هناك مجموعة من الشروط التي يجب استيفاؤها حتى تصبح الزكاة واجبة وقد أوضح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أن من دفع الزكاة مسلم وأنه يتمتع بحريته ولديه نصاب قانوني . يجب أن يكون مسلماً والزكاة ليست واجبة على الكفار وهي غير مقبولة لهم . كل من دفع الزكاة يجب أن يكون حراً تماماً أي أنها ليست مملوكة لأن العبد أو الأملاك لا تملك المال. النصاب القانوني مخصص لمن يدفع الزكاة ليحصل على مال يساوي ما نصت عليه الشريعة في النصاب (الذهب والفضة والثروة الحيوانية وما إلى ذلك) . مرور سنة بين كل مرة للزكاة أي أنه من الضروري أن يمر ما يقرب من سنة أو سنة كاملة من ماله ولكن هناك مجموعة من الاستثناءات من بينها ما يتم حصاده من الأرض وما ينتج من الثروة الحيوانية والأرباح المكتسبة من التجارة وبالتأكيد أكثر من رأس المال الرئيسي للتاجر أو المسؤول عن التجارة. الزكاة واجبة على من يستوفى الشروط ومن ترك الزكاة عن قصد وامتنع عنها حمل خطيئة كبرى. ولابد من ضرورة الاهتمام بأداء الزكاة لأنه يمنح العبد الجزاء الحسن ويقربه من أكرمهم ويزرع فيه حب الخير ويحرص على مساعدة الآخرين وبالطبع كلما كان الفرد محبًا حسنًا وفي المستقبل للقيام بذلك سيحقق الخير وبالتالي يحقق المساواة بين أفراد المجتمع والعديد منهم يشعرون بالراحة والطمأنينة وهذا يساهم في القضاء على العديد من المشاكل التي تنشأ بسبب الفقر والحرمان وعدم قدرة بعض الأفراد على تلبية احتياجاتهم وأوضح الملك سبحانه وتعالى لمن يستحق الزكاة وعلى رأسهم الفقير ثم العاملة عليها وعابر سبيل.