بو حبيب يعبّر عن استغرابه الأزمة اللبنانية السعودية تتواصل أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن استغرابه لما اعتبرها قساوة سعودية تجاه بلاده وحث جامعة الدول العربية على الدعوة إلى حوار لمعالجة أزمة متصاعدة بين بيروتوالرياض. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلامي اللبناني جورح قرداحي حول الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو 7 سنوات. وقبل تعيينه وزيرا (سبتمبر الماضي) قال قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في اوت الماضي وبُثت في 25 أكتوبر الجاري إن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات . وقال بو حبيب في مقابلة مع قناة الجديد التلفزيونية إن لبنان يحاول الاتصال بدول كبيرة ومؤثرة للمساعدة في الحوار مع السعودية. وأردف: هناك قساوة سعودية لا نتفهمها فالمشاكل بين أي دولتين يتم حلها عبر الحوار وهذا ما لم يحصل بعد . وأضاف: لن نقبل أن تُحل الأزمة على حساب السعودية أو على حساب لبنان ولتتحرك جامعة الدول العربية وتدعو إلى الحوار . فيما لم يصدر تعليق على الفور من قبل الرياض بهذا الخصوص. وردا على سؤال نفى بو حبيب ما يتردد عن سيطرة جماعة حزب الله (حليفة إيران) على لبنان بقوله: حزب الله مكون أساسي في بلادنا لكنه ليس كل البلد ولا يهيمن عليه . والسبت قال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إن التعامل مع بيروت غير ذي جدوى في ظل هيمنة حزب الله على النظام السياسي اللبناني.. ليست هناك أزمة مع لبنان بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران . وأكدت الحكومة اللبنانية أكثر من مرة أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما السعودية. فيما دعا سياسيون لبنانيون بينهم نواب برلمان قرداحي إلى الاستقالة. والأحد أعلن قرداحي أن استقالته من الحكومة غير واردة وذلك غداة إعلان بو حبيب أن زميله يدرس مقترح الاستقالة. ومنذ عام 2015 ينفذ تحالف بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014. وأودت هذه الحرب المستمرة بحياة أكثر من 233 ألفا وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأممالمتحدة. وتاريخيا كانت تسود علاقات مميزة بين الرياضوبيروت إلا أنها توترت عام 2017 إذ اتهمت السعودية حزب الله بأنه يسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان وهو ما تنفي الجماعة صحته عادة. وفي ماي الماضي طلب وزير الخارجية اللبناني آنذاك شربل وهبة إعفاءه من مهامه إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية وبقية دول الخليج.