أكد بربارة الشيخ رئيس البعثة الجزائرية للحج، إرجاع عدد من الحجاج المرضى الذين وصلوا إلى البقاع المقدسة، رغم أنهم يعانون من أمراض مزمنة أو فقدان البصر، متوعدا باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتسيبين، ومن جهة أخرى، سجل أعضاء البعثة الطبية الجزائرية بالمدينةالمنورة إدخال49 حالة إلى المستشفى الصغير، و6 حالات أخرى لدى المستشفيات السعودية. كشف أعضاء البعثة الطبية الجزائرية بالمدينةالمنورة، أمس، عن استقبال 49 حاجا مريضا بالمستشفى الصغير و6 حالات أخرى تم توجيهها نحو المستشفيات السعودية، إلى جانب حالات مماثلة في مركز مكةالمكرمة، إضافة إلى حالات مرضى مزمنين أو فاقدي البصر لا يمكنهم أداء مناسك الحج، ولكنهم رغم ذلك وصلوا إلى البقاع المقدسة، حيث أكد رئيس اللجنة الطبية في عرض قدمه خلال اجتماع مع رئيس البعثة الجزائرية الشيخ بربارة أنه قد تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الفحوصات الطبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ويتكون المركز الطبي من مستشفى صغير و3 مراكز فرعية، يشرف عليهم 30 طبيبا وممرضا قاموا بأكثر من 2900 فحص وحوالي 900 علاج. ومن جهته، أكد بربارة الشيخ على ضرورة إرجاع هؤلاء المرضى إلى الوطن وتسجيل كل النقائص حتى يمكن التحكم أكثر في هذه العملية، متوعدا بالحزم في التعامل مع كل المتدخلين والقضاء على التسيب وتحمل كل واحد مسؤولياته في أداء المهمة التي أوكلت له، معتبرا أن من واجبات أعضاء البعثة وكل المتعاملين التكفل بالحجاج مهما كانت السلوكات التي تصدر منهم من رحلة الذهاب إلى رحلة العودة. كما دعا رئيس البعثة الجزائرية الجميع إلي المزيد من الجهد وأيضا التنسيق بين مختلف أعضاء البعثة من أجل التكفل بجميع الحجاج الجزائريين الذين سيبلغ عددهم 36 ألف حاج، وأكد في هذا الإطار على ضرورة العمل مع الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي اللذين سجل بهما بعض النقائص. ومن جهة أخرى سجل أعضاء البعثة 560 حاج تائها في المدينةالمنورةومكةالمكرمة، حيث تم إرجاع التائهين إلى مقر سكناهم في ظرف لا يتعدى الساعة، ناهيك عن تسجيل وفاة جزائرية يبلغ عمرها 50 سنة قدمت من فرنسا وحالة أخرى بمكةالمكرمة عن عمر يناهز 73 سنة. وعلى صعيد آخر، ما زالت أفواج الحجاج الجزائريين تصل إلى البقاع المقدسة في ظروف تنظيمية حسنة على العموم حسب ما لوحظ بعين المكان، وصل 5300 حاج إلى المدينةالمنورة إلى غاية أول أمس الخميس من بين 14000 حاج الذين يتكفل بنقلهم وإيوائهم النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة . ومن جهته، أوضح مدير النادي السياحى طاهر ساحلي الذي تنقل خصيصا للعربية السعودية لهذا الغرض أن المشكل الذي وقع أخيرا بالنسبة ل 70 حاجا دفعوا تكاليف إضافية من أجل الإقامة لا يعود إلى المؤسسة، وإنما إلى المتعامل السعودي الذي أخل بتعهده المتضمن في العقد، وأضاف أنه قد تم إسكان هؤلاء الحجاج في فندق آخر، وأوضح نفس المسؤول أنه قدم اعتذاراته لهؤلاء الحجاج، مؤكدا أن موسم الحج في بدايته وأن النادي سيفي بجميع التزاماته سواء في المدينة أو مكةالمكرمة.