مورينيو افريقيا قد يكون المدرب القادم «للخضر»

روراوة يضع البرتغالي دوارتي في المقام الأول

شرع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة في البحث عن مدرب جديد لقيادة العارضة الفنية للخضر خلفا للمدرب البلجيكي جورج ليكنس، حيث يتواجد رئيس الفاف حاليا بالغابون في اتصالات مع عدة مدربين هناك من أجل اقناع احدهم لتولي مسؤولية تدريب المنتخب الوطني، ومن اهمهم المدرب البرتغالي باولو دوارتي الملقب بمورينيو افريقيا.ويطمح روراوة إلى إقناع أحد الأسماء التي حققت مشوارا طيبا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية بتولي تدريب التشكيلة الوطنية في الفترة القابلة، حيث وضع في خياراته عدة مدربين حققوا نجاحا لافتا خلال كان الغابون ويملكون خبرة إفريقية كبيرة. ويسعى روراوة للاستفادة من اخطاء تعيينه لمدربين فشلوا في الفترة الأخيرة، واختيار مدرب يملك مؤهلات النجاح في القارة السمراء، وسبق له التألق في كأس أمم إفريقيا والتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم، و يسعى رئيس الفاف خلال تواجده بالغابون خلال الفترة الحالية من أجل التقرب من مدرب منتخب بوركينافاسو، البرتغالي باولو دوراتي، والذي يعد من بين أبرز الأسماء التدريبية التي فرضت نفسها في القارة الافريقية خلال السنوات الأخيرة، ونجح في تطوير مستوى بوركينافاسو ليجعله ضمن أقوى منتخبات إفريقيا.ولعل ما يحمس فكرة التعاقد مع المدرب دوارتي هو اتقانه اللغة الفرنسية بصورة رائعة، وامكانية نجاحه في التواصل مع لاعبي الخضر، كما أن التقني البرتغالي سبق له العمل مع نادي من شمال افريقيا هو الصفاقسي التونسي، على الرغم من أن التجربة كانت قصيرة جدا. وعلى المستوى الفني، فقد قاد دوراتي منتخب بوركينافاسو للوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا الماضية، قبل أن يتأهل معهم الى نصف نهائي البطولة الحالية على حساب منتخب تونس، وتصدرت خيول بوركينافاسو مجموعتها في الدور الأول وتأهلت بكل جدارة على حساب مجموعة قوية للغاية، حيث اقصت منتخب الغابون صاحب الأرض والجمهور.ودرب دوراتي طوال مشواره المهني القصير نادي ليريا بالبرتغال ونادي لومان الفرنسي، ومنتخبي الغابون وبوركينافاسو، فضلا عن الصفاقسي التونسي.
دوراتي مستعد لترك بوركينافاسو و تدريب «الخضر»
مهمة رئيس الفاف محمد روراوة في اقناع البرتغالي باولو دوراتي لن تكون بالصعبة في ظل رغبة الاخير في خوض تجربة جديدة في حال وجود مقابل مادي أفضل، وقد سبق للمدرب البرتغالي ترك الخيول والغابون بسبب الاغراءات المالية. وحتى في حال نجاح دوراتي في تحقيق اللقب القاري فان ذلك لن يكون مانعا من أجل خطفه من بوركينافاسو، خاصة وأن التقني البرتغالي متحمس لتجارب أخرى. وأثنى دوراتي في تصريحات سابقة كثيرة على الجزائر ولاعبيها، مؤكدا أن الخضر من بين أقوى المنتخبات في إفريقيا، وكان يعتقد أنهم سيصارعون على التتويج بالكأس القارية بالغابون، كما لم يخفي اعجابه الكبير بالنجوم الكثيرة التي يضمها المنتخب الوطني.