عاش مبنى المجلس الولائي لجيجل موجة من الاشتباكات والملاسنات بين أعضاء من حزب جبهة التحرير الوطني وممثلي عدد من التشكيلات السياسية الأخرى وذلك بمناسبة عملية تنصيب اللجان الفرعية للمجلس وهي العملية التي حضرتها شخصيات مهمة يتقدمها والي الولاية .وتطور الإنسداد غير المعلن الذي عاشه المجلس الولائي لجيجل في نسخته الجديدة والذي انتهى بتحالف ثلاثي بين أحزاب الأرندي ، الوطنيين الأحرار وحماس والذي سمح لهذه الأخيرة بالسيطرة على مفاصل المجلس والظفر بكل المناصب المهمة بما فيها منصب الرئيس الذي آل إلى ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى مشادات عنيفة يوم الأحد بمناسبة تنصيب الجان الفرعية للمجلس حيث بلغ الإحتقان بين ممثلي حزب الأفلان وقيادة المجلس إلى حد الإشتباك الجسدي واللفظي وذلك على مرآى من والي الولاية بشير فار الذي كان حاضرا في هذا اللقاء ، ما دفع بحرس هذا الأخير وكذا أعوان الأمن التابعين للمجلس الولائي إلى التدخل من من أجل فض هذا العراك والحيلولة دون تطوره نحو الأسوأ وسط حالة كبيرة من الإستياء .وبدأت معالم هذا الإشتباك تلوح في الأفق بعد رفض ممثلي حزب جبهة التحرير الوطني إدراجهم في مختلف اللجان الفرعية للمجلس أثناء المناداة على أعضاء هذه اللجان من قبل مقرر الجلسة وذلك بدعوى التهميش الذي تعرض له الحزب أثناء تشكيل هذه اللجان وحرمانه رئاسة ولو واحدة من هذه الأخيرة رغم فوز الأفلان بتسعة مقاعد كاملة من أصل 39 مقعدا خلال الإنتخابات التي جرت يوم الثالث والعشرين نوفمبر الماضي .