استذكار الدور المحوري لدباغين خلال الثورة

أكد المؤرخ والكاتب رشيد خطاب أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على الدور المحوري الذي اضطلع به الفقيد المجاهد محمد الأمين دباغين في حركة التحرير الوطني.
وأوضح المؤرخ رشيد خطاب في منتدى صحيفة المجاهد بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد الفقيد المجاهد محمد الأمين دباغين والذكرى ال15 لوفاته أن الدكتور الأمين دباغين كان شخصية فريدة و استثنائية ضمن حركة التحرير الوطنية وذلك راجع -حسب رأيه- إلى شخصيته لكونه كان مثقف حزب الشعب الجزائري .
وتابع قائلا إن الدكتور دباغين وبالنظر إلى مميزاته قد اصبح القاعدة المحورية لحزب الشعب الجزائري مؤكدا على وفائه للمبادئ والمثل الأساسية للحزب كما يعتبر من المبادرين لفكرة بيان الشعب الجزائري الذي حرر في ال10 فيفري 1943 من قبل فرحات عباس الذي طالب من خلاله بإلغاء صفة المستعمرين بالنسبة للجزائريين واستعادة سيادتهم الوطنية .
وبعدها -يضيف ذات المؤرخ- تم انتخاب الفقيد المجاهد الأمين دباغين في الجمعية الفرنسية تحت راية حركة انتصار الحريات الديمقراطية مستغلا هذا المنبر للمطالبة بالاستقلال الوطني مؤكدا في هذا الصدد على الموقف الشجاع لهذا المثقف الذي اتهم الإدارة الفرنسية بالتشريع باسم الشعب الجزائري .
كما أشار المؤرخ رشيد خطاب بذات المناسبة إلى دور الامين دباغين ضمن الشبيبة المناضلة خلال الثورة ومساهمته في إنشاء لجنة شباب بلكور التي شكلت النواة الأساسية للمنظمة السرية قبل اندلاع ثورة التحرير الوطني.
وتطرق المحاضر من جانب آخر إلى مواقف الفقيد المجاهد الأمين دباغين عند توليه منصب وزير الشؤون الخارجية ضمن أول حكومة مؤقتة جزائرية مطالبا بضرورة وأهمية الذهاب بصف موحد إلى الاستفتاء حول استقلال الجزائر في سنة 1962.