كشف اليوم وزير الري، طه دربال، خلال زيارته لشركة المياه والتطهير للجزائر بالعاصمة،انه تم الاتفاق اتفاق بين مؤسسة الجزائرية للمياه و "سيال" والمؤسسة المتخصصة في صناعة العدادات، من اجل تصنيع محليا عدادات ذكية لتسجيل الكمية المستهلكة من المياه عن بعد حيث قال دربال أن قطاعه يعمل حاليا لعصرنة شاملة للخدمة العمومية للمياه، موضحا أنهم تقدمو خطوة متعلقة بالرقمنته، أين تم توقيع بروتوكول اتفاق بين مؤسسة الجزائرية للمياه، و "سيال" والمؤسسة المتخصصة في صناعة العدادات، توفير عدادات ذكية مصنعة محليا التي تساهم في رقمنة عملية تسجيل المعطيات المتعلقة بكمية الإستهلاك، مما يمكن من أخدها عن بعد وهو ماسيوفر عناء التنقل لأعوان مؤسسة الجزائرية للمياه وشركة سيال ويعطي مزيدا من الراحة للزبائن، وتعزيز مبدأ الثقة المتبادلة بين الإدارة والمواطن، هذا واضاف الوزير أن هذه العدادات ستسمح بتحصيل دقيق وعادل لمستحقات استهلاك المياه مما يمكننا من الاستغناء نهائيا عن ظاهرة الدفع الجزافي للفواتير التي يبغضها الزبون والمؤسسات المعنية بالمرفق العمومي للمياه الصالحة للشرب، مؤكدا في ذات السياق على انه دعا مسؤولي هذه المؤسسات والشركات بضرورة التخلي عن مثل ها النوع من الدفع، وهو ما قد يسبب حالة من عدم الرضا لدى الزبائن ويؤثر على مصداقية مؤسساتنا، وبالتالي فإن العداد الذكي سيقضي نهائيا على هذه الظاهرة، من خلال المعطيات الحقيقية المحينة التي يوفرها هذا العداد، مضيفا أن هذا الخيار سيسمح برسم صورة واضحة عن النمط الاستهلاكي لكل زبون من خلال قاعدة البيانات والمعطيات التي يوفرها، بما يساعد على التحكم أكثر في فوترة المياه التي تم استهلاكها في الواقع وتفادي لكل مظاهر التحايل او الغش،كما أكد الوزير أن هذه العملية ستبدا كتجربة بالنسبة لزبائن شركة "سيال" في ولايتي الجزائر وتيبازة ،على ان يتم دراسة امكانية تعميميها مستقبلا على باقي ولايات الوطن،وتجدر الإشارة إلى أن المواطنين لطالما اشتكوا من الفواتير الجزافية للمياه التي اعتبروها مبينة على أرقام أغلبها مغلوطة.