بعد أن طالتها مظاهر البذخ والإسراف دعوة الى إلغاء بعض مراسم الأعراس
باتت الأعراس الجزائرية تعكس مظاهر البذخ والإسراف ممّا أبعد مشروع الزواج عن الكثير من الشباب بحيث باتت تكلفة العرس الواحد تصل الى أكثر من 100 مليون سنتيم.. وبعد المطالبة بضرورة تقليص المهور نادى البعض بإلغاء بعض المراسم غير اللازمة في الأعراس والتي تزيد من تكاليفها حتى وصلنا الى مظاهر الإسراف والتبذير. نسيمة خباجة صار جانب الشكليات يطغى على الأعراس الجزائرية بغرض التباهي والتفاخر حتى وصلنا الى آفة البذخ والتبذير التي طالت الأعراس فمن العشاء الفاخر الى تعدد أصناف الحلويات الى القاعات الفخمة المخصصة لإقامة العرس والبخسة منها تتعدى 20 مليون سنتيم الى جانب عرف التصديرة الذي يُلزم العروس بارتداء أكثر من زي تقليدي وقد تصل الأزياء الى 10 تغييرات كل تلك العادات طالتها انتقادات واسعة ودعا كثيرون الى ضرورة النظر في تلك الشكليات الزائدة وإلغائها لتيسير خطوة الزواج التي باتت صعبة في السنوات الأخيرة. طغيان الشكليات في الأعراس باتت الشكليات تطغى على أساسيات العرس فالغاية من العرس هي عقد القران وبناء حياة زوجية بين طرفي العلاقة إلا أن الاهتمام الأكبر بات ينصب على مراسم العرس الذي يكون في أفخم قاعة ويُتبع بعشاء فاخر الى جانب أرقى أنواع الحلويات الموضّبة في علب غالية الثمن والتي يكون مصيرها أحيانا سلة المهملات دون أن ننسى عرف التصديرة الذي يحوّل العروس الى عارضة أزياء في القاعة وتضطر الى تغيير أزيد من لباس وقد تصل الأزياء الى 10 ألبسة تقليدية كل تلك العادات تعرّضت الى انتقادات لاذعة وكان هناك سبر آراء عبر منصات التواصل حول العادات المرشحة للإلغاء في الأعراس الجزائرية فأجمع كثيرون على أن هناك العديد من الشكليات التي باتت بمثابة عبء في الأعراس وتكلّف العائلات المزيد من المصاريف. تقول السيدة وهيبة: بالفعل هناك مظاهر وعادات في الأعراس زادت من تكاليفها وأضحت العائلات والشبان يتهربون من الفكرة تماما خاصة أن البعض تخطّوا الحدود المعقولة في النفقات وباتت عائلات تؤجّر قاعات بتكاليف باهظة لإقامة العرس ناهيك عن العشاء الفخم والحلويات الراقية.. كل ذلك خارج عن المألوف فبالأمس لم تكن الأعراس مكلفة وكانت بسيطة جدّا في كل مراسمها فالكسكسي سيد المائدة والحلويات تقتصر على الحلويات الجافة مقارنة بأعراس اليوم التي فاقت كل التصورات. أمّا السيدة عايدة فقالت إنها ترى من الضروري إلغاء عادة التصديرة او حتى التقليص من عدد الأزياء التقليدية التي تلبسها العروس والتي تستنزف مالا على غرار الكاراكو والقفطان والبلوزة وغيرها من الأزياء وبعدها تبقى مكدسة في الخزانة دون فائدة ويملؤها الغبار ومن ثمّة وجب إلغاء العدد الكبير من الأزياء والاعتماد على زي او زيّين على الأكثر كما رأت أن العائلات باتت تعطي اهتماما أكبر للشكليات و البريستيج لغاية التفاخر فالأعراس باتت محلّ مقارنة بين العائلات.. كل تلك الذهنيات زادت من تكاليف أعراس اليوم. وتتواصل الدعوات إلى ضرورة تقليص المراسم والانقاص من الأعباء لتسهيل الخطوة وتيسيرها على الشباب.