تحول هيكل اسمنتي لبئر ببلدية تيوت جنوب ولاية النعامة صرفت عليه شركة اجنبية بالتنسيق مع جمعية وطنية ما قيمته مليار سنتيم إلا أن هذا الانجاز الذي ظل مهجورا قرابة ثلاثة سنوات تحول مؤخرا إلى مرحاض عمومي إلى جانب الاهمال الذي طاله بعدما غطته الكثبان الرملية يتساءل شباب تيوت اليوم عن المشروع الحلم الذي كانت تتغنى به إحدى الجمعيات الوطنية للبيئة الجزائرية الذي تم تمويله من طرف شركة استرالية بالتنسيق بطبيعة الحال مع هذه الجمعية ، حيث تم حفر بئر عميق ب 200 م و تم تجهيزه بقناة ضخ إلا انه بقي قرابة الثلاثة سنوات حسبما أشار إليه شباب المنطقة على حاله لا ماء جرى في سواقي واحة السد و لا استثمار سياحي رأى النور، و لا تأهيل لواحة النخيل ، و تمنى هؤلاء لو أن هذه الملايير قد صرفت على حفرة السد التي تلتهم غرقا كل سنة على الأقل شابين ، و ذكرت مصادرنا أن كلفة هذا المشروع الذي ظل يراوح مكانه تقدر بحوالي 5 ملايير متمثلة في مصاريف الدراسة و حفر بئر عميقة ب 200 م مع تجهيزه و انجاز حوض و سواقي إلى جانب شراء أشجار النخيل و غرسها إلا أن هذا المشروع تبخر حيث تم حفر بئر فقط و أكدت مصادرنا أن هذه العملية كلفت حوالي مليار سنتيم و ذهب المشروع الحلم إدراج الرياح بسبب عدم إيفاء البلدية آنذاك بتعهدها و ذلك بجلب الكهرباء إلى البئر حسب تصريح رئيس البلدية السابق هنين محمد ، و الذي أكد أن الأربع مليارات سنتم المتبقية أرجعت ، و ذكر ذات المتحدث انه قام بنقل هذا الانشغال إلى جميع السلطات بغية التدخل في أكثر من مرة لكن دون جدوى و أشار أن هذا المشروع كان سيعود على سكان المنطقة من فلاحين بفائدة كبيرة و كان من شأنه أن يساهم في إعادة تأهيل الواحة ،التي فقدت العديد من خصوصياتها المتميزة و رغم حالة المكان إلا أنها تشهد يومي الخميس و الجمعة إقبال كبير من طرف العائلات و حتى من الولايات المجاورة .و اغتنمت الجمعيات الفاعلة زيارة ً صوت الأحرار ً للمنطقة أين وجهت ندائها إلى كافة السلطات من أجل إعادة الحركية و النشاط للواحة التي فقدت بريقها و ذلك بتوجيه أغلفة مالية لحفظ نخيل الواحة و العيون المائية المتدفقة منها.