أكد برنامج الأممالمتحدة للمحيط أن ثمانية بلدان افريقية فقط على رأسها الجزائر ستحقق أهداف الألفية فيما يتعلق بأزمة المياه، وأوضح البرنامج أن بقية البلدان الإفريقية ستفشل في الوصول إلى هذه الأهداف وعليها أن تقوم بوضع الاستراتيجيات المناسبة قبل حلول 2015. أوضح برنامج الأممالمتحدة للمحيط في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن بلدان القارة السمراء بصفة عام ستفشل في تحقيق أهداف الألفية فيما يتعلق بالمياه، موضحا أن من أصل 53 دولة افريقية، فإن 8 منها فقط ستتمكن من تحقيق هذه الأهداف، بينما ستخفق بقية البلدان في ذاك، وأضاف أن الجزائر تأتي على رأس قائمة هذه البلدان الثمانية حيث ستكون متبوعة بكل من المغرب، تونس، ليبيا، بوتسوانا، أنغولا، جنوب إفريقيا ومصر. وكان وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، قد أوضح أن الجزائر تمكنت من تحقيق أهداف الألفية التي سطرتها منظمة الأممالمتحدة فيما يتعلق بالتنمية المائية المستدامة، بالنظر إلى البرنامج الذي رصدته الحكومة لتنفيذ البرنامج المتكامل للاستثمارات في قطاع المياه منذ ما يقارب العشرية، موضحا أن الوزارة تمكنت من رفع معدل ربط الشبكات العمومية للمياه الشروب والتطهير إلى نحو 93 و86 بالمائة على التوالي، وبحصة يومية قاربت 168 لتر يوميا. كما أن مراد مدلسي وزير الخارجية، قد سبق وأكد أن الجزائر حققت نسبة 93 بالمائة من إيصال الأسر بالمياه الشروب و86 بالمائة من عمليات الربط بشبكات التطهير. من جهة أخرى أشار بيان برنامج الأممالمتحدة للمحيط أن 242 مليون نسمة فقط من سكان القارة السمراء من أصل أكثر من مليار شخص يستفيدون من أنظمة توفير المياه، بينما سيستفيد 370 شخصا آخرين من خدمات توفير المياه بحلول عام 2015. أما فيما يتعلق بتوفير الماء الشروب، فإن 26 دولة إفريقية فقط من أصل 53 سيكون بإمكانها توفير ذلك بحلول سنة 2015، رغم أن عدد الأشخاص المحرومين من الماء الشروب قد بلغ 341 عام 2006، بنسبة بلغت 36 بالمائة من عدد سكان القارة السمراء. ورغم أن بيان الأممالمتحدة، أشار إلى التراجع الواضح في نسبة الأشخاص المحرومين من الماء الشروب من 40 بالمائة عام 1999 إلى 36 بالمائة عام 2006 إلا أنها اعتبرت ذلك غير كاف، داعية إلى بذل مزيد من الجهود لتخفيض هذه النسبة، ويصل معدل استفادة الشخص الواحد من الماء في إفريقيا إلى 4.008 متر مكعب للفرد، في وقت يشهد فيه المعدل العالمي نسبة 6.498متر مكعب للشخص الواحد.