تاريخ كأس الجزائر (الحلقة الأخيرة)

**
بعد أن تناولنا في الحلقات الماضية جميع المباريات النهائية ومسجلو الأهداف وأسماء الحكام والملاعب التي احتضنت النهائيات سنتحدث في حلقة اليوم عن أهم الحقائق والأحداث التي ميزت المباريات النهائيات.
فيما استضاف ملعب 5 جويلية 35 مباراة نهائية
ملعب 20 أوت أول من احتضن النهائي
أول ملعب أسند له احتضان المباراة النهائية لكأس الجزائر هو ملعب 20 أوت الذي كان يسمى آنذاك ملعب العناصر وقد قدر عدد المتفرجين الذين تابعوا أول لقاء نهائي بين الوفاق وترجي مستغانم بحوالي 18 الف متفرج ويأتي هذا الملعب في المرتبة الثانية بعد ملعب 5 جويلية الذي احتضن أكبر عدد من المباريات النهائية برصيد 35 مباراة.
بعد ملعب 5 جويلية يأتي ملعب 20 أوت في المرتبة الثانية بثماني نهائيات وبخمس نهائيات يأتي ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وبنهائي واحد لكل من ملاعب عمر حمادي ببولوغين و28 فيفري بسيدي بلعباس وأول نوفمبر بمدينة باتنة والشهيد زبانة بمدينة وهران و19 ماي بمدينة عنابة.
حدث هذا في نهائي 2003
الهدف رقم 100 لمنصف ويشاوي
نهائي عام 2003 الذي جمع كما هو معلوم بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة شهد تسجيل الهدف رقم 100 في تاريخ المباريات النهائية وكان بطله اللاعب العنابي منصف ويشاوي وقعه في الأنفاس الأخيرة من المباراة في شباك حارس الشباب ولد ماطة علما أن الهدف الأول في المباراة النهائية وقعه لاعب ترجي مستغانم خليل في شباك الوفاق في أول نهائي عام 1963.
الأولى مع الوفاق والثانية مع بلوزداد
لونيس ماتام أول لاعب يفوز بكأس الجزائر مع فريقين
يعد ابن الهضاب العليا لونيس ماتام أول لاعب في تاريخ نهائيات كأس الجزائر يفوز بالسيدة الكأس مع فريقين مختلفين المرة الأولى حين فاز مع الوفاق سنتي 1963 أمام ترجي مستغانم والثانية في السنة الموالية مع نفس الفريق مع الوفاق أمام مولودية قسنطينة وبعد انتقاله إلى شباب بلوزداد في عام 1965 حاز على السيدة الكأس مع الشباب وهذا في عام 1966 في المباراة النهائية التي تفوق فيها الشباب على رائد القبة بنتيجة 3/1.
للتذكير أن لونيس ماتام هو والد اللاعب السابق لوفاق سطيف والمنتخب الوطني عبد الله ماتام الذي اعتزل اللعب في نهاية القرن الأخير.
حرم فريقه النصرية من التتويج عام 1968
بوياحي ... والهدف اللعين في شباكه
في نهائي عام 1968 الذي جرى بملعب 20 أوت كتب على فريق النصرية أن لا يعانق (السيدة) والسبب أن اللاعب بوياحي أسكن الكرة في شباك حارس فريقه وشان بطريقة جميلة يعجز عن تسجيل مثل هذا الهدف حتى اللاعبين الكبار في وقت كان فيه أنصار النصرية يستعدون لإقامة الولائم والأفراح بمناسبة تتويج فريقهم بأول كأس جزائرية لكن بوياحي وبدون قصد منه قال لا ألكأس يجب أن تكون سطايفية بعد أن تمكن هذا الأخير من انتزاع الفوز في الوقت الإضافي لتنتهي المباراة بفوز الوفاق 3 - 2 بوياحي بات ثاني لاعب يسجل ضد مرماه في مباراة نهائية بعد لاعب ترجي مستغانم في النهائي الثالث أمام مولودية سعيدة.
أمام مولودية وهران
النصرية تأهلت لنهائي 1982 بهدف من وراء الشباك
قد يبدو العنوان السالف ذكره جد غريب لدى الكثير لكن إذا عدنا إلى مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت مولودية وهران مع نصر حسين داي بملعب تلمسان عام 1982 نجد أن الحكم التونسي الذي أدار اللقاء احتسب هدفا خياليا لفريق النصرية حيث أصر على شرعية قراره على أن هدف النصرية صحيح لا غبار عليه رغم ان كرة اللاعب مقديش اصطدمت بالشبكة الصغيرة الخارجية وتسللت الكرة إلى داخل الشباك هذا الهدف قاد النصرية لمباراة النهائية لكن خسرتها أمام ديناميكية بناء العاصمة 2/1.
كانت لمصلحة شباب بلوزداد
أول وآخر كأس للرئيس الراحل هواري بومدين
من الصدف الغريبة التي تعج بها تاريخ السيدة ألكأس هو أن أول وآخر كأس الجزائر يسلمها الرئيس الراحل هواري بومدين كانت لفريق شباب بلوزداد الأولى كانت في عام 1966 بملعب 20 أوت والتي تغلب فيها الشباب على جاره رائد القبة فيما الكأس الأخيرة التي حضرها الرئيس بومدين قبل وفاته كانت في الفاتح من شهر ماي عام 1978 وفيها ابتسم الحظ للشباب على حساب اتحاد العاصمة بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت القانوني والرسمي بدون أهداف.
لعنة السياسة
شبيبة القبائل هزمت النصرية في نهائي 1977
يقول العارفون بخبايا وأسرار كأس الجزائر أن نهائي عام 1977 الذي جمع بين نصر حسين داي وشبيبة القبائل بملعب 5 جويلية أمام 60 ألف متفرج أريد له أن ينتهي لمصلحة الشبيبة وهو الذي حدث في نهاية المطاف حيث أعطيت تعليمات صارمة من جهات مسؤولة إلى الحكم الرئيسي لتسهيل مهمة تتويج الشبيبة بالكأس والسبب حتى لا يثور أنصار هذا الأخير الذي تنقلوا بكثرة إلى ملعب 5 جويلية من أجل إثارة الرعب والفزع في شوارع العاصمة في حال إخفاق فريقهم لكن حنكة الرئيس الراحل هواري بومدين تفوقت على حنكة أعداء الأمة وحرم فريق النصرية من تذوق حلاوة الكأس بعد رفض الحكم احتساب هدفا شرعيا لفريق النصرية لتنتهي المباراة بفوز الشبيبة 2/1 وهو أول تتويج لهذا الفريق بالكأس.
عامي 1990 و1993
نهائيان لم يلعبان
في نظرة خاطفة عن سجل كاس الجزائر نجد أن سنتي 1990و1993 غابت فيها السيدة الكأس ففي السنة الأولى ورغم أن وفاق سطيف فاز بها على حساب جاره مولودية باتنة هذا النهائي كان من المنتظر أن يقام في صائفة 1989 لكن وبسبب تحضيرات المنتخب الوطني لتصفيات مونديال ايطاليا 1990 تم تأجيل المباراة النهائية إلى العام الموالي والتي حسمها الوفاق لمصلحته بهدف دون رد.
أما النهائي الثاني والذي كتب له القدر أن لا يجر كان في سنة 1993 بسبب الظروف التي كانت عليها الجزائر.
هزم اتحاد العاصمة بهدفين لصفر
حمراء عنابة انتزع أول كأس بملعب 5 جويلية
بعد احتضان ملعب 20 أوت جميع المباريات النهائية التي أعقبت سنوات الاستقلال باستثناء اللقاء المعاد بين بلوزداد والاتحاد عام 1969 الذي احتضنه ملعب بولوغين كان الجمهور الجزائري خاصة العاصمي على موعد مع نهائي مثير جمع بين الجارين وأبناء البيت الواحد المولودية والاتحاد إذ جرى بملعب 5 جويلية بمناسبة تدشينه لأول مرة الأمر الذي جعل عدد الحاضرين يناهز عن التسعين ألف متفرج وانتهى لمصلحة المولودية وهو أول نهائي يجرى بملعب 5 جويلية.
حقائق ومحطات
* لا يزال لاعب مولودية العاصمة بلمو صاحب أسرع هدف في نهائي كأس الجزائر حيث وقعه في الدقيقة الأولى في نهائي عام 1976 في شباك حارس مولودية قسنطينة نعيجة.
* أول لاعب وقع هدفا في مباراة نهائية خارج الملاعب العاصمية هو مهاجم اتحاد العاصمة ناصر قديورة في نهائي عام 1981 في شباك حارس جمعية وهران امتير في الدقيقة ال 95.
* أول لاعب وقع هدفا في الوقت الرسمي خارج الملاعب العاصمية هو لاعب ديناميكية بناء الجزائر دمدوم عام 1984 بملعب أول نوفمبر بمدينة باتنة في الدقيقة ال27 في شباك الحمراوة سبع بشير.
* لازال سبع بشير حارس مولودية وهران اكبر حارس مرمى لعب المباراة النهائية حيث تعدى سنه الأربعين سنة في نهائي 1985 أمام فريق مؤسسات قسنطينة.
* لاعب مولودية وهران مشري بشير أصغر لاعب خاص مباراة نهائية كان ذلك عام 1985 أمام الكراك وعمره لم يكن يتعدى السابعة عشر.
* لا يزال فريق اتحاد العاصمة يحمل الرقم القياسي في عدد المرات التي نشط فيها نهائي كأس الجزائر ب17 مرة فاز بالكأس ثماني مرات وخسر تسع مرات.
* على ذكر اتحاد العاصمة فقد خسر سبع نهائيات متتالية ليعود بقوة ويفوز بالكأس سبع مرات متتالية لكن لعنة الإخفاقات عادت لتطارده حيث خسر نهائيين متتاليين ليعود في النهائي رقم 17 ويتوج بالكأس على حساب المولودية في العام ماقبل الماضي 2013.
* وفاق سطيف وقبل سقوطه في النهائي الأخير أمام شباب بلوزداد توج بالكأس ثماني مرات متتالية ويأتي بعده فريق مولودية العاصمة بسبع نهائيات علما أنه خسر نهائي واحد عام 2013 أمام الجار الاتحاد بهدف لصفر.
* شباب بلوزداد أول فريق جمع الكأس والبطولة معا كان ذلك عام في موسم 64/65 أما ثاني فريق فكان وفاق سطيف موسم 67/68 لكن الفريق الوحيد الذي توج بثلاث ألقاب في موسم واحد هو مولودية الجزائر موسم 75/76 حيث فاز بكاس الجزائر وبلقب البطولة الوطنية وبلقب كاس إفريقيا للأندية البطلة.
* شلابي من اتحاد العاصمة وعمار من شباب بلوزداد أول لاعبين يطردان في مباراة نهائية كان ذلك في النهائي الذي جمع الفريقين عام 1970.
* لا يزال فريق نصر حسين داي الفريق الوحيد الذي حول تأخره إلى فوز وهو بعشرة لاعبين كان ذلك في نهائي عام 1979 فرغم طرد مدافع عبد العزيز زرابي إلا ان زميليه رابح ماجر احمد ايت الحسين تمكنا من تحويل تأخر النصرية بهدف لصفر أمام شبيبة القبائل إلى فوز بهدفين لواحد.
* الأخوين عطوي الوحيدين اللذين واجها بعضهما البعض في مباراة نهائية كان ذلك في نهاي عام 1972.
* لا يزال فريق مؤسسات قسنطينة الكراك الفريق الوحيد من القسم الشرفي الذي استطاع الوصول إلى المباراة النهائية لكن الحظ خانه في المحطة الأخيرة عام 1985 بخسارته المباراة النهائية أمام مولودية وهران بهدفين لصفر بملعب 5 جويلية.
* فريق مولودية قسنطينة الفريق الوحيد الذي لعب ثلاث نهائيات ولم يسجل خط هجومه إلا هدف واحد وقعه اللاعب بودماغ في نهائي 1964 ضد وفاق سطيف في الدقيقة ال44 فيما فشل في التسجيل ضد كل من مولودية وهران عام 1975 وفي السنة الموالية ضد مولودية قسنطينة وفي كلا النهائيين خسر فريق الموك بهدفين لصفر.
* أكبر فارق أهداف في نهائي كاس الجزائر كان لصالح شباب بلوزداد على حساب اتحاد العاصمة 4/1 سنة 1970 لكن بعد الوقت الإضافي اما اكبر فارق في الوقت القانوني كان لمصلحة وفاق سطيف على حساب شباب باتنة سنة 2010 بنتيجة لمصلحة الوفاق. 3/0
* المرحوم احمد زيتون المدرب الوحيد الذي خسر ثلاث نهائيات لكأس الجزائر سنوات 1971 و1972 و1973.
* اتحاد العاصمة الفريق الوحيد الذي توج بكاس الجزائر بفضل الهدف الذهبي كان ذلك في نهائي عام 2003 أمام شباب بلوزداد بهدفين لواحد.
* صاحب أكبر عدد الأهداف المسجلة في نهائيات كاس الجزائر لحسن لالماس ب6 أهداف في ثلاث نهائيات لعبها .
* 117 هدف هو العدد الذي شهدته المباريات النهائية.
* أول هدف وقعه لاعب ترجي مستغانم خليل في شباك وفاق سطيف في النهائي الأول سنة 1963 أما آخر هدف فوقعه لاعب مولودية بجاية ويحيى شريف في النهائي الأخير في شباك حارس وفاق سطيف سفيان خذايرية.
* 19 مباراة فصل فيها الوقت الإضافي
* 7 مباريات فصلت فيها ضربات الجزاء
* 23 مباراة انتهت في الوقت القانوني
* 19 نهائي انتهى بنتيجة 1/0 فيما انتهى احدى عشر نهائي بنتيجة 2/1 وثماني نهائيات انتهت بنتيجة 2/0. وثلاثة نهائيات فقط انتهت بدون أهداف سنوات 78 و 88 و2004 و 2009.
* مباراة واحدة انتهت بنتيجة 3/0 عام 2010 لمصلحة وفاق سطيف على حساب شباب باتنة.