يتعلم بعض الأطفال الكثير من العادات العدوانية عن طريق ملاحظة نماذج لهم مثل الأباء أو الأخوة الذين يمثلون القدوة الحسنة بالنسبة لهم ولاشك أنها مشكلة عامة تثير ذعو وخوف الوالدين خاصة أن الأفعال العدوانية التي ترتكب من جانب الطفل لا يقتصر حدوثها في المنزل فحسب بل تسبب لهم الكثير من المتاعب في بعض الأماكن العامة سواء في المدرسة أو النادي أو عند زيارة الأقارب. يكتسب الطفل العدوانية نتيجة ملاحظة شخص ذو مرتبة عالية بالنسبة له يقوم بذلك وبالتالي يتولد لديه أو يترسخ في أذهانه بأن هذا السلوك حسن وليس سيئا أو عندما يوجد هناك عائق يعوق تلبيه احتياجاته أو الوصول إليها أو نتيجة أنتياب الفرد بالتوتر الشديد والقلق نتيجة عوامل خارجية مما يفقد الطفل قدرته على الاتزان والتكيف ويغير نمط سلوكه وشخصيته ويصبح عدواني . قدرة الطفل على التخيل تعتبر عاملا مؤثرا في العدوان فقد أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الأكثر قدرة على التخيل هم أقل احتمالا للقيام بتصرفات عدوانية كما أفادت دراسات أن الأطفال الذي ينشأون في بيئة يتغيب عنها الأب لفترات طويلة تظهر عليهم علامات التمرد والعدوانية على الآخرين. ويشير إلى أن الميديا الإعلامية سواء تلفاز أو سينما أو إنترنت تمثل مصدر المعرفة التي يلجأ إليها الطفل للإطلاع على مجريات الأحداث لافتا أنها أخذت طابع آخر عكس المتعارف عليه قديما سواء في برامج الأطفال أو أفلام الكارتون حيثُ أصبحت مشبعة بالكثير من مشاهد العنف وخاصة أفلام الكارتون التي يتردد عليها الكثير من الأطفال ومن هنا يبدأ الطفل في تعلم واكتساب الأفعال العدوانية كما أنها ساهمت بشكل فعّال في نمو ثقافة العنف والعدوان في المجتمعات. تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل التسيّب وعدم الانضباط والتسامح الزائد من ناحية الآباء وتجنب مشاهدة الطفل التلفاز أو برامج الكارتون التي تحتوي على مشاهدة العنف تنمية ثقته بنفسه والتخلص من كل مايثير خوفه وقلقه وكذا تجنب الشجار العائلي أمام الأطفال. تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعده في التخلص من حالات القلق والتوتر التي قد تنتابه من وقت لآخر وتخصيص وقت فراغ للعب مع الأطفال والتحدث معهم حول مشاكلهم مع المدرسة أو الواجبات المدرسية. تعزيز السلوكيات الإيجابية المرغوبة والمساواة بين الأخوة في المنزل وعدم التفرقة في المعاملة وكذا استخدام العقاب فهو من الطرق الفعالة في علاج السلوك العدواني لدى أطفال ما قبل المدرسة والمقصود بالعقاب هنا استخدام العزل ومنعه من ممارسة الأنشطة الاجتماعية المعززة لديه كمشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الكمبيوتر وتجنب العقاب الجسدي وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي عند الأطفال.