تسعى السلطات المحلية لولاية تلمسان، إلى فتح قنوات الحوار بين المواطنين والإدارة؛ من خلال معالجة مختلف المشاكل والانشغالات التي يتمّ رصدها عبر مختلف الوسائط الاجتماعية، وفي إطار المساعي الرامية للتكفّل الأمثل بانطباعات وتطلّعات وانشغالات المواطنين، بخصوص مختلف الخدمات العمومية بولاية تلمسان. رُصدت، في هذا الصدد، مجموعة من الانشغالات التي تمّ معالجتها والردّ على غالبيتها؛ حيث يخصّ أوّل انشغال تمّ طرحه سكانَ قرية "عين دوز" التابعة لبلدية بني مستار، والمتضمّن طلب تعزيز منطقتهم بوسائل النقل العمومي للمسافرين. وبعد مراسلة المصالح المختصة، أكّدت أنّ القرية تُعد نقطة عبور رئيسية لحافلات النقل خاصة المشتغلة على خط "بني مستار تلمسان" المستغَل ب 21 حافلة، وكذا حافلات "صبرة تلمسان" المستغل ب 19 حافلة، مع تسجيل نقطة توقّف القطار بمعدل رحلتين ذهابا وإيابا. وستقوم مصالح النقل في هذا الإطار، بتدعيم هذه الخطوط تبعا للطلبات المودعة للاستثمار فيها مستقبلا عند الحاجة. أما بخصوص الانشغال الذي طرحه سكان قرية سيدي أحمد ببلدية الرمشي، والذين يلتمسون خلاله من السلطات المحلية، تسجيل طلب إنجاز مكتب بريد لرفع الضغط عنهم. فبعد مراجعة المصالح المختصة تَبيّن أنّ القرية لا تتوفّر على الوعاء العقاري اللازم الذي يحتضن المشروع المطلوب، باعتبار أنّ معظم الأراضي ذات صبغة فلاحية، ولا يمكن استغلالها إلاّ بعد إجراء عملية الاقتطاع. ومن جهتهم، طالب قاطنو حي "الحساويين" ببلدية ندرومة، بمشروع إنجاز قنوات الصرف الصحي بالحي، وهو المشروع الذي أكّدت بشأنه السلطات المحلية، أنّه سيتم تسجيل عملية له ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية للسنة المقبلة 2026. أما في ما يتعلق بانشغال يخصّ سكان بلدية شتوان المتضمّن المطالبة بتعبيد طرقات تجزئتي النهضة والثورة الزراعية، فقد تم تسجيل مشروع دار الشباب بحي "الصفصاف"، وتهيئة الأرصفة في بعض الشوارع الرئيسية، وهو مقترح ضمن البرامج التنموية المستقبلية لسنة 2026. وانشغال سكان حي النصر "أبوتاشفين" ببلدية تلمسان، يتعلّق بالتدخّل لفكّ انسدادات شبكات التطهير بالحي. وتم في هذا الشأن إنجاز دراسة تقنية شاملة لهذا الحي من قبل مصالح بلدية تلمسان، أسفرت عن إعادة تجديد شبكة الصرف الصحي للحي، بطول حوالي 3 آلاف متر. وسيتم اقتراحها ضمن البرامج المقبلة لسنة 2026. لضمان شفافية المعاملات وحماية المستهلك حملة تحسيسية حول إلزامية الإعلام بالأسعار والتعريفات في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة وترقية الصادرات الرامية إلى حماية المستهلك وضبط السوق الوطنية، تتواصل بولاية تلمسان عملية التحسيس المتعلّقة بالإعلام بالأسعار والتعريفات؛ إذ تمّ معاينة مجموعة من تجار مختلف الأنشطة، وحثّهم على إجبارية عرض أسعار السلع المعروضة للبيع؛ من أجل شفافية الممارسات التجارية. ستتواصل هذه العملية إلى غاية نهاية الشهر الجاري، لتشمل جلّ بلديات تلمسان. وستمس كافة المتعاملين الاقتصاديين ضمن مختلف الأنشطة التجارية. وأوضحت مديرية التجارة وترقية الصادرات، أن الهدف من هذه الحملة هو ترسيخ ثقافة الوعي الاستهلاكي، وتمكين المواطن من الحصول على معلومات واضحة وصادقة حول أسعار السلع والخدمات قبل الشراء، بما يسمح له باتّخاذ قرارات مستنيرة، وتفادي الممارسات التجارية الخادعة أو التضليلية. ولقيت هذه الحملة التحسيسية استجابة واسعة من قبل التجار، مؤكّدة في نفس السياق، أنّ الإعلام بالأسعار يُعدّ من أهم حقوق المستهلك الأساسية؛ إذ يساهم في تعزيز الشفافية، وخلق توازن في العلاقة التعاقدية بين البائع والمشتري. كما يعزّز المركز التفاوضي للمستهلك مقارنة بالبائع. ويساهم في محاربة الغش التجاري، وضمان استقرار السوق. وشدّد أعوان الرقابة بمديرية التجارة، على أنّ احترام هذا المبدأ القانوني والأخلاقي من قبل التجار، يعكس مدى التزامهم بالقواعد التجارية النزيهة. ويساعد على ضمان الثقة المتبادَلة بين مختلف المتعاملين الاقتصاديين. كما دعت المفتشية المواطنين إلى الإبلاغ عن أيّ تجاوزات تتعلّق بعدم عرض الأسعار أو التلاعب بها، من خلال القنوات المخصّصة لذلك، مؤكّدة أنّ الحق في الإعلام بالأسعار هو حقّ مكفول قانونا، وركيزة أساسية لحماية المستهلك، وترقية السوق الوطنية.