حذر المختصون من مهندسي فلاحة وغيرهم منتجو البطاطا بالولايات الشرقية من مرض البياض الزغبي المعروف بإسم"الميليديو" والذي ينتشر بمحاصيل البطاطا بسبب الاضطرابات الجوية والرطوبة التي تصاحبها درجة حرارة معتدلة، خاصة هذه الأيام التي تعرف ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والرطوبة، بولايات عنابة، الطارف، قالمة، وسكيكدة، داعين الفلاحين إلى ضرورة المراقبة اليومية للحقول ومعالجتها بالأدوية الكيميائية فور ظهور أعراض المرض. حيث كشفوا أن مرض البياض الزغبي هو من الأمراض الفطرية التي تصيب بعض الخضر الموسمية على غرار البطاطا ، هذه الأخيرة التي يتكاثر المرض بها في درجة حرارة تنحصر مابين12إلى 25 والتي تصاحبها ارتفاع في درجة الرطوبة ، موضحين في ذات السياق أن البياض الزغبي يصيب بالتحديد الأوراق مما يؤثر سلبا عليها وبالتالي التأثير السلبي على دورة حياة النبتة، سيما وان هذه الايام ترتفع فيها درجة الحرارة وتنخفض،مع الارتفاع التسبي للرطوبة، ممايجعل هذه الظروف جد مناسبة لانتشار المرض، داعين في ذات السياق الفلاحين إلى ضرورة المراقبة اليومية لحقولهم من الخضروات الموسمية، وخاصة البطاطا، وضرورة معالجتها بشكل سريع وفعال في حالة ظهور أعراض أي مرض فطري، مؤكدين على إحترام معايير المعالجة بالأدوية الفلاحية وأوقاتها وجرعاتها وكيفية المعالجة وذلك من خلال قراءة نشرية كل دواء، مع اقتناء الأدوية الملائمة والفعالة والابتعاد عن الشراء العشوائي، وعدم المعالجة أثناء هبوب الرياح وغيرها من الظروف التي تعيق عملية محاربة الأمراض الفطرية، هذا إضافة إلى ضرورة احترام مدة العلاج، وعدم التسرع،كما دعا المختصون الفلاحون بالولايات الشرقية إلى ضرورة تنظيم عمليات السقي لمحاصيلهم الزراعية والابتعاد عن السقي العشوائي وتتبع التنبيهات الصادرة الجهات المختصة عبر مختلف الوسائل، لأن الأمراض الفطرية تنتقل عبر المياه والإنسان والرياح وعن طريق العدوى، خاصة وان كانت المحاصيل مجاورة لبعضها البعض،الأمر الذي يزيد في انتشارها، وبالتالي تضرر الإنتاج،كما أن هذه الأمراض يقل انتشارها بارتفاع درجة الحرارة،الى مافوق 25درجة مئوية، وبالمعالجة الفعالة والسريعة، مع الزامية نزع الحشائش الضارة لأنها تعتبر محيطا خصبا للأمراض الفطرية الوبائية.