دورتها السابعة اختتمت السبت جائزة كتارا تحتفي بالأديب عبد الحميد بن هدوقة اختارت جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة التي اختتمت أمس السبت الأديب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة ليكون شخصية العام وذلك في إطار التقليد السنوي الذي اتبعته الجائزة اعتبارا من طبعتها الثانية في 2016 حيث يتم سنويا الاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب العربي وكان اول المحتفى بهم الروائي المصري نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل. وتسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وهي الجهة المنظمة للجائزة من خلال ترشيحاتها لشخصية العام إلى تكريم جيل الرواد الذين أسهموا من خلال إبداعاتهم الأدبية والفكرية في زيادة الوعي في المجتمعات العربية وكذا تحفيز الشباب العربي على الاهتمام بالأدب العربي والرواية على وجه الخصوص حسب ما اكده المشرفون على هذه الفعالية. وشمل برنامج الاحتفاء بالأديب الراحل عبد الحميد بن هدوقة عرض شريط وثائقي يتضمن مساره الشخصي والادبي كما يستعرض اهم محطات الكاتب الحافلة بالعطاء والابداع كما يتم طبع كتاب بالمناسبة يستعرض مسيرة بن هدوقة تحت عنوان الانساق الادبية والثقافية في نصوص عبد الحميد بن هدوقة اعدته مجموعة من المؤلفين. ويزخر المشوار الادبي لبن هدوقة الذي يعتبر مؤسس الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية بانجازات ثرية ومتنوعة منذ صدور روايته الاولى ريح الجنوب سنة 1971 والتي تم اقتباسها للسينما وتبتعها اعمال اخرى من بينها نهاية الامس (1975) و بن الصبح (1980) وكذا الجازية والدراويش (1983) و غدا يوم جديد 1997 كما كتب الراحل بن هدوقة ايضا القصة القصيرة والشعر والمسرح وترجم اعماله لعدة لغات وصدر له ديوان شعر بعنوان الأرواح الشاغرة (1967) وقدم في مجال الدراسات مؤلف موسوم ب الجزائر بين الأمس واليوم 1959. وخاض الروائي ايضا مجال الترجمة اذ قام بترجمة العديد من الأعمال على غرار دراسة للمحامي الفرنسي جاك فرجيس بعنوان دفاع عن الفدائيين 1975. وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا المنظمة للحدث قد أعلنت في افتتاح هذه الدورة السابعة عن اسماء الفائزين بهذه الجائزة التي تقام عن بعد للسنة الثانية على التوالي تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وتميزت هذه الدورة السابعة لجائزة كتارا للرواية العربية بتسجيل أكبر عدد مشاركات منذ إطلاقها في 2014 حيث وصل عدد المشاركين إلى 2321 مشاركة مقابل 2220 مشاركة في السنة الماضية. وللتذكير توج في الدورات السابقة من هذه الجائزة العديد من المبدعين الجزائريين من بينهم الروائي الكبير واسيني لعرج الذي فاز بالجائزة في الدورة الاولى عن روايته مملكة الفراشة وشهدت الطبعة الخامسة من جائزة كتارا تتويج ثلاث أسماء بارزة في المشهد الثقافي الجزائري ويتعلق الامر بالروائي لحبيب السايح عن روايته أنا وحاييم والأديب المتألق ناصر سالمي عن روايته فنجان قهوة وقطعة كرواسون كما فازت ايضا الناقدة منى صريفق في فئة الدراسات عن دراستها راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية ناقدة .