنوات الماضية حيث لحقت الأطفال العديد من الإصابات والحروق حيث تستقبل المستشفيات في كل سنة تزامنا مع المناسبة جرحى تتفاوت خطورة إصاباتهم دون أن ننسى حوادث احتراق المنازل ويحدث كل هذا بسبب غياب رقابة الأطفال والاستعمال اللاعقلاني لبعض المستلزمات الخاصة بالاحتفال.
العاملات يستنجدن بحرفيات البيوت

تختار الكثير من النسوة تحضير المعجنات بالمناسبة على غرار الشخشوخة والرشتة والكسكسي إلا أن تلك الأكلات غير متاحة للكل لذلك وجدت النسوة العاملات الحل في وضع طلبياتهن لدى حرفيات البيوت اللواتي تخصصن في المعجنات ووجدن فيها سبيلا للاسترزاق لاسيما خلال المناسبات الدينية أين تكثر عليهن الطلبيات خاصة ممن لا يمتلكن الوقت على غرار العاملات وهو ما وضحته السيدة اسمهان التي قالت إنها تختار إعداد أكلات تقليدية خلال المناسبات الدينية وبالنظر إلى كونها عاملة فهي لا تمتلك الوقت وبالتالي فهي تستنجد بإحدى الحرفيات من أجل إعداد الشخشوخة خاصة أنها تصنعها بطريقة جيدة وذاع صيتها في كل مكان وهي تختار ذلك الحل على أن تفوت إعداد ذلك الطبق التقليدي في أعز مناسبة وهو ما أكدته السيدة جميلة مختصة في صناعة مختلف المعجنات قالت إنها تقصدها العديد من النسوة لأجل وضع طلبيات قصد تحضير إما الشخشوخة أو الرشتة وحتى الكسكسي وتزداد عليها الطلبيات في المناسبات الدينية وهي دوما تكد لأجل تغطيتها وإرضاء الزبونات.