كد رئيس مجلس الأمة لدولة الكويت ورئيس الاتحاد البرلماني العربي علي فهد الراشد أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين الجزائر والكويت عن طريق التنسيق وتبادل الخبرات، مشيرا إلى فرص وآفاق ترقية الشراكة في مختلف مجالات النشاط إلى مستوى العلاقات السياسية. أوضح علي فهد الراشد عقب اختتامه للزيارة التي قام بها إلى الجزائر في الأيام الثلاثة الماضية أنه تباحث مع مسؤولي البرلمان الجزائري حول كيفية تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين والتنسيق بينها، حيث أجرى ذات المسؤول مع مسؤولين سياسيين يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال حول المواقف السياسية للبلدين على المستوى الإقليمي والدولي. وقد استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال المسؤول الكويتي الذي التطرق إلى التعاون بين الهيئات البرلمانية الجزائرية والكويتية ودورها ومساهمتها في تعزيز الروابط بين شعبي البلدين، كما تم التطرق أيضا الى فرص وآفاق ترقية الشراكة في مختلف مجالات النشاط إلى مستوى العلاقات السياسية، حيث تبادل المسؤولان بالمناسبة وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة في العالم العربي ومنطقة الساحل كما اتفقا على ضمان ديمومة التشاور الوثيق بين البلدين. وخلال ذات الزيارة، التقى رئيس مجلس الأمة الإماراتي برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح حيث تطرقا إلى العلاقات الثنائية المتميزة، وقد عبر الطرفان عن حرصهما على الدفع بها إلى المستوى الذي يترجم الإرادة السياسية بين البلدين. و تناولت المحادثات التي جمعته برئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة مسائل عربية وإقليمية راهنة في مقدمتها كفاح الشعب الفلسطيني والوضع في سوريا ومنطقة الساحل الإفريقي، حيث عبر علي فهد الراشد بهذه المناسبة عن استعداد مجلس الأمة الكويتي للعمل على دعم العلاقات بين برلماني البلدين في سائر المجالات. كما استقبل ضيف الجزائر من طرف وزير العلاقات مع البرلمان محمود خذري حيث شكل اللقاء فرصة للتأكيد على ضرورة إعطاء دفع قوي لتعزيز التعاون الثنائي وتنويعه ليشمل مجالات أخرى بالشكل الذي يتوافق مع القدرات والإمكانيات الثنائية الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان، وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد العلاقات بين الجزائر والكويت بشكل عام والبرلمان الجزائري والكويتي بشكل خاص، حيث تربط الجزائر والكويت علاقات تعود لسنوات طويلة جدا ولأيام الثورة التحريرية.