غرف تجريب الملابس تحت المجهر نسوة عرضة لالتقاط صور لهن خلسة مازالت غرف تجريب الملابس في المحلات المختصة في بيع ملابس النسوة تثير جدلا واسعا فبين تُهم السرقة التي تُلاحق فئة من النسوة باستغلال ذلك المنفذ نقف أمام جريمة أعظم وهي التقاط صور للنسوة وهن يُجرّبن الملابس من طرف بعض أصحاب المحلات للتشهير بهن ولنوايا دنيئة أخرى. نسيمة خباجة أثارت التهمة التي تلاحق أحد أصحاب المحلات الذي قيل بأنه قام بتصوير نسوة وهن داخل محل مختص في بيع الألبسة بالجزائر العاصمة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشنّ نشطاء حملة إلكترونية واسعة ضد مثل تلك السلوكيات اللاأخلاقية لاسيما بعد التشهير بتلك الصور والفيديوهات عبر الوسائط الاجتماعية وهي فضائح يتورط فيها البعض تمس بحقوق وكرامة الغير ومن الممكن تصنيفها ضمن جرائم الشرف والمساس بحرمة العائلات فهي بالفعل جرائم خطيرة لا تمت بصلة لأعراف مجتمعنا المحافظ. نسوة عرضة للتشهير! من الطبيعي تخصيص زاوية من المحل لتجريب الملابس سواء بالنسبة للرجال أو النساء لكن تلك المرحلة من البيع باتت تشوبها العديد من العيوب والاتهامات بدليل القضايا التي يتورط فيها بعض أصحاب المحلات بعد قيامهم بنصب كاميرات لتصوير النسوة خلسة أثناء قيامهن بعملية تجريب الملابس وحتى تعرّض بعضهن إلى تحرشات وما الجريمة التي يتابَع فيها صاحب أحد المحلات بالجزائر العاصمة إلا دليل على ما بتنا نسمع عنه من فضائح وكوارث أخلاقية بحيث سوّلت له نفسه القيام بتصوير النسوة خلسة والقيام بالتشهير بصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أن السلوك معاقب عليه قانونا بالسجن النافذ الذي قد يصل إلى خمس سنوات كما أن الآفة تمسّ بالأخلاق والقيم الاجتماعية مما أدى إلى شن حملة ضد تلك الممارسات عبر الوسائط الاجتماعية. اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن حول الظاهرة الخطيرة التي باتت تحدث عبر بعض المحلات فأجمعن على أن الحذر مطلوب جدا في مثل تلك الظروف. تقول السيدة سهام إن غرف تجريب الملابس هي خطوة طبيعية جدا إلا أن بعض مرضى النفوس حوّلوا الأمر إلى وسيلة للتعدي على حرمة النسوة والعائلات والشرف بحيث يقوم بعض المنحرفين بتصوير النسوة لنوايا مختلفة وهي سلوكات خطيرة وجب مجابهتها بالنظر إلى تأثيراتها السلبية على المجتمع وعلى النسوة ومن الممكن أن تؤدي إلى تفكك الأسر والطلاق والدخول في متاهات نتيجة سلوك منحرف لشخص غير موثوق. السيدة يمينة قالت إنها تمتنع عن تجريب الملابس كما تمنع بناتها من تلك الخطوة بعد أن سمعت الكثير من التجارب المخجلة أبطالها أصحاب محلات غير متخلّقين وليسوا أهلا للثقة ولم يحترموا مهنتهم ومصدر استرزاقهم يقومون بالتعدي على النسوة بكل الطرق فمن التحرشات والاعتداءات إلى التصوير خلسة وتهديدهن أو حتى التشهير بصورهن وهي أمور خطيرة جدّا فهي تفضّل اقتناء سلعة دون تجريب وتلتزم بالمقاس وإن حدث وأن خالف اللباس مقاسها أو مقاس بناتها تعيد السلعة لصاحب المحل بنية الاستبدال لا استرجاع النقود وترى أن ذلك أحسن بكثير من الدخول في تلك الفضائح التي قد تؤدي إلى مشاكل عائلية لا حصر لها وربما الطلاق بالنسبة للمتزوجات. محلاّت تُلغي الخدمة غرف تجريب الملابس عبر المحلاّت صارت تثير العديد من الصراعات وتنجرّ عنها ظواهر وسلوكات سلبية مما أدى ببعض المحلات إلى إلغاء الخدمة برمّتها وتجنّب كل تلك المشاكل الحاصلة التي قد تُورّط صاحب المحل أو تتورط فيها نسوة فبعض التجارب كشفت تورّط نسوة في سرقة الملابس عبر غرف التجريب عن طريق ارتداء ملابس جديدة تحت ملابسهن بغرض سرقتها دون أن يتفطّن صاحب المحل أو عن طريق نزع الدبابيس المخصصة لمنع السرقة الملحقة بالملابس بحيث كشفت قضية عالجتها محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة عن تورّط سيدة في سرقة ملابس من محل بالعاصمة بحيث كانت تقوم بأخذ أكثر من قطعة بنية التجريب ظاهريا إلا أنها تقوم بنزع تلك الدبابيس وسرقة الملابس والخروج من المحل إلى أن انكشف أمرها وتم القبض عليها وتعرضت إلى عقوبة عام حبس نافذ. يقول صاحب متجر لبيع ملابس النسوة ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة إنه ألغى الخدمة على الرغم من المساحة الواسعة لمحلة وتخصّصه في بيع ملابس النسوة بكل أنواعها وقد قرّر ذلك تجنّبا لكل المشاكل المنجرّة عن الخطوة فهو بذلك يتفادى سرقة الملابس عبر غرف التجريب التي تقوم بها بعض النسوة إلى جانب اتقاء كل الشبهات المتعلقة بالتقاط الصور والتشهير بها وهي بالفعل سلوكات حاصلة عبر بعض المحلاّت المختصة في بيع ملابس النسوة.