بسبب سحر المكان إقبال كبير على بحيرة الضاية في جبال تيمزقيدة تشكل بحيرة الضاية الملاذ الأمثل للزوار الباحثين عن الهدوء والسكينة نظرا لموقعها بأعلى جبال تمزقيدة التابعة إقليميا لولاية المدية مع الحدود مع ولاية البليدة حيث تستقبل نهاية كل أسبوع العديد من الزوار من مختلف ولايات الوطن. استقطبت الجولة السياحية التي بادرت إلى تنظيمها أول أمس الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة محبي البحيرة المعلقة بجبال تمزقيدة بعلو يزيد عن 1230 عن سطح الأرض ولعل ما يجعل هذه البحيرة الوجهة المفضلة للمؤسسات التربوية والشبانية للقيام بالرحلات الترفيهية والاستكشافية التي تنظمها في مختلف المناسبات هو الأثر الإيجابي الذي تتركه في نفوس المشاركين من فرحة وغبطة تنعش قلوبهم تزيدها البرامج الترفيهية و المسابقات المنظمة حول البيئة وأهمية الحفاظ عليها التي تنظمها الجمعيات الناشطة في البيئة والسياحة. وتستقطب هذه المنطقة السياحية نهاية كل أسبوع الكثير من العائلات القادمة من مختلف الولايات خاصة بومرداس و الجزائر العاصمة والمديةوالبليدة حيث لا تثنيهم في ذلك وضعية الطرقات السيئة المؤدية إليها ولا كثرة المنعرجات و المنحدرات الممتدة على طول 10 كيلومترات (اعتبارا من منطقة عين الرمانة بالبليدة) وذلك لما توفره لزوارها من مناظر طبيعية وهدوء وسكينة تجعلهم ينسون تعب الأسبوع. شكل ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نقطة انطلاق رحلة سياحية نحو بحيرة الضاية شارك فيها أكثر من 300 شخص من مختلف الفئات العمرية بمبادرة من الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع و بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة. ففي حدود الساعة الثامنة صباحا كانت 11 حافلة مصطفة بحظيرة الملعب في انتظار وصول المشاركين المنحدرين من كل من البليدة وتيبازة والجلفة حيث تم تخصيص لهم مساحة خاصة لركن سياراتهم لتبدأ الوفود في الوصول في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا. الكثير من العائلات التي تقربت منها وكالة الأنباء الجزائرية أكدت أنها رغم امتلاكها لسيارات إلا أنها تفضل المشاركة في مثل هذا النوع من الرحلات الجماعية التي تكتسي طابعا مميزا لما تتيحه لهم فرصة ربط علاقات صداقة خاصة بالنسبة للأطفال الذين يجدون ضالتهم في اللعب مع أقرانهم وقد كانت علامات الحماس و الفرحة بادية على وجوه الأطفال الذين لم يتوقفوا عن الحركة طيلة فترة انتظار انطلاق الموكب نحو البحيرة التي أكد بشأنها نزيم البالغ من العمر 12 سنة أن رحلة اليوم لا طالما شكلت حلما له بعد أن وصفها له زميله في الدراسة وهي اليوم الفرصة تتاح له لزيارتها رفقة عائلته. وأضاف نزيم الذي ينشط ضمن فريق السباحة بالنادي الرياضي للهواة بعين وسارة أنه انتظر هذه الرحلة بفارغ و الصبر حيث حرص على الحصول على معلومات حول هذه البحيرة عبر استعمال الأنترنت مؤكدا أنه على يقين أن هذه الرحلة ستكون من أفضل الرحلات التي قام بها نظرا لتواجد هذه البحيرة بمنطقة جغرافية مميزة محاطة بسلسلة غابية تحوي على أنواع عدة من النباتات و الطيور وغيرها من الكائنات الحية الأخرى . من جهة أخرى كان عدد آخر من الأطفال المحبين لرياضة كرة القدم مشغولين بأخذ صور تذكارية بملعب مصطفى تشاكر الذي لا طالما احتضن أهم مباريات وانتصارات الفريق الوطني لينطلق موكب الحافلات في حدود الساعة العاشرة صباحا مع وصول جميع المشاركين باتجاه بلدية عين الرمانة (غرب البليدة) وسط غناء و هتافات الأطفال الذين أضفوا طابعا حماسيا على الرحلة.