فيلانوفا يستقيل من تدريب برشلونة

أعلن نادي برشلونة الإسباني رسميا مغادرة تيتو فيلانوفا منصبه كمدرّب للفريق على خلفية تواصل معاناته من مرض السرطان، وكان ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس النّادي ساندرو روسيل وحضره مجموعة من لاعبي النّادي الكتالوني أوّل أمس.
جاءت كلمة روسيل خلال المؤتمر الصحفي مقتضبة، حيث قال: (بعد تقييم نتائج الفحوص الروتينية التي خضع لها تيتو فيلانوفا هذا الأسبوع، ستكون متابعة علاج مرضه متضاربة مع استمراره في عمله كمدرّب ابتداء من الآن)، وأضاف: (سيتكفّل كلّ من خوسي ماريا بارتوميو وإندوني زوبيزاريتا بالإعلان عن اسم المدرّب الجديد للفريق بداية الأسبوع المقبل). وخلف فيلانوفا البالغ من العمر 44 عاما في 2012 جوسيب غوارديولا، المدير الفنّي الحالي لبايرن ميونيخ، في تدريب أنجح أندية كرة القدم في نصف العقد الأخير.
الحزن يخيّم على لاعبي البارصا
خيّمت حالة من الحزن والصدمة على محيا لاعبي فريق برشلونة الإسباني وكافّة المسؤولين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النّادي الكتالوني برئاسة ساندرو روسيل من أجل الإعلان عن رحيل المدير الفنّي للفريق تيتو فيلانوفا. وأظهر اللاّعبون والرئيس وكافّة أعضاء الجهازين الفنّي والإداري ملامح الحزن والصدمة بعد تجدّد انتكاسة الحالة الصحّية للمدرّب الشابّ تيتو فيلانوفا. وقدّم ليونيل ميسي الدعم والمساندة لمدرّبه من خلال تغريدة على (تويتر)، حيث كتب فيها: (القوّة لتيتو، ونحن جميعا معك في هذه المعركة ضد المرض).
الصحف الإسبانية تحت الصدمة
كتبت صحيفة (موندو ديبورتيفو) على موقعها الالكتروني: (المدرّب خضع مؤخّرا لعدّة فحوص أكّدت الخبر المحزن). وأضافت صحيفة (لا فانغوارديا): (المدرّب الكتالوني قدّم استقالته لإدارة برشلونة بعدما عاوده المرض للمرّة الثالثة، سرطان الغدّة، ولم يشعر بأنه يمتلك القوّة للبقاء في عمله كمدير فني لبرشلونة). وأضافت صحيفة (سبورت): (خوان فرانسيسك فيرير روبي الذي انضمّ مؤخّرا إلى الجهاز الفنّي لبرشلونة قد يكون هو من يتولّى قيادة الفريق).
استسلم للأمر الواقع
فيلانوفا مسيرة بطل
خرج تيتو فيلانوفا من ظلّ جوسيب غوارديولا بعدما قرّر الأخير في نهاية موسم 2011 - 2012 الهرب من الضوضاء بعد إنجازته التاريخية مع برشلونة الإسباني.
لم يكن فيلانوفا آنذاك سوى المدرّب المساعد ل (بيب)، وبعد رحيله حاول المستحيل لإثبات قدرته على خلافة مدرّب بايرن ميونيخ الألماني الحالي، لكن مرض السرطان وقف حائلا دون ذلك وكانت آخر الفصول أوّل أمس الجمعة عندما أعلن بطل إسبانيا (تضارب) استمراره مع علاجه المتجدّد للمرض الخبيث. رغم مشاركته في ألقاب برشلونة تحت إمرة غوارديولا، إلاّ أن فيلانوفا كان رجل الظلّ قبل أن تسطع الأنوار فجأة في عينيه ويصبح مدرّب الفريق الأقوى في العالم. نجح فيلانوفا جزئيا في رهانه، إذ قاد الكتالونيين إلى لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي ولو أنه غاب لشهرين خاضعا للعلاج في الولايات المتّحدة، وعندها استلم مساعده جوردي رورا مهام المدير الفنّي في موسم شهد خروجه من الباب الضيّق لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ في نصف النّهائي (7/0 في مجموع المباراتين). نجح الكتالوني المولود في 17 سبتمبر 1968 في بلكير دمبوردا، بسرعة في الهرب من المقارنات مع غوارديولا: (لا أبحث عن المقارنة مع أحد، أريد ببساطة أن أقوم بعملي)، هذا ما قاله لدى استلامه مهامه في جويلية 2012 مشدّدا على البقاء ضمن أطر عمل غوارديولا، وعن الألقاب ال 14 التي ساهم فيها مع غوارديولا في أربع سنوات قال: (أنا محظوظ للمشاركة في هذا النّجاح خلال السنوات الأربع الأخيرة).
كانت مهمّة فيلانوفا صعبة، وفي ظلّ الضغط جاء الزائر المزعج: في ديسمبر 2012 انتكس فيلانوفا ووقع ضحّية معاودة السرطان في غدده اللّعابية، والتي كان خضع لجراحة بسببها قبل سنة. غادر المدرّب في ديسمبر إلى نيويورك وبقي حتى مارس للعلاج، ثمّ عاود الإشراف على التمارين في نهاية الموسم، وقال آنذاك: (أشعر بأنّي في حالة جيّدة، لديّ الطاقة والرّغبة في المتابعة على رأس الفريق الموسم المقبل). نشأ فيلانوفا مع برشلونة كلاعب، وعاد لاعب الوسط السابق بطلب من غوارديولا عام 2007 كي يقود الثنائي الفريق الرديف في برشلونة ثمّ الفريق الأوّل بعدها بسنة. رجل الظلّ خرج منه أوّل مرّة في أوت 2011 خلال مباراة (الكلاسيكو) ضد الغريم ريال مدريد. لقد كان فيلانوفا الرجل الذي غرز البرتغالي جوزي مورينيو مدرّب ريال آنذاك إصبعه في عينه.
تضامن عالمي بما ابتلي به
العدو قبل الصديق يساند تيتو فيلانوفا في محنته
تلقّى المدرّب الإسباني تيتو فيلانوفا، المدير الفنّي السابق لبرشلونة الإسباني، حملات دعم ومساندة واسعة من عديد المدرّبين والأندية بعد تعرّضه لانتكاسة صحّية إثر معاناته من مرض سرطاني. وأصدر الغريم ريال مدريد بيانا رسميا عبر موقعه على شبكة الأنترنت أبدى من خلاله تضامنه وتعاطفه مع المدرّب الشابّ. وجاء في بيان النادي الملكي: (ريال مدريد يظهر تعاطفه وتضامنه مع تيتو فيلانوفا وأسرته وزملائه وأصدقائه وفريق برشلونة).
مورينيو أوّل المتعاطفين مع فيلانوفا
من جانبه، البرتغالي جوزي مورينيو المدير الفنّي السابق لريال مدريد والحالي لتشيلسي الإنجليزي، والذي يعتبر من أشدّ خصوم تيتو فيلانوفا، خصوصا بعد حادثة الإصبع الشهيرة، أبدى تعاطفه وتضامنه مع المدرّب الإسباني عبر الحساب الرّسمي للنّادي الإنجليزي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): (مورينيو والجهاز الفنّي واللاّعبون في تشيلسي يرسلون الدعم والتمنّيات بالشفاء العاجل ل تيتو فيلانوفا).
الاتحاد الإسباني يقدّم المساندة ل "تيتو"
كما عبّر الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن دعمه الكامل ل (فيلانوفا) باسمه واسم المنتخب الإسباني ولاعبيه، حيث كتب في بيان له: (الاتحاد الإسباني لكرة القدم وجميع الذين ينتمون إليه يريدون أن يظهروا التضامن معك، نتمنّى لك الشفاء العاجل).
نادي إسبانيول يقدّم دعمه الكامل
نشر نادي إسبانيول تغريدة عبر حسابه الرّسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) جاء فيها: (نودّ أن تفوز بهذه المباراة)، فيما أعرب أتلتيكو مدريد عن (دعمه الكامل) ل (فيلانوفا).
فالنسيا ومشجّعوه ينضمّون إلى تيتو
أصدر نادي فالنسيا بيانا رسميا أعرب فيه عن تضامنه مع فيلانوفا، حيث أكّد (في هذه اللّحظات الصعبة الخصومة الوحيدة القائمة تكون في مواجهة المرض. نادي فالنسيا ومشجّعوه ينضمّون إلى تيتو في كفاحه من أجل التعافي).
تشيلسي: "تمنّياتنا لك بالشفاء يا تيتو"
أعرب نادي تشيلسي الإنجليزي ومدرّبه البرتغالي جوزي مورينيو ولاعبوه عن تمنّياتهم بالشفاء للمدرّب الإسباني. وأصدر تشيلسي على صفحته بموقع (تويتر) بيانا يقدّم فيه الدعم ل (تيتو) باسم مورينيو ولاعبيه.
مدرّب نابولي يعرب عن حبّه وتعاطفه
قال المدير الفنّي لفريق نابولي الإيطالي، الإسباني رافائيل بنيتز: (نودّ أن نرسل أنا وجهازي الفنّي وأسرة نابولي الكبيرة دعمنا وكلّ حبّنا ل تيتو فيلانوفا وأسرته في تلك اللّحظات الصعبة).
نجوم الرّيال يعبّرون عن تأثّرهم
لم يتخلّف لاعبو ريال مدريد ألفارو موراتا وسرخيو راموس وكذلك ألفارو نيجريدو وخوان ماتا وكازورلا المحترفون في الدوري الإنجليزي عن تقديم دعمهم ل (تيتو).
أبيدال جنبا إلى جنب مع تيتو
من جانبه، قال الفرنسي إريك أبيدال لاعب برشلونة السابق وموناكو الحالي: (أنت عظيم، دائما إلى جوارك)، التعليق الذي أرفقه بصورة يظهر فيها إلى جوار تيتو.
نجم كرة السلّة الأمريكية يقف مع تيتو
بعيدا عن عالم كرة القدم، قال باو جاسول لاعب لوس أنجلس ليكرز ومنتخب إسبانيا لكرة السلّة: (في المقام الأوّل والأكثر أهمّية في الحياة هي الصحّة، أفضل تمنّياتي ل تيتو فيلانوفا في هذه اللّحظة الصعبة)، حسب ما ذكرته صحيفة (آس) الإسبانية.
جوان روبي مؤقّتا لتدريب البارصا
أسماء في مفكّرة روسيل
من المحتمل أن يقود المدرّب المساعد جوان روبي قيادة الفريق الكتالوني بشكل مؤقّت إلى حين الإعلان عن هوّية المدرّب الجديد.
أشارت تقارير صحفية إلى أن المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا كان قد حدّد (الخطّة ب) منذ فترة تحسّبا لازدياد معاناة تيتو مع المرض وهي التعاقد مع إرنستو فالفيردي، لكن الأخير انتقل مؤخّرا لتدريب أتلتيك بيلباو. ويفضل الرئيس ساندرو روسيل التعاقد مع لويس إنريكي، المدرّب الجديد لسيلتا فيغو، والذي سبق له تدريب فريق النّاشئين في برشلونة قبل أن يخوض تجربة غير موفّقة مع روما الإيطالي، حيث قد يقبل النّادي الكتالوني على دفع الشرط الجزائي في عقده مع سيلتا فيغو. أمّا الخيار الأكثر واقعية فهو التعاقد مع البرتغالي الشابّ فيلاش بواش المدير الفنّي الحالي لتوتنهام الإنجليزي ومدرّب تشيلسي وبورتو السابق، وهو أحد مساعدي مواطنه جوزي مورينيو في السابق، وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقده مع السبيرز 14 مليون أورو. ويبدو الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا بديلا قويا، خاصّة بعد رحيله عن تدريب بيلباو وعدم توقيعه مع أيّ فريق آخر رغم وجود مفاوضات مع سانتوس البرازيلي. وبرز من بين المرشّحين أيضا الإيطالي روبرتو مانشيني الذي ترك تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي قبل نهاية الموسم.
بمباركة ميسي
خليفة فيلانوفا "أرجنتيني"
اتّصلت إدارة نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم أمس السبت بمدرّب منتخب الباراغواي الأرجنتيني جيراردو مارتينو لدراسة إمكانية أن يقود الفريق خلفا للمستقيل عن واجباته تيتو فيلانوفا بسبب المرض وظروفه الصحّية.
حسب صحيفة (ماركا) الإسبانية فإن مارتينو كان على طاولة الكثير من الأندية الإسبانية هذا الصيف كريال سوسيداد ومالقا، وسيكون الأنسب لعودة القوة والتوجيه ل (البلوغرانا) المطالب بالكثير بعد قدوم نيمار ومجاوراته لميسي والنّجوم. ابن مدينة روزاريو جعل الكثير من حياته المهنية في خدمة منتخب الباراغواي وأظهر أنه منتخب عنيد ببعض النّجاحات التي جاءت بعد تأهّل الفريق إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 قبل أن يخسر أمام إسبانيا في الدور ربع النّهائي (1-صفر)، وبلغ أيضا المباراة النّهائية من نسخة 2011 لبطولة (كوبا أمريكا) في الأرجنتين، لكنه خسر أمام الجار اللدود الأوروغواي. وقاد ماتينيو في الموسم الماضي ناديه الأمّ نيويلز أولد بويز في كأس ليبرتادوريس ووصل إلى الدور نصف النّهائي وخرج على يد أتلتيكو مينيرو.