قال نجل المناضل الثوري موريس أودان واسمه « بيار « أن أباه جزائري، في حين أكد رئيس جمعية موريس أودان « بيار مونسات « « إذا عثرنا على جثة موريس أودان فإن عائلته ستطلب لا محالة دفنه في بلاده الجزائر».وقد احتفل أمس عدد من النشطاء وعائلة الثوري موريس أودان في تظاهرة عيد الإنسانية بالاعتراف الرسمي للدولة الفرنسية بقتله تحت التعذيب، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الدولة الفرنسية سمحت باستخدام التعذيب خلال الحرب في الجزائر».وظهر نجل الشهيد موريس أودان وهو يضع علم الجزائر على بذلته، حيث تم افتتاح ساحة باسم والده، وتم وضع لافتة تذكارية بمقبرة « بار لاشاز « العظماء في باريس مخلدة لنضاله وتاريخه، بحضور أرملته السيدة جوزات أودان. وقد تم انتزاع الاعتراف من الدولة الفرنسية بتعذيب وقتل موريس أودان ورفقائه من شهداء الثورة الجزائريين والفرنسيين بفضل نضال طويل لأرملته السيدة جوزات أودان وأبنائها بيار وميشال و العديد من النواب والسياسيين و المثقفين والصحفيين والمؤرخين منذ ستين سنة. كما تعد هذه خطوة نحو معرفة حقيقة مئات الآلاف من الجزائريين الذين لقوا نفس مصير عالم الرياضيات موريس اودان.وتحرص عائلته على اعتباره جزائريا مات في سبيل استقلال بلاده عن فرنسا وليس مجرد صديق للثورة.وللتذكير، فقد قامت الأجهزة الاستعمارية بالقبض على المناضل في الحزب الشيوعي الجزائري موريس أودان يوم 11 جوان 1957 واقتادته ليلا من منزله العائلي إلى احدى مقرات الاستنطاق بتهمة إيواء عناصر ناشطة في هذا الحزب المعارض للاحتلال الفرنسي في الجزائر.