الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
المغرب : استقالات جماعية وسط عمال ميناء طنجة رفضا لنقل معدات حربية للكيان الصهيوني
وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين
المغرب: حقوقيون يعربون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد
كأس الجزائر لكرة السلة 2025: نادي سطاوالي يفوز على شباب الدار البيضاء (83-60) ويبلغ ربع النهائي
الرابطة الاولى موبيليس: الكشف عن مواعيد الجولات الثلاث المقبلة وكذلك اللقاءات المتأخرة
رئيس الجمهورية يلتقي بممثلي المجتمع المدني لولاية بشار
اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار
معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه
ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"
غزّة تغرق في الدماء
صندوق النقد يخفض توقعاته
شايب يترأس الوفد الجزائري
250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر
الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة
توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع
عُنف الكرة على طاولة الحكومة
وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة
بلمهدي يحثّ على التجنّد
تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''
معالجة النفايات: توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة "سيال"
البليدة: تنظيم الطبعة الرابعة لجولة الأطلس البليدي الراجلة الخميس القادم
صحة : الجزائر لديها كل الإمكانيات لضمان التكفل الجيد بالمصابين بالحروق
السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي
مالية: تعميم رقمنة قطاع الضرائب في غضون سنتين
تصفيات كأس العالم لإناث أقل من 17 سنة: المنتخب الوطني يواصل التحضير لمباراة نيجيريا غدا الجمعة
معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر
الجزائر تجدد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني
وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني خماياس أمة
أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن
المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية
اختتام الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية
تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية
3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية
مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات
23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر
جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة
145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025
إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر
محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد
بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب
بيتكوفيتش فاجأني وأريد إثبات نفسي في المنتخب
حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"
"شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر
الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم
تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة
حياة النشطاء مهدّدة والاحتلال المغربي يصعّد من القمع
تقاطع المسارات الفكرية بجامعة "جيلالي اليابس"
البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع
هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش
رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية
عصاد: الكتابة والنشر ركيزتان أساسيتان في ترقية اللغة الأمازيغية
تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل
صناعة صيدلانية: رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية و ضبط تسويقها
هذه مقاصد سورة النازعات ..
هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..
ما هو العذاب الهون؟
كفارة الغيبة
بالصبر يُزهر النصر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 11 - 04 - 2021
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
قطاف من بساتين الشعر العربي
تواصل أخبار اليوم رصد قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر نور الدين رقعي –
الجزائر
البُلَيدَه
قلبِي كمَا بَكَتِ البُليدَةُ بَاكِ (ي)
يحيَا على حِمم من الأشواكِ
طِفلٌ على شُرفِ البيوتِ كأنّه
يَرنُو إلَى ساح بغيرِ حِراكِ
وعلَى الجَبين تَألّمٌ وتَأوّهٌ
في طُهرهَا ارتَسمتْ بِوجه ملاكِ
عيناهُ نَحوَ الأمِّ تطلبُ نجْدةً
ويَداهُ تَعتلقَان بالشُّبَّاكِ
وأخٌ هنَالكَ صارخٌ متعنِّتٌ
ماذا أبي؟ ما بالُها أفلاكِي؟
أَوَزُلزلَتْ زِلزالَها تلك الدُّنَى
أَمْ دُمِّرتْ فَبَقيتُ دون فَكَاكِ؟
قُل يَا أَبِي ماذا جَرَى يا خَيبَتي؟
إنّي كأنّي في اللّهيبِ الذاكي
هذا الحصارُ يهُزُّ كلَّ ضلوعنا
يُلقي بها في صَدمةِ الإِربَاكِ
ويُخيفُني ويخيفُ كلَّ أقاربِي
ويخيفُ أهلَ البحر خلفَ شِباكِ
فادعُ الإلهَ ففي الدعَاء نجاتُنا
اُدعُ الذي يدعوهُ ذاك الشّاكي
اُدعُوا جميعًا فالدعاء كثيرهُ
يُلغي الوقُوع بعَثرة وشِراكِ
لا شيءَ في الطُّرُقاتِ غيرَ أَكُفِّنا
ضُمَّتْ إليها دعوةُ النّسَّاكِ
ياااا ربِّ رُحْمى أنتَ أنتَ رحيمُنا
فقُلُوبُنَا في حَيرة وعراكِ
رحمَاكَ يَا اللّهُ لا مَولَى لنا
اُلطُفْ بنا يا قَاهرَ الأَفّاكِ
إنَّا عبَادُك أنتَ خَالقُنا الذي
بِرِضاكَ نعلُو للمقَام الزّاكي
إنّ البُليدةَ وردةٌ مِن وردة
قلبي عليهَا قَال ما أحلاكِ!.
الشاعر أحمد مانع الركابي–
العراق
طرق الغياب
أبصرتُ حرفي يطرقُ الأسبابا
والبابُ أوشكَ أن يكونَ سرابا
من أينَ يفتحُ؟ فالحروفُ تساقطت
ب (منْ) السؤال.. وما وجدتُ جوابا
قد مرّ في طرقِ الغيومِ سحابة ً
للماءِ يكنزُ حرفهُ الأسبابا
ظمئت إليه وعن خطاه تساءلتْ
أنّى وكيف..؟ فأغلق الأبوابا
أينَ الوصولُ تصيحُ خلفَ غيابهِ؟
يكفيكَ في طرقِ الزمانِ غيابا
يكفيكَ تسكنكَ البلادُ مهاجرا
نحو الفراقِ تودّعُ الأحبابا
يكفيكَ تبحثُ خلف جدران ال(متى)
زمنا أماتَ بصدرهِ أحقابا
أطلالهُ للآنَ ينزفُ أمسها
عند الغروبِ مرارةً وعذابا
يكفيكَ تبحثُ في شوارع عطّلتْ
بل ألغمت..بل أتخمت أحزابا
يكفيكَ تبحثُ عن سنابل حكمة
جعلتْ مرابعها العجافُ يبابا
وتطوفُ أميالَ الخواطِر حيرتي
وأعود نحوي في الذهابِ إيابا
قوسينِ أقطع في تأملِ فكرتي
أو ربّما زدتُ المسافة قابا
أنَا راحلٌ لا شيء يبلغُ خطوتي
إلّايَ تحملني الرؤى أسرابا
ل(أين؟) أقتطعُ العصور مهاجرا
بجناحِ فكري لم أكن مرتابا
إنّي سأبصرُ ما يكونُ بما مضى
وأديرُ بوصلةَ الخيالِ ذهابا
نحو انكسار الوقت..نحو سفينة
عبرت خواطرها المحالُ عبابا
قد كانَ يبعدها وتمسكُ موجهُ
حبلا لتبلغَ عندهُ الأعتابا
بلغتهُ ظلّا ثمّ صار بلحظة
جسدا وعاد إلى الفناءِ وغابا
ظنّتهُ مسحورا فقالَ تمهلي
عمرٌ يقلّبهُ الزمان كتابا
مدّي أكفّا للسؤالِ وحركي
جذعَ المعاني تُسْقطُ الأرطابا
هذي مرايا المفرداتِ فأبصري
كيفَ المساءُ إلى الصباحِ أصابا؟
قد غيّبوا ألقَ الحروفِ بأفقهِ
فأفاقَ تلبسهُ الدجى جلبابا
هي لوحةُ الإنسانِ يعرجُ للنهى
إذ ينتقي من غصنها الأعنابا
فيها مذاقُ المستحيلِ مطعمٌ
بالمستطاعِ إن استسيغ شرابا
من كان يدرك للسماءِ بنفسهِ
يكن الحياة َوحرفهُ إعرابا
ولذاكَ لم نهب الزمانَ حضارةً
حتى بنينا في ال(أنا) محرابا
إن ضُيّعت قِيَمُ الشعوبِ فأنّها
ضاعت تُمكنُ نفسها الأغرابا
وإنِ استقامتْ في الحياةِ بمنهج
للحبّ تمتلكُ الزمانَ ركابا
هذي معان من سماءِ خواطري
حكمٌ تُديرُ بكأسها الأنخابا
فيها بصائرُ للفؤاد ولذّةٌ
للشاربينَ رحيقها ما طابا.
نسلٌ حضاريٌّ
كالظلّ من فكري وجودكَ حادثُ
يا شعرُ ثمّ الماءُ شيءٌ ثالثُ
تمتدُّ في لغتي شواطئكَ التي
كالحبّ.. فيها للحياةِ بواعثُ
إذ أنّ سومرَ لا تزالُ حكايةً
فيها تراثي ها هنالكَ ماكِثُ
دوّنتُ أمسي في الحياةِ معارفا
كي لا يضلّ عن الحقيقةِ باحثُ
وصنعتُ من قِيمِ الحياةِ سفينةً
فيها نجاةٌ لو تحلّ كوارثُ
لو متُّ يوما إنّ حرفي نسلهُ
سامٌ وحامٌ.. بعد ذلكَ يافثُ
ولذاكَ شعري للقوافي والدٌ
وإلى المعاني والقصيدة وارثُ
يبقى
العراق
مسلةً شعريّةً
وحضارةً مهما تمرُّ حوادثُ.
مرآة العقول
دنياكَ واقفةٌ وعمركَ يركضُ
مثل الثواني حينَ عينكَ تُغمضُ
حدثتُ نفسي..كيفَ يطمعُ طامعٌ
فيها ويبغضُ للحقيقةِ مبغضُ
فالماءُ أوّلُ حكمة قالت لنا
للموتِ في جسدي حياةٌ تنبضُ
وبأنّ خلفَ ال أين؟ تكمنُ صورةً
أخرى إذا ما الروحُ يوماً تُقبضُ
فالأفقُ مرآةُ العقولِ لكي تروا
أنّ الحقيقةَ للتهافتِ تنقضُ
وبأنّ كفَّ اللهِ محضُ إرادة
فينا إلى صنعِ الجَمالِ تفوّضُ.
الشاعر علي صالحالجاسم – سورية
الرِّسالة
يطوِّقُني في اللامكان.. فلا مَدَى
أشقُّ عُبابَ الرُّوحِ فيهِ مُغرِّدا
أجوسُ بإحساسي مَصَارِعَ أحرفي
وكانتْ يدا قلبي تمدُّ لَهُ يدا
وحيداً معي ألواحُ عمري وإنَّ لي
لدى مجمعِ
البحرينِ
في الغيبِ موعدا
تسابقُني اللحْظاتُ.. إنَّ هزيمَها
علا فوقَ أطلالي هناكَ وعربدا
تجيشُ تفاصيلُ المكانِ صبابةً
إلى الملتقى النُّوريِّ فيَّ تهجُّدا
سلكتُ طريقَ العارفينَ ولم أزلْ
بأوَّلِهِ أعدو مكانيَ مُجهَدا
كثيرٌ عليَّ اليومَ أنِّيَ خفقةٌ
من النُّور تسري منكَ فيَّ تعبُّدا
ألوذُ بغار الروحِ.. سبحانَ من بَرَا
فيوضاتِ هذي النّفسِ طُهْراً وجسَّدا
********
عجِلْتُ إليكَ اليومَ أحملُ ناقتي
على كتف الصحراءِ والقلبُ أنجَدَا
أسيرُ ويحدوني حداءُ رواحلِي
وقد روَّضَ الدَّربَ السَّقيمَ وعبَّدا
شكمْتُ لجامَ الوقتِ قبلَ اندفاقِهِ
جَمُوحاً وكانَ الشّوقُ سيفاً مُجَرَّدا
يقطِّعُني أنّى أروحُ وأغتدي
يلوبُ بأعماقي.. يبدِّدُني سُدَى
أراقبُ عن بُعْد .. خيالِي مُسَافرٌ
إلى حيثُ أعليْتَ البناءَ مُشَيَّدا
إلى غرفة في قلب مكّةَ أُحضِرَتْ
إليها قصورُ الشّامِ إذ وُلِدَ الهُدَى
فلله أمٌّ مثلُ آمنة سقتْ
بشريانِها نبعَ الحياةِ تَوَدُّدا
********
وُلِدْتَ يتيماً أكرمَ اليتْمَ نسبةً
إليهِ ففاضَ اليتمُ مجْداً وسُؤْدُدَا
ومَا هيَ إلا أن حللْتَ مُباركاً
بأرض بني سعد فبوركْتَ مُسْعِدَا
حليمةُ يا سعديّةَ الحظِّ والجنى
طلبْتِ فنلْتِ الرِّفْدَ ذِكْراً مخلَّدا
صدَدْتِ كما عنهُ صددْنَ ليتمِهِ
ولم تدركي إذْ ذَاكَ ما الغيبُ أرصدا؟
مضيْتِ به والقلبُ يخفقُ هادراً
كأنَّ بهِ برقاً دعاهُ فأرعدا
هناك عرفْتِ الفضلَ إذ شُقَّ صدرُهُ
هناك لحظْتِ السِّرَّ إذ كانَ مُغمَدا
أتدرين مَنْ أرضعْتِ؟ غامتْ عيونُهَا
لقد كانَ يا أمُّ النَّبيَّ مُحمَّدا
********
أغيبُ بمسرايَ العميقِ من الرُّؤى
أُدوِّنُ ما يبدو أمامي كما بدا
أراكَ تمدّ النّورَ درباً لمن غَوَى
وتبسط كفّيكَ الشّريفينِ مَوْرِدا
أميناً عفيفاً ليس مثلُكَ في الورى
كأنّكَ مخلوقٌ كما شئْتَ مُفرَدا
هناك بلبِّ الغارِ عانقْتَ عالماً
سبرْتَ به غوراً وقد كانَ مُوصَدا
قرأتَ طليقاً باسم ربِّكَ فانتشَتْ
بذاك النِّداءِ العذبِ أجنحةُ الصَّدى
خديجةُ والبيتُ البسيطُ وقلبُها
جناحانِ من برّ أظلّاكَ فرْقَدا
********
قريشٌ بدتْ تهذي جُنوناً تؤزُّها
براكينُ حقد أن تفورَ وتُرعِدا
تُثيرُ أذاها في الدّروب زوابعاً
وتنكأُ طهرَ البيتِ بالشرِّ مُوقَدا
مليئاً بسرِّ الرُّوح إذ غلب الدُّجى
براقُكَ عندَ البابِ جاءَكَ مُوفَدَا
نظرْتَ فإذ بالرسْلِ خلفَكَ أُحْضِرُوا
فكنتَ إمامَ المُرسَلينَ تَفَرُّدا
صعدْتَ وكانتْ للصُّعود طقوسُهُ
سماءً سماءً قد رقيْتَ وأبعدا
هناك لظلّ العرشِ أُدنيْتَ رحمةً
فزُكِّيْتَ مُختاراً وزُكِّيْتَ سيِّدَا
وأعطاكَ ما لم يُعطِ قبلَكَ مُرسَلاً
وأرضاكَ فضلاً من لدنْهُ وأيَّدا
********
وما زلتُ أسري في خياليَ عابراً
إليكَ حدودَ اللازمانِ مُصَعِّدا
أهاجرُ إذ هاجرْتَ يأسِرُني النِّدا
أحُطُّ جناحي في
المدينة
هُدهُدا
أجرُّ ورائي كلَّ أشرعة الرَّجا
عسايَ على الأعتابِ أن أتوسَّدا
أشدُّ زمامَ الحرفِ أنفضُ غُبْنَهُ
وأعدو به نحوَ الجلالِ مُهَنَّدا
أُعمِّدُهُ في ماء بدر وأجتبي
بِهِ ما يَبُلُّ الرُّوحَ أن تتبرَّدا
********
عميقاً كلجِّ الغيبِ كان يقينُهُ
فسمّيتَه الصّدّيقَ في القوم أوْحَدا
عليٌّ وذو النُّورين..عمّارُ.. مصعبٌ
وحمزةُ والفاروقُ إذ حمحمَ الرَّدى
وقفْتَ ووعدُ اللهِ فوقَ جباهِهِم
بريقٌ تَضِجُّ الأرضُ منهُ تَقَدُّدا
تنادَوا إلى الفتحِ المبينِ كأنَّهُم
بُرُوقٌ تصُدُّ الغيمَ أن يَتَمَرَّدا
قليلين كانوا في بساطةِ زُهَّد
قليلين لكن كالجبال تَمَدُّدا
هززْتَ بهم جذعَ الحياةِ فأشرقَتْ
بآلائِهم حتّى النُّجومُ توقُّدَا
********
أتيتُ رسولَ الله بابَكَ طارقاً
على كتفيَّ الشَّامُ تغرسُني مُدَى
أتيتُ بها تشكو إليكَ جراحَها
وقد حُمِّلَتْ ثُقْلَ الجبالِ تَكَبُّدا
تعيثُ بها أفعى الطُّغاةِ تعسُّفاً
وتغرِسُ في أحداقِها النَّابَ مِرْوَدا
جلبتُ معي من ياسمينِ عيونِها
سلاماً لعلَّ اللهَ أن يَتَوَدّدا
أتيتُ رسولَ الله قلبي موزَّعٌ
عليها فتاتاً وهو يقضي مُعمَّدا
وخِلْتُ بأنِّي إذ أَجِيءُ مُحَمَّلاً
بعشقِ عيونِ الشَّامِ أُرضِيكَ مَحتِدا
أنا ابنُ ذُرَاها نَسْلُ طُهرِ ترابِها
أنا جرحُها الدّامي يَفِيضُ تورُّدا
********
أتيتُ رسولَ اللهِ.. حسّانُ موئلي
لعلِّي إذا أحسنْتُ أكبرْتُ مَقصِدا
وقفتُ على الأبوابِ أُطريكَ مادحاً
تفُورُ شفاهي بالحروفِ زُمُرُّدا
فإن كنتُ قد أبليْتُ فيكَ مجلِّياً
وجاوزْتُ حدَّ السَّحرِ فيكَ مُجَدِّدا
سأبقى على أعتابِ فضلِكَ شاعراً
وتبقى على صدرِ الزَّمان مُحَمَّدا.
الشاعر محمد شعيب–
باكستان
أنا مولعٌ بالمُصطفَى
أنا مولعٌ بالمصطفىٰ
خير الدَّليلِ علىالهدىٰ
بالنُّورِ طابَ جَبِيْنُهُ
بالحسنِ أشرقَ كالضُّحىٰ
فاقَ البرِيَّةَ في التُّقٰى
لانتْ لَهُ الصُّمُّ الصَّفَا
من أصْلِ بَطنِ قبيلة
اِنْشقَّ نورٌ للْهدُى
ملأ الفضاءَ ضياؤُه
حتّٰى وإنْ كانَ الفلا
بَهرَ الشُّموسَ بهاؤُه
سبقَ البدورَ إلى السَّنا
دُرَرُ الجَمالِ يتيمةٌ
دُرَرُ الكَمالِ إلى العُلٰى
في الحربِ بارَزَ قومَه
من عاندوا دِينَ السماء
أسدًا شجاعًا كامِيًا
سَبَّاقُ ميدانِ الوَغٰى
ياربِّ صلِّ على النَّبي
منِّيْ أناْ عبدُ الهوىٰ
ثم السلام مُثَنَّيًا
وبِهِ الشَّفاعةُ في القضا
أزهارُ حُبّ قُدِّمَتْ
عنقودُ فخْرِ المُجْتَبٰى.
حصاد القلم
قلمي توجَّهَ نحْوَ فضلِ بيانِها
فأضاءتِ الكونينِ عظمةُ شانِها
قلمي وأفخرُ إذ يُدوِّن فضلَها
فأنارَتِ الأنظارُ حُسنَ كيانِها
حَسبي بِها فَضلاً ورِفعاً أنَّها
لغةُ الحبيبِ وبِالمحبَّة زانَها
لغةُ الرَّسولِ الهاشميِّ الأبْطَحِيّ
نورُ الورٰى زَيْنُ المَلا سُلطانُها
فَدَعا إليها ثمَّ فضَّل حُبَّها
وَبِذا تفَوَّقَ شُأنُها ومَكانُها
لغةٌ وعاها الحقُّ في تِبْيانِهِ
فَكتابُ ربّ زانَ نُورَ بيانِها
لغةُ الفَصاحةِ والبَراعةِ والعُلىٰ
لغةٌ سمَتْ وتقدَّمَتْ أقرَانَها
كلماتها مسبوكةٌ ومِدادُها
أزْكى وأزكى فالزَّكاةُ شأنُها
ذبَلتْ شُموعُ العلمِ حينَ بُرُوزِها
شَعلتْ أشِعَّةُ شمْسِها نِيرانَها
منْ ذَا الَّذي يَأتي وينكرُ فَضْلَها
ويقولُ قولاً قادحاً في شَأنِها؟
يا طاعنَ الُّلغةِ التي قَدَّسْتُها
دعْ مانراكَ وكُفَّ عن كِتمانِها
أزهارُ حُبّ قَدَّمَتْه يَرَاعَتِي
عُنْقودُ فخر حبَّرَتْه بَنانُها
خُذْ هذه مِنِّي إليك هدِيَّةً
دَقَّاتُ أفئِدة تديرُ عِنانَها.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قطاف من بساتين الشعر العربي
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
إليك يا رسول الله·· صوت صمتنا
أهل الوزن والقافية يحتفون بيومهم العالمي عبر جدارية الشعراء الجزء الأول
قطاف من بساتين الشعر العربي
أبلغ عن إشهار غير لائق