بعد أن كانت حكرا على النسوة مراكز التجميل الرجالية تدخل المنافسة أضحى كثير من الشبان يقبلون على مراكز التجميل المخصصة للرجال التي أصبحت تنافس مراكز التجميل النسائية وتقدم خدمات في عالم الجمال تُضاهي تلك المقدّمة للنسوة فلا ننفي أن الجنس اللطيف هو الأكثر ميلا لعالم التجميل لكن أبى بعض الرجال إلا مزاحمة النسوة في عالمهن لكن في أطر معقولة من باب الظهور بمظهر جميل لاسيما خلال المناسبات العائلية والأعراس. نسيمة خباجة صارت تلك المراكز تقدّم مختلف الخدمات في عالم التجميل الرجالي على غرار تصفيفات الشعر المتنوعة وتقشير وتنظيف البشرة إلى غيرها من الرغبات التي يطلبها الشبان الذين أضحوا يُقبلون على الكيراتين والبروتين من أجل تمليس الشعر وترطيبه وتنشط تلك المراكز في الواقع وعبر المواقع بعرض خدماتها بأسعار تنافسية لاستقطاب الزبائن بحيث باتت تعتمد على أرقى أنواع الوسائل الخاصة بتقشير البشرة وتصفيف الشعر وتكون تلك العمليات تحت أيدي متخصصين لضمان نجاحها واجتناب المخاطر التي قد تؤذي البشرة أو الشعر. المظهر الجميل غاية رجالية أيضا عالم الجمال لم يعد حكرا على المرأة بل حتى الرجال باتوا يسعون إلى المظهر الجميل والعناية بجمالهم ولا يرون أي حرج في ذلك وللوصول إلى الغاية كانت مراكز التجميل ضالّتهم التي تعرض أرقى الخدمات في عالم تجميل الرجل الخاصة بالأيام العادية وبالمناسبات والولائم فحتى العرسان باتوا يقبلون على تلك المراكز من أجل الظهور بمظهر جميل في أحلى أيام العمر. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الخطوة التي بات يُقبل عليها رجال من مختلف الشرائح العمرية فتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض. يقول الشاب عادل في العقد الثاني إنه يقبل على تلك المراكز من أجل تصفيف شعره وفي بعض المرات يلتفت إلى العناية ببشرته ويقوم بتنظيفها وتقشيرها وإزالة الشوائب عن بشرة الوجه بحيث تضمن تلك المراكز مختلف الخدمات وأضاف أن الأمر مقبول جدا فمثلما تبحث المرأة عن المظهر الجميل فالرجل من حقه أيضا البحث عن المظهر اللائق والجميل. السيد مصطفى في العقد الرابع قال إنه يرفض الفكرة تماما وتجميله يقتصر على تصفيف شعره بعد أن يطول ويحتاج إلى تصفيف عدا ذلك لا يزور تلك المراكز أبدا ورأى أن المرأة هي الأقرب إلى عالم الجمال أما الرجل فيبقى المظهر العادي والنظيف طبعا ميزته دون زيادة أو نقصان . لم نفوّت رأي المرأة في اقتحام الرجل عالم الجمال.. تقول سميرة في العقد الثالث إنها فعلا لاحظت الأمر بحيث بات الشبان يقبلون على صبغات الشعر وعلى الكيراتين والبروتين لتمليس الشعر وحتى على تقشير وتنظيف للبشرة وعن رأيها ردّت أنها ترفض ذلك خاصة أن بعض المراهقين باتوا يتشبّهون بالنسوة بوضع الصبغات وبدل التجميل يظهرون بمظهر مقزز جدا فكل ما هو بسيط جميل ويكفي الرجل تصفيف شعره والحفاظ على نظافة هيئته دون القيام بتلك العادات التي تبقى أقرب إلى النسوة عنه إلى الرجال. أما منال فقالت إن الأمر صار عاديا وبات الإقبال كبيرا على مراكز التجميل من طرف الشبان لاسيما خلال الولائم خاصة العرسان للظهور بمظهر وسيم وأنيق يوم العرس ولا حرج في ذلك فالجمال غاية للمرأة والرجل معا ولكلّ طرق معينة في الوصول إليه فتجميل المرأة يختلف عن تجميل الرجل حيث يبقى محدودا عند الأخير.