أكّد القاضي التشيلي ماريو كاروزا، المسؤول عن التحقيق في وفاة بابلو نيرودا، يوم الأربعاء الماضي أنه من المحتمل أن يوعز بنبش قبر الشاعر في الثامن من شهر أفريل المقبل، لمعرفة إن كان قد توفي نتيجة مرض أو عملية إغتيال. لا يزال تأريخ نبش رفات الشاعر التشيلي بابلو نيرودا غير محدّدٍ بشكلٍ نهائي حتى الآن، وفقاً لما ذكره القاضي ماريو كاروزا للصحفيين مؤخراً، مؤكداً أن هناك مشاوراتٍ أولية مع لجنة الخدمات الطبية القانونية المسؤولة أيضاً في قضية التحقيق في أسباب وفاة الشاعر، كي يتمكن الخبراء الدوليون المشاركون في العملية من الحصول على موعدٍ ثابت، ويبدو أن التأريخ المبدئي هو الثامن من شهر أفريل المقبل. وقال مصدر مقرّب من ملف التحقيق يوم الثلاثاء الفارط أنه في الثامن من أفريل المقبل، وتحديداً في الساعة الثامنة صباحاً وبالتوقيت المحلي، ستبدأ عملية إستخراج رفات بابلو نيرودا في المنزل - المتحف في إيسلا نيغرا، حيث يرقد جثمان الشاعر مع زوجته الأخيرة ماتيلدا أوروتيا. وأضاف القاضي كاروزا في حديثٍ له مع مجموعة من الصحفيين قائلاً “لم يحدّد التأريخ النهائي بشأن الملف الخاص بنيرودا. لدىّ إجتماع مع أسرة الشاعر واللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم 21 أو 22 من شهر مارس الجاري، وهناك سيتم تحديد تأريخ البدء بالعملية”. وكانت الرواية الرسمية حتى أوائل عام 2011 تقول عن وفاة الشاعر في 23 سبتمبر 1973، أنه مات نتيجة إصابته بمرض سرطان البروستات. ومع ذلك، كان مانويل أرايا السائق السابق للشاعر الحاصل على جائزة نوبل للآداب في 1971، قد أعلن أن نيرودا أُعطي حقنة سامة في المستشفى الذي كان يرقد فيه في سانتياغو، الأمر الذي دفع إلى الشك في أن يكون قد قُتل على يد نظام أوغستو بينوشيت. وترك إعلان أرايا أثراً بالغاً في الأوساط القريبة من صاحب مجموعة “عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة”، وبصورة خاصة لدى الحزب الشيوعي حيث كان الشاعر أحد أعضائه، والذي رفع بدوره شكوى تمّت الموافقة عليها من قبل القضاء التشيلي، والبدء في فتح تحقيقٍ حول سبب وفاته.