عدوان مغربي بمنطقة الكركرات ماذا يحدث في الصحراء الغربية؟ * السفير الصحراوي بالجزائر: الاحتلال المغربي انتهك وقف إطلاق النار *ف. زينب* وسط تصعيد خطير على أراضي الصحراء الغربية المحتلة في الساعات الأخيرة وصف السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر الهجومات المسلحة التي قام بها جيش الاحتلال المغربي صبيحة هذا الجمعة بالانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين. وصرح السفير الصحراوي للإذاعة الجزائرية أن قوات الجيش المغربي استعملت العنف وأطلقت النار الحي على المتظاهرين السلميين ما دفع الجيش الصحراوي بالتدخل لحماية المواطنين العزل. عدوان مغربي أرسل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي رسالة مستعجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيسة الدورية لمجلس الأمن السفيرة إنقا روندا كينغ الممثلة الدائمة لسانت فنسنت وجزر غرينادين لدى الأممالمتحدة ندد فيها بتداعيات الهجوم العدواني الذي شنته فجر الجمعة القوات المغربية على المدنيين الصحراويين العزل الذين كانوا يتظاهرون سلمياً في منطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية. وعبّر الرئيس الصحراوي في الرسالة عن بالغ قلقه اثر الهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال المغربي والذي طال المتظاهرين السلميين الصحراويين العزل جنوب غرب الصحراء الغربية واصفا العملية العسكرية بالعمل العدواني وانتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي ينبغي على الأممالمتحدة ومجلس الأمن إدانته بأقوى عبارات الإدانة. وأضاف غالي في الرسالة المستعجلة أن هذا الهجوم السافر الذي قامت به قوات الاحتلال المغربي كان سببا لاشتباك القوات العسكرية لجبهة البوليساريو مع قوات العدو المغربي دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين العزل . وحمل الرئيس الصحراوي الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن عواقب عمليتها العسكرية داعيا الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا العدوان على الجمهورية الصحراوية أرضا وشعبا. ومن خلال شن هذه العملية العسكرية - يضيف غالي- فإن دولة الاحتلال المغربي قد قوضت بشكل خطير ليس فقط وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة ولكن أيضا أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية . الحكومة الصحراوية تصف الاعتداء المغربي ب الدنيء واليائس من جهتها وصفت الحكومة الصحراوية الاعتداء المغربي على الصحراء الغربية هذا الجمعة ب الدنيء واليائس وذلك بعد اقدام القوات العسكرية المغربية على مهاجمة المحتجين السلميين الصحراويين في منطقة الكركرات بالجنوب الغربي للصحراء الغربية.. وقال الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية في بيان له: اقدمت قوات الاحتلال المغربي في الساعات الاولى من فجر الجمعة على الإعلان نهائيا عن نسف وقف إطلاق النار وذلك بإقحامها مجموعة من البلطجية بزي مدني في هجوم على المدنيين الصحراويين المحتجين سلميا أمام ثغرة الكركرات غير القانونية مضيفا بان قوات مغربية أقدمت في نفس الوقت على ما هو اخطر بكثير وذلك بتجاوز قواتها المسلحة جدار الذل والعار قرب الثغرة من أجل الالتفاف على المنطقة وتطويقها . وأمام هذا الفعل الدنيء واليائس - يضيف البيان- تصدى له جيش التحرري الشعبي المغوار في الوقت الذي تصدى فيه مناضلونا ومناضلاتنا للبلطجية وبالمحصلة بدأت المعارك واندلعت الحرب المفروضة على شعبنا ومعها ولجنا مرحلة جديدة وحاسمة من كفاح شعبنا الأبي المدافع عن حقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة . مظاهرات سلمية للصحراويين ومنذ حوالي ثلاثة أسابيع تتجه الأنظار إلى منطقة الكركرات وهي نقطة عبور تقع في أقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية المحتلة حيث قام متظاهرون مدنيون صحراويون بإغلاق ثغرة المنطقة الصغيرة المفتوحة في الجدار الرملي الذي بناه المغرب بمساعدة الإسرائيليين في الثمانينيات لحماية نفسه من هجمات المناضلين الصحراويين. خلال التسعينيات كانت منطقة الكركرات مكانا مفضلا للمتاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات والسيارات المسروقة من أوروبا التي تباع في غرب إفريقيا. وقامت الرباط التي تعتبر بطلة سياسة الأمر الواقع بتحويل الثغرة إلى نقطة حدودية ذات أهمية قصوى لصادراتها إلى موريتانيا ودول غرب إفريقيا حيث تزود المستهلكين بمنتجات ذات الجودة الثالثة. الإصلاح تستنكر العدوان المغربي استنكرت حركة الإصلاح الوطني الاعتداء الدنيء الذي أقدم عليه الجيش المغربي المحتل اثر فتح النار على مجموعة من المتظاهرين المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات فجر الجمعة. وجاء في بيان الحركة: ان الاحتلال المغربي يخرق وقف إطلاق النار صباح الجمعة ويطلق النار على الصحراويين العزل في منطقة الكركرات في القطاع الجنوبي من الأراضي الصحراوية المحررة أمام مرأى ومعاينة بعثة المينورسو مضيفا ان المغرب ومن خلال العملية العسكرية في المنطقة المحرّرة والتي تعتبر منطقة منزوعة السلاح بقرار أممي يتحدى جميع قرارات الشرعية الدولية ويُقدم على مهاجمة المدنيين الصحراويين على الأراضي المحررة. وحملت حركة الإصلاح الوطني الأممالمتحدة المسؤولية فبسكوتها الطويل وغير المبرّر مهّدت لانهيار وقف إطلاق النار.