مازالت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعيش على وقع التململ في أجواء يطبعها اللاإستقرار في ظل مخاوف كثير من العمال على مستقبل شركتهم التي كانت قبل سنوات من أكثر الشركات الوطنية بريقا وكان العمل فيها حلما لكثيرين.. قبل أن يصبح العمل فيها مغامرة لكثير من الموظفين.. للإشارة فقد حملت مراسلة داخلية وجّهها المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية للموظفين قبل بضعة أشهر زلزالا داخل هذه المؤسسة العمومية. المراسلة حملت تحذيرا صريحا بعدم قدرتها على مجابهة الضغوطات المالية الناتجة عن ارتفاع ميزانية الأجور التي تغطي حوالي 10 ألاف عامل بالإضافة إلى تراكم الديون التي تم وصفها ب الثقيلة . وحسب ما ذكرته مصادر موثوقة فقد قال المدير العام للشركة بخوش علاش أنّ شركتنا تواجه حاليا وضعية أكثر صعوبة تميزت بنتائج سلبية نتيجة استمرار الزيادة في التكلفة والمنافسة المباشرة وغير المباشرة التي أثرت على عائداتنا إضافة إلى العمالة الزائدة غير المنتجة وارتفاع كتلة الأجور والديون الثقيلة . وحملت هذه التصريحات مخاوف من شبح الإفلاس الذي بات يخيم على هذه الشركة التي تطاردها الانتقادات منذ مدة بسبب ضعف قدرتها التنافسية والربحية الإجمالية للشركة بالإضافة إلى تقارير سوداء تحدثت عن توظيف عشوائي مفضوح تم خلال السنوات الأخيرة.