فيما يزاحم بعض الراجلين السيارات على الطرقات ظاهرة الركن العشوائي بأحياء العاصمة في تزايد رهيب بالرغم من تدخلات رجال الأمن بوضع (كماشة العجلات) بالمركبات التي تركن بطرق غير قانونية والحملات التحسيسة التي نظمتها المصالح الأمنية إلا أن أزقة وأحياء العاصمة تشهد ظاهرة انتشار الركن العشوائي بصورة مذهلة محتلين بذلك الأرصفة الوضع الذي يدفع الراجلين السير في الطريق المخصص للمركبات مما ساهم في تزايد حوادث المرور وموت المواطنين تحت عجلات المركبات. مليكة حراث تعيش العاصمة فوضى كبيرة فيما يخص الركن العشوائي الذي أضحى ظاهرة خلال المواسم الأخيرة حيث تشهد مختلف المناطق من البلديات احتلال كل ركن من أركان الأزقة والأحياء وصولا إلى الأرصفة التي يتم الاستحواذ عليها يوميا من طرف أصحاب المركبات الذين لا يعيرون أدنى اهتمام لحق الطريق للمواطن البسيط الذي أصبح محروما من السير بحرية معرضا للموت تحت عجلات السيارات بسبب تقاسمه الطريق الرئيسي مع المركبات كون كل الأرصفة محجوزة لصالح هؤلاء وحتى عملية الردع التي تقوم بها المصالح الأمنية بوضع كماشات المخالفة لم تضع حد للتجاوزات التي يقوم بها أصحاب المركبات. أعرب العديد من المواطنين بالعاصمة عن سخطهم وتذمرهم الشديدين بسبب الصمت المطبق من طرف المصالح المعنية التي لم ترفع سيف الحجاج ضد هؤلاء المخالفين للقوانين الذين يتجاوزون كل الحدود حيث احتلوا كل ركن من أركان الأحياء والأزقة والأرصفة وحواف الطرقات المخصصة لسير الرجلين إلى أماكن لركن مركباتهم غير مبالين بحق الراجلين في الطريق والمتمثل في الأرصفة وحواف الطريق المخصّص لهؤلاء المواطنين والمتسبّب فيها أصحاب المحلات وسكان المنطقة ناهيك عن الوافدين. الوضع الكارثي في تصاعد مستمر وفي السياق ذاته أكد أحد السكان بحي خليفة بوخالفة أن الوضع بات لا يطاق بسبب الركن العشوائي بالحي حيث استغل أغلب السكان وأصحاب المحلات وسوق سعد فرحات كل الأماكن واحتلوا كل الأرصفة حيث تحولت الى مواقف خاصة لركن المركبات فارضين بذلك قانون الغاب مستغلين كل المساحات الخاصة الراجلين الأمر الذي يدفع بالمواطنين المشي في الطريق المخصّص للسيارات وهذا الأمر الذي يعرض هؤلاء إلى الموت تحت عجلات السيارات خاصة الأطفال وقد أثارت الظاهرة سخط بعض المواطنين الذين يطالبون من السلطات بانجاز محاشر ومواقف خاصة بالمركبات لإنهاء متاعب الراجلين الذين يدقون ناقوس الخطر كما ضاقوا ذرعا من هذه التصرفات اللامسؤولة ويستوجب على السلطات المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي -حسبهم -ونفس التذمر لقيناه عند بعض المواطنين بالساعات الثلاث باب الوادي حيث أبدى هؤلاء امتعاضهم من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي بسبب الركن العشوائي من بعض أصحاب المركبات الذين يركنون سيارتهم في الأرصفة ويحرمون الراجلين المرور بها هذه الأرصفة التي من المفروض مخصصة للراجلين وليس للسيارات التي انتشرت بشكل مريب في السنوات الأخيرة والتي حان الوقت للسلطات بخلق مواقف لركن السيارات بدل من الفضاءات الخاصة للمواطنين حولت الى بركينغ عشوائي أيضا أبطاله شبان يفرضون قانونهم من اجل الاسترزاق دون مراعاة راحة المواطن الذي تتقاذفه المشاكل من كل جهة ليحرم من ابسط حق شرعي وهو السير بحرية. الأحياء الشعبية أكثر تضررا وقال أحد المتدخلين أن ظاهرة الركن العشوائي للسيارات باتت تتضاعف يوما بعد يوم لتخلق مشاكل إضافية وهو الازدحام المروري مما يتسبب في المشاجرات الكلامية والملاسنات بين المارين وأصحاب السيارات المركونة بطريقة عشوائية والتي في غالب الأحيان تتحول إلى إشهار الأسلحة البيضاء خصوصا بالأحياء الشعبية وكم مواطن راح ضحية شجار مماثل ولوم يسلم حتى الأطفال المتمدرسين من هذا المشكل العالق الذي أضحى هاجس ارق يوميات العاصميين والتلاميذ خاصة الذين تتواجد مؤسساتهم قرب المحلات والاسوق وبالأحرى في الأزقة الشعبية باتوا معرضون للموت بسبب الحوادث المميتة المتربصة بهم بسبب المشكل السابق الذكر بعد تعذرهم المشي بالأرصفة المحتلة. وعليه يناشد المواطنون السلطات المحلية باحتواء الأزمة والوضع الذي ارق يوميات العصاميين بسبب الركن العشوائي وهذا بالقيام بانجاز محاشر للمركبات ومواقف خاصة حتى يتسنى لهم السير بكل حرية بدل مخاطر الطريق التي تتربص بهم سيما بالأطفال المتمدرسين.