هيئاتها وكيفية أدائها هذه ضوابط صلاة المريض صلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل كما أنها عِماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله وبل أن أجرها هو الأثقل في الميزان يوم القيامة سواء أقامها العبد صحيحا أ سقيما وهناك العديد من الضوابط لصلاة المريض أن الصلاة لا تسقط عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة بل إن الإسلام دين اليسر قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. البقرة: 185 *ضوابط صلاة المريض ثاني هذه الضوابط يتمثل في أن من منعه مرضُه عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضؤه فإن لم يجد ولو بأُجرة أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه تيمَّم لكل صلاة وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها. أما ثالث هذه الضوابط فتأتي في سياق أن من عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه انتقل لكيفيّة يقدرُ عليها فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه صلّى جالسًا. ولا تقف الضوابط عند هذا الحد بل تمتد إلي أن من عجز عن الصلاة جالسًا صلّى على جنبه واستقبل القبلة بوجهه ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن بل أن من عجز عن الصلاة على جنبه صلّى مُستلقيًا على ظهره رجلاه جهة القبلة. العجز عن استقبال القبلة له نصيب أيضا من هذه الضوابط فمن عجز عن استقبال القبلة ولم يجد من يعاونُه على استقبالها صلّى على حاله. ومن هذه الضوابط كذلك أن من استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه. *الصلاة ركوعا وسجودا و قياما وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه أَوْمَأَ بعينيه فإن لم يستطع كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها. ولا يغيب عن هذه الضوابط كذلك إن شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها جمع بينها وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده وإنما يُؤدَّى في وقته. وأن اتبع المريض هذه الضوابط فيكون كذلك قد امتثل لقول الله سبحانه::فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن: 16 ولقول سيدنا رسول الله: إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْء فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْء فَدَعُوهُ أخرجه مسلم.