شيعت بلدية بني و لبان ظهر نهار أمس جنازة ثلاثة من أبنائها قضوا نحبهم في حادث مرور مأساوي وعنيف وقع ليلة الأحد عند السادسة و النصف عقب صلاة المغرب، نتج عن اصطدام دراجتين ناريتين ، الأولى كان يقودها الضحية «أ. ق» البالغ من العمر 13سنة و يجلس خلفه «ك.ب ج» 18 سنة ، أما الثانية فكان يقودها « ي .س« البالغ من العمر 15 سنة الضحيتان «أيمن قربوع « و «ياسر سحقي» لقيا حتفهما بسرعة حيث أن الأول لفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات ببلدية بني و لبان ، أما الثاني فتوفى بمكان الحادث، و الثالث «ك. بن جويمع « أصيب بنزيف داخلي حاد تطلب نقله لمستشفى الحروش لكنه فارق الحياة قبيل منتصف الليل لتكون الحصيلة ثقيلة بمنطقة لم تنم عقب سماع سكانها بالحادث الذي وقع بمنطقة القرية الاشتراكية و بالضبط بالطريق الذي يربط القرية بطريق قرية قرماطة، وتوالت صفارات سيارة الإسعاف التابعة لمصلحة الاستعجالات لبلدية بني ولبان ثم الحماية المدنية التي تولى أفرادها نقل الجريح و جثث الضحايا لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحروش.و ذكر شهود عيان لجريدة « آخر ساعة» أن الضحايا كانوا يتسابقون بدراجاتهم النارية كما اعتادوا لكن «ليس في كل مرة تسلم الجرة» ، حيث اصطدموا ليلة الأحد ببعضهم بقوة و من شدة سرعة الدراجتين سُمع صوت الاصطدام من طرف سكان المناطق المحاذية لمكان وقوع الحادث، و أكد شهود آخرون أن الدراجتين احترقتا و سقطتا على الأرض قطعا متناثرة من شدة قوة الاصطدام ، كما أن كمية الدماء كانت كبيرة إضافة إلى تفتت عظام بعض الضحايا ما أرجع للسرعة التي كانت تسير بها الدراجتان.و أصبحت ظاهرة الدراجات النارية و حوادثها من ضمن المخاطر التي تهدد السائقين كما المشاة ، لتتحول قيادتها لموضة لدى الشباب الذين يتعمدون السرعة دون احترام قوانين السياقة و الطريق و أيضا دون وضع الخوذة لحماية الرأس من الصدمات ، و أصبح الرأي العام يطالب بفرض صرامة أكبر من قبل الشرطة و الدرك لوضع حد لهذا النوع الجديد من الانتحار بعدما أصبح صوت المحرك القوي يستهوي القصر و المراهقين غير مدركين لخطورة ما يفعلونه بحياتهم، و تاريخ بني و لبان وولاية سكيكدة حافلا بحوادث الدراجات النارية خاصة خلال السنتين الماضيتين. يشار إلى أن سكان بني و لبان شيعوا ظهر أمس جثث الضحايا الثلاثة ،اثنان يقطنان بحي« الضيق» و الثالث بالقرية الاشتراكية وأحيائهم السكنية غير بعيدة عن بعضها، إلى مثواهم الأخير بمقبرة وسط البلدية بعد ليلة لم يعرف فيها السكان النوم لفاجعة الخبر الخبر المؤلم و الصادم.