شهد اللقاء الذي جمع بين وزير الطاقة "محمد عرقاب" والنائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية "تيريزا ريبيرا رودريغيز"، والذي كانت تترقب نتائجه المملكة المغربية لما له من انعكاسات على اقتصادها الوطني،تطمينات متبادلة بين الجزائر وإسبانيا بخصوص إمدادات الغاز الطبيعي.وفي هذا الصدد، تطرق الطرفان إلى مشاريع الربط بالغاز والكهرباء بين البلدين وفتح الشراكات في مجال تسويق الغاز، من أجل تعزيز العلاقات التجارية، بما يسمح للجزائر بأن تبقى المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا.وعبّر الطرفان عن رغبتهما في تكثيف التعاون وجعله أكثر تماسكا من خلال دراسة من الجانبين لجميع الفرص المتاحة للبلدين في صناعات الغاز والكهرباء، مشيرين إلى أن العلاقات الثنائية الجزائرية الإسبانية في مجال الطاقة تعتبر مميزة وتاريخية.من جهته، عرض وزير الطاقة والمناجم، على المسؤولة الإسبانية فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها القطاع لاسيما في مجال المحروقات "من المنبع إلى المصب"، معربا عن أمله في رؤية الشركات الإسبانية في المناقصات المقبلة للاستفادة من المزايا التي يوفرها القانون الجديد للمحروقات.وطمأن عرقاب تيريزا ريبيرا رودريغيز، بخصوص الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية لضمان أمن إمدادات الغاز إلى إسبانيا، من خلال الاستثمارات الهامة التي تم القيام بها لإيصاله في ظروف أفضل.وخلال هذا القاء، تطرق الطرفان الى نقاط اخرى تتعلق بالتعاون الثنائي في مجال الطاقة، لاسيما مشاريع الربط بالطاقة الكهربائية والغازية بين البلدين.وفي هذا الصدد، تطرق الوزير الى انجاز مشروع كابل كهربائي تحت البحر يربط بين الجزائر واسبانيا.وصرح الوزير بالقول :"نحن مهتمون جدا بهذا المشروع و باستعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة مع الشريك الاسباني بالإضافة الى مشاريع اخرى ستفيد البلدين".وفي السياق ذاته، تم تسليط الضوء على مشروع توسيع قدرة خط "ميدغاز" الرابط بين إسبانيا والجزائر مباشرة، وقدرات الغاز المسال.من جهتها، أكدت المسؤولة الإسبانية على أن الجزائر ستبقى شريكا مهما للجزائر في مختلف المجالات، لاسيما الطاقوية والاقتصادية، كون الجزائر هي المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا خاصة مع وجود العديد من الشركات الإسبانية الناشطة في الجزائر حاليا.من جهتها رحبت "رودريغيز" بالالتزام والتوضيحات التي قدمها الجانب الجزائري بخصوص ضمانات نقل الغاز الطبيعي وفق الاتفاقيات الموقعة بين شركتي البلدين، وأضافت قائلة "لدينا بالفعل علاقة تجارية كبيرة تضمن رفاهية المجتمع الإسباني من ناحية التخطيط وتوصيل الغاز الطبيعي من الجزائر"، مشيرة إلى أن وزير الطاقة أوضح لها الإجراءات المتخذة من أجل الاستمرار في ضمان توصيل الغاز عبر ميدغاز بأفضل طريقة وفقا لجدول زمني محدد.وأضافت المسؤولة الإسبانية، أنها تطرقت مع وزير الطاقة، إلى مناقشات حول مشاريع مشتركة في مجال الطاقات المتجددة وإنشاء كابل ربط كهربائي بين البلدين، وإمكانية توسيع وتعميق الالتزامات الواردة في مذكرة التعاون الموقعة عام 2018 في مجال الطاقة.