الحمزة سفيان أمر قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة، أول أمس، بإيداع أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و59 سنة الحبس الاحتياطي وذلك لتورطهم في قضية قتل طفل حديث الولادة حيث أسندت لأطراف قضية الحال والذين من بينهم أم الطفل المقتول، تهمة قتل العمدي وكذا المشاركة و عدم التبليغ عن جناية، أطوار هذه القضية التي لقيت استنكارا واسعا بالوسط المحلي تعود إلى بحر الأسبوع الماضي حينما وضعت أم عازبة تقطن بحي الميزاب مولودا غير شرعي وهو الدافع الأول في وضع حد لحياته بعد رؤيته للنور إذ تورطت والدتها في عملية قتل المولود من جنس أنثى من خلال حبس أنفاسها بقطعة قماش وضعتها على فمها فور ولادتها وهي حية ترزق، كما تورط عم الأم العازبة و زوجته حيث قاما بإخفاء طلاسم الجريمة وحاولا التستر عليها عن طريق إجراء اتصال من طرف العم لمصالح الأمن الحضري الثاني موهمهم بوفاة مولود حديث الولادة داخل المنزل أثناء ولادته في ظروف عادية، حيث سارع رجال الضبطية القضائية رفقة سيارة الإسعاف للحماية المدنية إلى عين المكان وبعد معاينة الجثة وفتح تحقيق معمق في القضية خاصة بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي الذي تبين من خلاله بأن الوفاة غير طبيعية حيث تم توقيف الأم العازبة والتي اعترفت أثناء التحقيق بتفاصيل هذه القضية الشنيعة مؤكدة بأنها حملت بطريقة غير شرعية وأثناء وضعها للحمل بمساعدة أمها و زوجة عمها تم قتل المولود ومن ثم دفنه في واد الميزاب ليلة كاملة وفي اليوم الموالي قاموا بإخراج الجثة ونقلها إلى المنزل العائلي ووضعها في كفن ثم تبليغ الشرطة على أساس أن الوفاة طبيعية، غير أن التحقيقات العميقة في القضية كشفت وقوع جريمة نكراء في حق طفل بريء على يد والدته لأنه ببساطة كان ثمرة علاقة غير شرعية وأرادت لهذا السبب إخفاء فضيحتها الأخلاقية.