عاد هاجس غياب الأمن ليخيم وبقوة على سكان المخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل وتحديدا سكان حي حراثن وذلك بعد المعارك الطاحنة التي شهدها هذا الحي الجديد بين مجموعات من المنحرفين خلال الأيام الأخيرة والتي تسببت في سقوط العديد من الجرحى ناهيك عن أجواء الرعب غير المسبوقة التي تسببت فيها هذه المشاجرات. م.مسعود وعرف حي حراثن الذي بات بمثابة مركز استقطاب سكاني كبير بعاصمة ولاية جيجل بل ومركز الثقل الأهم في الخريطة السكانية بالجهة الشرقية من عاصمة الولاية بعد إنجاز عشرات البرامج السكنية به واستقطابه لآلاف السكان الجدد خلال الأيام الأخيرة مواجهات ليلية عنيفة بين مجموعات من الشبان وهي المواجهات التي وظفت فيها أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام والأنواع بسبب خلافات على مواقع النفوذ الأمر الذي تسبب في حالة غير مسبوقة من الفوضى بهذا الحي بل ودفع بالعشرات من سكانه إلى ترك منازلهم والتنقل للعيش عند أقارب لهم خوفا من المجهول وبالمرة من أجل حماية بعض ممتلكاتهم سيما المركبات التي تعرض زجاج بعضها للتهشيم بفعل المشاجرات المذكورة. ودفع هذا الوضع بالعشرات من سكان حي حراثن الذي بات يشبهه البعض ببعض الأحياء الملتهبة ببعض المدن الكبرى بالجزائر على غرار حي علي منجلي بقسنطينة إلى إقامة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية طالبوا من خلالها بالإسراع في إقامة مركز للأمن على مستوى هذا الحي ومن ثمة تقليم أظافر المنحرفين الذين كسروا صمته وحولوا لياليه إلى جحيم ، وأكد المشاركون في هذه الوقفة الإحتجاجية على ضرورة الإسراع في وضع حد للفوضى وكذا الفلتان الأمني الذي يعيشه هذا الحي الكبير ومن ثمة حماية السكان من خطر الموت الذي بات يلاحقهم في كل حين خصوصا كما يقولون وأن نداءاتهم السابقة لم تجد آذانا صاغية من قبل السلطات الوصية الأمر الذي ساهم في استفحال الجريمة بمنطقتهم التي تحولت إلى بؤرة حقيقية لكل أشكال الإنحراف والجريمة. هذا وكان سكان حي حراثن بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل قد عاشوا ليلة رعب حقيقية بسبب مشاجرات عنيفة بالأسلحة البيضاء بين عشرات الشبان المجهولي الهوية الأمر الذي تسبب في تخريب مواقف الحافلات بالمنطقة وكذا عدد من السيارات التي كانت مركونة في الخارج.