عنابة: معظم الموزّعات الآلية التابعة لبريد الجزائر تفتقر إلى السّيولة النقديّة

زبائن المؤسّسة كثيرا ما يصطدمون بواقع خروجها عن نطاق الخدمة

خلّف مشكل انعدام السيولة النقدية بالموزّعات الآليّة المتواجدة على مستوى عدّة مكاتب بريد في عنابة تذمّرا كبيرا في نفوس زبائن المؤسّسة الذين أصبحوا كثيرا ما يصطدمون بواقع خروجها عن نطاق الخدمة وكشف العديد من زبائن بريد الجزائر أنّهم صاروا كثيرا ما يواجهون هذا الهاجس خاصّة مع نهاية الأسبوع أين يجدون صعوبات بالغة في العثور على موزّع آلي يشتغل يحتوي على السيولة النّقديّة ممّا خلق موجة استياء واسعة النّطاق في قلوبهم هذا وقد قامت "آخر ساعة" بجولة استطلاعيّة قادتها إلى مجموعة من مراكز بريد الجزائر المتواجدة على مستوى ولاية عنابة، أين لفت انتباهنا توقّف معظم الموزّعات الآليّة عن الإشتغال وخروجها عن حيّز الخدمة، نذكر منها تلك الكائنة بكل من مركز بريد الحجار سواء المتواجد وسط المدينة أو بمحاذاة المؤسّسة الإستشفائيّة "فضيلة سعدان" اللذان وجدنا الموزّعات الآليّة المثبّتة بالمركزين المذكرين سالفا متوقّفة تماما ولا تشتغل خاصّة مع عطلة نهاية الأسبوع، ناهيك عن الموزّعات الآليّة المتواجدة على مستوى مركز بريد سيدي عمار، سيدي عاشور، البوني، 5 جويلية، حيّ الريم، لاكولون، وغيرها من الموزّعات الآلية المنتشرة عبر المراكز البريدية التي توقّفت عن توفير خدماتها للزبائن الذين يستعملون بطاقاتهم الإلكترونية في عمليّة سحب رصيدهم، خلال اليومين المنصرمين، وفي سياق متّصل فقد دخل مواطنو بلديّات عنابة في رحلة بحث عن وسيلة تتيح لهم فرصة الحصول على رواتبهم والإستفادة من خدمات الدفع الإلكتروني غير أنهم اصطدموا بواقع خروج أغلبها عن نطاق الخدمة حيث اقتربت "آخر ساعة" من مجموعة من المواطنين الذين وجدناهم في حيرة من أمرهم عن كيفيّة حصولهم على رواتبهم عن طريق هاته الوسائل التكنولوجيّة، كاشفين عن شدّة استيائهم ومدى تأسّفهم من مشكل نقص السيولة بالموزّعات المثبّتة فيها، خاصّة وأنّ العديد منهم يتوافد عليها بشكل يومي أملا في سحب أموالهم، وعجزوا خلال يومي الخميس والجمعة في الإستفادة من خدماتها المتاحة بسبب عدم تمكّن هاته الأجهزة من تلبية طلبات الزبائن نظرا لعدّة عوامل أبرزها توافد الآلاف على هاته الأجهزة ممّا ساهم في سحب السيولة النقديّة التي كانت على مستواها، بالإضافة إلى عدم تزويد هاته الأخيرة بالسيولة الكافيّة مع نهاية الأسبوع لسدّ احتياجات ومتطلبّات العدد الكبير من زبائن المؤسّسة الذين يحوزون على البطاقات الذهبيّة ويستعملونها في عمليّة سحب رواتبهم.