بين الحقائق والخرافات فيروس كورونا والتغذية المناعية منذ أن أصبح فيروس كورونا المستجد حديث الساعة في العالم بأسره كثر الحديث حول تعزيز مناعة الجسم بالعديد من الأغذية لتجهيزه لمواجهة أي فيروسات وجراثيم محتملة. لكن الأمر لا يتوقف فقط على تناول أغذية بعينها كما أنه لا دليل علميا حتى الآن على أن المواظبة على بعض العادات الغذائية من شأنها منع فيروس كورونا من اختراق الجسم أو الشفاء منه في حالة الإصابة. وفي هذا الإطار يرى المختصون في التغذية إنه لم يثبت علميا أن أغذية بعينها تقينا من الإصابة بالفيروسات والجراثيم لكن بشكل عام إذا كان شخص ما يعاني نقصا ببعض المغذيات يكون أكثر عرضة لإصابته بالأمراض. يمكن تعزيز المناعة من خلال تناول كل العناصر الضرورية عن طريق الغذاء بشكل يومي وفي حال النقص يمكن تعويضها باستعمال المكملات الغذائية باستشارة الطبيب فقط . ويجمعون على أهمية فيتامين سي لكنهم نفوا الإشاعات التي تزعم أن جرعة عالية من المكملات الغذائية من هذا الفيتامين تقي من الإصابة بفيروس كورونا أو أمراض أخرى ولا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك. أجسامنا بحاجة إلى 90 مل غرام ل125 مل غرام من فيتامين سي وتعتمد هذه النسبة على ما إذا كان الشخص مدخنا أم لا . ولا حاجة للحصول على فيتامين سي من المكملات الغذائية إذا كنت ستواظب على تناول الخضر والفواكه والحمضيات والفلفل الملون والكيوي والفراولة والورقيات الخضراء والبقدونس والبروكلي. كما تحتاج أجسامنا إلى فيتامين دي الموجود في الأسماك الدهنية مثل السالمون والسردين وأيضا الحليب والألبان المدعمة بالفيتامدين دي والبيض. كما أن أجسامنا تصنَع فيتامين دي عند التعرض المباشر وبدون حاجز لأشعة الشمس لفترة بين 10 و15 دقيقة. أما الزنك فيوجد في المأكولات البحرية واللحوم والدجاج والبذور مثل اليقطين ودوار الشمس والألبان والأجبان والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة والبيض. و براى المختصين في التغذية فإن الأشخاص النباتيين أو أولئك الذي اعتادوا على المأكولات السريعة قد لا يحصلون على حاجتهم من هذا العنصر. وأجسامنا بحاجة أيضا إلى فيتامين إي الموجود في المكسرات والبذور والزيوت مثل زيت الزيتون والأفوكادو والأسماك. البروتين أيضا يلعب دورا أساسيا في تعزيز جهاز المناعة. وكذلك أوضحوا أهمية الأغذية التي تحتوي على فيتامين إيه مثل السبانخ والبطاطا الحلوة والمانغا والمشمش والشمام فضلا عن أهمية عنصر الحديد الموجود في الورقيات الخضراء مثل السبانخ واللحوم والبقوليات والفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر. وبعيدا عن الأغذية ينصح الاطباء بضرورة ترطيب الجسم وشرب من 8 إلى 10 أكواب مياه يوميا بالإضافة إلى النوم السليم والرياضة حتى لو داخل المنزل. ومن الضروري الابتعاد عن التوتر والقلق فهما يضعفان جهاز المناعة ولابد من التنفس العميق والاسترخاء. وفيما يتعلق بالخلطات الغذائية التي انتشرت مؤخرا ودورها في الوقاية من فيروس كورونا فنذ المختصون أن الثوم أو العسل أو الليمون أو غرغرة الحلق بالمياه والملح تقينا من فيروس كورونا. تناول الثوم والبصل والكركم والزنجبيل واللبن والعسل لا يشفي من فيروس كورونا لكن ذلك لا يعني انعدام أهميتهم فهذه المواد الغذائية مضادة للأكسدة تعزز المناعة وتفيد الجسم.
