سكان الحمامات يواجهون أزمة نقل حادة

يشتكي سكان حي المنار ببلدية الحمامات في العاصمة من النقص الفادح في وسائل النقل والتي أضحت هاجسا أثقل كاهلهم في البحث عن وسائل تقلهم إلى وجهاتهم المقصودة، وحسب بعض السكان فإنه رغم الكثافة السكانية التي تميز بلدية الحمامات، إلا أنها تعاني من النقص الفادح في الحافلات مقارنة بالعدد الهائل للسكان·
أبدى السكان تذمرهم من هذا الوضع الذي اعتبروه إجحافا في حقهم من طرف الجهات الوصية، حيث أكد المواطنون أنهم وجهوا عدة شكاوي ومطالب عبر مختلف الجهات الوصية بشأن مضاعفة عدد الحافلات وضرورة فتح خطوط أخرى لتسهيل مهمة نقل المسافرين، وبذلك تخفيف أزمة النقل بالمنطقة نظرا للأعداد الهائلة من المسافرين، إلا أن مطالبهم بقيت حبيسة الأدراج ولم تتلقى أي ردود لتغيير الوضع المتردي إضافة إلى المعاناة اليومية التي يواجهها المواطنون خصوصا فئة العمال، كما أكد بعض المواطنين أن هذه الوضعية عرفوها منذ سنوات طويلة دون أن تجد حلولا إلى غاية كتابة هذه الأسطر ويتساءل هؤلاء إلى متى يبقى الوضع على حاله؟ وما زاد من استيائهم هو سياسة التجاهل والصمت التي تنتهجها السلطات اتجاه مشاكلهم لاسيما المتعلقة بالنقل، حيث يقضي المواطنون ساعات طويلة بمواقف الحافلات في انتظار قدوم الحافلة التي من شأنها أن تقلهم إلى الوجهة المقصودة، والمواطن الذي تفوته فرصة الركوب بها يجد نفسه مضطرا للانتظار لمدة تتجاوز أكثر من نصف ساعة، لقدوم أخرى -حسبهم- خاصة في الفترة الصباحية أين يتجه العمال إلى مقرات عملهم والطلبة إلى مقاعد الدراسة وفي تلك الفترة كما هو معروف تشهد صعوبات كبيرة في التنقل، نظرا لازدياد الطلب على تلك الحافلات، الأمر الذي يترتب عنه حالة من الاكتظاظ والفوضى تؤدي في معظم الأحيان إلى ملاسنات كلامية، ناهيك عن الازدحام في الطرقات الذي بات هاجس كل مواطن جزائري·
وأكد أحد المسافرين أن الوضع بات لا يطاق وأنه تسبب لهم في العديد من المشاكل خاصة العمال مع المسؤولين في العمل بسبب التأخير المستمر على خلفية قلة وسائل النقل وكذا بسبب حركة المرور البطيئة التي تعرفها الطرقات بسبب أزمة الازدحام· وللإشارة فإن معظم هؤلاء يضطرون لاستقالة سيارات الكلوندستان لتفادي المناوشات اليومية من جهة والوصول في الوقت المحدد، من جهة أخرى امتعض هؤلاء من وضعيتهم الحرجة التي يواجهونها يوميا في استنزاف جيوبهم، مما ضاعف من غضبهم أكثر·
وعليه يطالب السكان المعنيون السلطات المعنية على رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر التدخل السريع لحل مشكلة النقص الفادح على مستوى المنطقة وهذا بتزويدهم بوسائل نقل إضافية في أقرب الآجال·