يجمع لاعبو المنتخب الوطني أنهم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية حين يلاقون عشية اليوم المنتخب البوركينابي، وهو ما يتجلى من خلال بعض التصريحات التي أدلى بها هؤلاء أول أمس إلى مراسلة وكالة الانباء الجزائرية فور وصولهم إلى العاصمة واغادوغو، والتي اخترنا لكم البعض منها. بن عبد القادر يبدة: "مواجهة صعبة لكن نستطيع تجنب الخسارة" (نترقب أن يكون اللقاء صعبا لكننا واعون بالمهمة الملقاة على عاتقنا، لذا نحن عازمون للذهاب إلى أبعد حدّ. إنها فرصة سانحة للتأهل للمرة الثانية على التوالي. يجب أن نتحلى بروح التضامن فوق أرضية الميدان لتحقيق أحسن نتيجة قبل مباراة العودة في الجزائر. أنتهز هذه الفرصة لأشكر المناصرين للاستقبال الحار الذي خصنا به لدى وصولنا إلى واغادوغو). مصباح: "نملك كل الإمكانيات لتحقيق نتيجة إيجابية" (تنتظرنا مقابلة صعبة لذا علينا التحضير ذهنيا لتجاوز هذه العقبة. قمنا بتحضير جيد للوصول إلى هذه المرحلة. في مثل هذه المواجهات، علينا تفادي تلقي أي هدف. بمعرفتي للفريق أقول لكم أننا نملك كل الإمكانيات لتحقيق نتيجة إيجابية). بوفرة: "الفوز على بوركينافاسو ممكن" (ستكون المهمّة صعبة أمام منافس علينا أن لا نستصغره. الفريقان سيخوضان المقابلة بنيّة التأهل. نحن واعون وعازمون على تخطي البوركينابيين في عقر دارهم. أظن أن مفتاح التأهل يكمن في تعاون اللاعبين وتضامنهم). سليماني: "ممنوع علينا الإخفاق" (إنه حلم كل لاعب للتأهل إلى المونديال، وباقترابنا لهذا الهدف ممنوع علينا الإخفاق. نحن واعون أن الشعب الجزائري كلّه مجنّد خلف المنتخب الوطني. إنني حاضر للعب المقابلة وزعزعة شباك المنافس إذا وضع الناخب الوطني الثقة فِي). - اللقاء في عيون قدماء المنتخب الوطني- لخضر بلومي: "أطالب اللاعبين بتوخّي الحذر" (أطالب اللاعبين الجزائريين توخّي الحذر والحيطة من المنتخب البوركينابي، فالواجب أخذ كافة النقاط القوية التي من شأنها أن تصبّ في مصلحة منتخب بوركينافاسو الذي أكد خلال الدور التصفوي ما قبل الأخير أنه يمتلك تركيبة بشرية قادرة على قلب الموازين في أية لحظة من زمن المباراة). بلومي أضاف يقول: (فحتى وإن كان المنتخب الوطني بمقدوره العودة من واغادوغو على الأقل بالتعادل، إلا أن فوق الميدان شيء آخر، فخطأ واحد من الدفاع الجزائري أو من الحارس قد يغيّر من مجرى المباراة). صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1981 أضاف يقول: (أتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل، وإذا تحقق ذلك فحظوظ منتخبنا وفيرة جدا لتمثيل القارة السمراء في موعد البرازيل كون مواجهة العودة ستجرى بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، لذا يمكن القول فإن منتخبنا أمام فرصة عدم تضييع ورقة العبور إلى أكبر موعد كروي عالمي للمرة الثانية على التوالي). أخيرا، ختم بلومي حديثه بالقول (التقني البوسني وحيد حليلوزيتش يمتلك العديد من الخيارات لضبط التّعداد الرسمي الذي يعوّل عليه القيادة لتجسيد الحلم الذي يراود الشعب الجزائري، وهو تخطّي عتبة منتخب بوركينافاسو ومواصلة حصد النتائج الإيجابية بتشكيلة مدعّمة بلاعبين يمتلكون المؤهلات التي من شأنها أن تزيد من قوة التشكيلة). فرفاني: "اللقاء يلعب فوق الميدان وليس على صفحات الجرائد" إعتبر اللاعب الدولي السابق في كرة القدم علي فرفاني المستقيل مؤخرا من تدريب شباب باتنة بأن (المنتخب الجزائري لم يتأهل بعد لكأس العالم بالبرازيل)، كما تكتب الكثير من الصحف، فهناك مبارتين متبقيتين، أولها تلك المقررة اليوم بواغادوغو، لذا فكل شيء يبقى واردا طالما أن مباريات كرة القدم لا تعترف بالمنطق، زد على ذلك أن المنتخب الجزائري سيواجه بواغادوغو منتخبا محترما بدليل أنه بلغ هذا الدور، كما نشّط نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة، لذا أقول أن الخطأ في لقاء اليوم غير مقبول، كون اللاعبين البوركينابيين يلعبون جيدا خارج بلادهم). فرفاني يرى أن أشبال البلجيكي بول بوت تطوروا كثيرا في أدائهم الكروي المبني على روح جماعية منسجمة وفرديات من الدرجة الأولى، على غرار تلك التي يتمتع بها اللاعبون جاناتان بيترويبا، أرستيد بانسي وشارل كابوري. ولهذا السبب -يضيف المهندس السابق للمنتخب الوطني خلال عشرية الثمانينيات- (يجب اللعب بطريقة قوية ومتماسكة في مقابلة اليوم بواغادوغو والتقيد بروح تركيز عالية بالبليدة مهما كانت نتيجة المقابلة الأولى). وعبّر الدولي الجزائري السابق البالغ من العمر 59 سنة عن خشيته (من عدم تمكّن الفريق الوطني خلال هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تطوير لعبه واستخلاص أفضل العبر من التشكيلة الإستثنائية التي يتوفر عليها حاليا). وأكد فرفاني بأن الفريق الوطني (يتوفر اليوم على لاعبين ممتازين في كل المناصب، لكنه بالمقابل يظلّ بحاجة أكثر لروح الانسجام المطلوب)، معبّرا في الأخير عن أمله بأن يستطيع المدرّب وحيد حاليلوزيتش (إيجاد الحلول اللازمة لذلك وخاصة في منطقة وسط الميدان، وذلك ليس فقط من أجل ضمان التأهل الثاني للمونديال على التوالي في تاريخ الفريق، وإنما من أجل حيازة مكانة مشرفة في البرازيل ولما لا التأهل للدور ثمن النهائي للمنافسة الدولية). ياحي: "ورقة المونديال ستلعب اليوم" يرى حسين ياحي لاعب المنتخب الوطني خلال عشرية الثمانينيات وأحد أحسن اللاعبين الذين أنجبتهم مدرسة شباب بلوزداد، أن المنتخب الوطني بمقدوره تحقيق نتيجة إيجابية مساء اليوم بقوله (وبالرغم من احتراماتي للاعبي المنتخب البوركينابي، إلا أن هذا المنتخب في متناول لاعبينا، فبعد أن أوقعت القرعة لقاء الذهاب بواغادوغو ومواجهة العودة بملعب تشاكر، لا أظن أن اللاعبين الجزائريين سيفرّطون في ورقة بلوغ المونديال البرازيلي، لذا أتوقع مباراة كبيرة اليوم، وأظن جيّدا أن المنتخب الوطني قادر أن ينهيها على الأقل بالتعادل). لكن إن أردنا لعب مواجهة العودة باطْمئنان، علينا -يقول حسين ياحي- أن نعود من واغادوغو بنتيجة إيجابية، لا نقول الفوز بل التعادل الإيجابي، خاصة وأن أي هدف مسجّل في اللقاء الأول سيُحتسب بهدفين، وفي حال تسجيلنا لهدف أو هدفين، فمهمّتنا في التأهل ستكون كبيرة جدا وسنخوض مواجهة العودة بارتياح)، لذا أقول أن (تأشيرة التأهل إلى المونديال ستجرى في لقاء اليوم وليس بملعب تشاكر، فالفريق الذي يعرف كيف يستغل أخطاء منافسه في مواجهة الذهاب ويسجل أكبر عدد من الأهداف، سيكون قريب جدا من البرازيل قبل لقاء تشاكر). في الأخير، قال ياحي أن (الجيل الحالي للمنتخب الوطني والمتشكل من اللاعبين الشبان، أمام فرصة تاريخية لتدوين أسمائهم من جديد في المونديال، وهو ما سيعطي دفعة قوية للكرة الجزائرية عامة والمنتخب الوطني خاصة).
