موعد الدخول يبقى في حكم المجهول حرب ترويج المآزر والأدوات المدرسية تنطلق مبكراً تشهد الأسواق حركية واسعة بعد أن انطلق الأولياء في اقتناء الأدوات المدرسية والمآزر والمحافظ لأبنائهم على الرغم من جهلهم للموعد الرسمي لانطلاق الموسم الدراسي بسبب تداعيات كورونا والحرص على سلامة الأطفال كما هبّ بعض التجار إلى عرض مختلف المستلزمات المدرسية حتى قبل إعلان الموعد الرسمي للدخول المدرسي الذي مازال موعده في حكم المجهول . نسيمة خباجة يعيش الجزائريون على وقع أجواء التحضير للدخول المدرسي الذي لم يحدد تاريخه بعد إلا أن المار عبر الأسواق والطاولات الفوضوية يخيل له أننا على بعد أيام قلائل من انطلاقه بحيث اصطفت الطاولات المملوءة بالمستلزمات المدرسية إلى جانب المحافظ والمآزر بحيث طغت أجواء تلوح من بعيد باقتراب موعد انطلاق الدخول المدرسي .
إقبال كبير على المستلزمات المدرسية أقبل الاولياء على اقتناء مختلف أنواع الأدوات المدرسية من محافظ ومآزر وكراريس وأقلام ورافقهم أبناؤهم في ذلك لاقتناء ما يروقهم من السلع المتنوعة لهذا الموسم والتي اتخذت ألوانا وأشكالا تجذب الأطفال إلا أن النقطة التي حيّرت الأولياء هي الارتفاع الذي شهدته بعض انواع المستلزمات المدرسية على غرار المحافظ والمآزر بحيث ارتفعت المحافظ إلى 2500 دينار والمآزر إلى 1800 دينار كما ان بعض انواع الأدوات يحمل خطورة على الأطفال على غرار المبراة والمقص والمدور فيما تلهي اخرى الطفل عن الدراسة وهي المشاكل التي تطرح دوما مع الدخول المدرسي والتنويع اللاعقلاني للأدوات المدرسية التي وجب ان تحترم معايير السلامة وكذا عدم التأثير السلبي على العملية التعليمية للأطفال . اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى منطقة باب الوادي بالجزائر العاصمة والتي كثر فيها انتشار طاولات بيع المستلزمات المدرسية سواء على مستوى المحلات أو طاولات البيع فأجمعوا على أنهم انطلقوا في عملية اقتناء المستلزمات المدرسية مادام أنها عرضت عبر الطاولات من أجل الانتهاء منها مبكرا قبل تحديد موعد الدخول المدرسي. تقول السيدة مريم إنها فعلا بدأت عملية اقتناء الأدوات لأبنائها الأربعة من أجل انقاص التكاليف قبل الدخول المدرسي ورأت أن الأسعار ترتفع أحيانا وتنقص في بعض الأغراض المدرسية كما أعلمتنا أنها انتهت من اقتناء المآزر والمحافظ ولم يتبق لها سوى الأدوات المدرسية التي سوف تؤجلها إلى حين استلام القوائم بعد الدخول المدرسي . أما السيد محمد الذي وجدناه يتجول عبر بعض المحلات فقال إنه يتفقد السلع المعروضة خلال هذا الموسم والأغراض المدرسية كما أن غايته هي معرفة الاسعار والمقارنة فيما بينها ووجدها تعلو أحيانا ببعض المحلات لتنخفض قليلا عبر الطاولات مما أدى إلى لجوء كثيرين نحوها لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم. كمامات الأطفال حاضرة بقوة ما لاحظناه ايضا بالقرب من الطاولات والمحلات التي تعرض الأدوات المدرسية اصطفاف انواع من كمامات الأطفال التي تنوعت الوانها واشكالها لتتلاءم مع ذوق الأطفال وملأتها صور الرسوم المتحركة لتجذب الأطفال إلى ارتدائها بغرض الاحتماء من كورونا كما اختلفت أسعارها وترواحت ما بين 100 إلى 200 دينار تبعا للنوعية المصنوعة منها وكان بعض الأولياء يتسابقون على اقتناء الكمامات الصحية خوفا من نفادها لحماية أطفالهم. وهو ما حدتثنا به السيدة كريمة التي قالت إنها تفقدت الكثير من الكمامات من أجل الظفر بكمامات صحية لأطفالها قبل عودتهم إلى المدرسة واضافت انها فضلت الكمامات القماشية لأنها قابلة للغسل كما أنها مضادة للجراثيم على الرغم من ارتفاع سعرها إلى 180 دينار الا ان صحة أبنائها تسبق كل شيء كما عبرت به . بالفعل تنوعت الكمامات واختلفت بين الاصناف الرديئة والجيدة بحيث اصطفت حتى تلك البلاستيكية التي يحذر الاطباء منها وينصحون بوجوب احترام معايير الصحة والسلامة في اختيار كمامات الأطفال كونهم فئة تتأثر كثيرا مقارنة بالكبار . وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأمريكا بارتداء غطاء وجه من القماش للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق عندما يكونون في الأماكن العامة حيث يصعب ممارسة التباعد الاجتماعي. وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن هذا القناع يجب أن يغطي أنف طفلك وفمه. ولا يجب عليك سحبها لأسفل أو لأعلى إذ ينبغي تغطية كليهما في الوقت نفسه كما نصحت بعدم ارتداء الأطفال أقل من عامين للكمامة أو الذين يعانون من مشكلات بالتنفس أو من يحتاجون إلى مساعدة البالغين في خلع الكمامة ولا يستطيعون وحدهم القيام بذلك.