ضيفتنا لهذا العدد هي هاجر دحماني شابة موهوبة اختارت ولوج عالم علم الاجتماع لتحقيق طموحاتها، شابة ظهرت في العديد من الحصص التلفزيونية كناشطة اجتماعية، أبدت رأيها في العديد من المواضيع التي تخص المجتمع الجزائري وبالخصوص الطفولة، تقربنا منها من أجل معرفة ميولها وطموحها، وكيف تقضي أيام شهر الصيام. استهلت ضيفتنا حديثها معنا بالتعريف بنفسها للقارئ حيث قالت أنا هاجر دحماني من مواليد 1993 بالعاصمة، من عائلة محافظة، ابنة حي شعبي (باش جراح) مختصة في علم اجتماع العائلة والطفولة، ناشطة اجتماعية بالمجتمع المدني، بصدد التحضير لنيل شهادة الماستر في نفس التخصص، أعشق المطالعة والقراءة. وعن النشاطات التي تقوم بها حاليا قالت هاجر أن وقتها ضيق جدا ببن الدراسة وعمله الميداني، فمذكرة التخرج أخذت منها كل الوقت لذا فهي تجد صعوبة في التوفيق بين عمل البيت وخارجه في شهر رمضان الكريم، تضيف محدثتنا أنها جد محضوضة لأن والدتها الغالية أطال الله عمرها تساعدها في ذلك كثيرا وتنوبها في معظم أعمال البيت "كل الحب والتقدير لها". وفي إجابة لها عن سؤالنا حول ظهورها في سن مبكرة في الإعلام قالت ضيفتنا بأن أول ظهور لها كان عبر قناة الشروق مع الإعلامية القديرة جميلة شعير التي توجه لها أجمل التحايا، مشيرة أنها تحب هذا الميدان فهو يشبع رغباتها وحلم راودها منذ نعومة أظافرها، دخلت فيه لتؤدي رسالة التوعية والتحسيس ولخدمة مجتمعها وحمايته من الآفات والأمراض الاجتماعية، حيث تحدثت في العديد من المواضيع التي تخص عمالة الأطفال، انحراف الأحداث، المخدرات، الطلاق، العنف، التسول، السرقة. وعن مدى تأثير شهر الصيام وانعكاسه على تصرفاتها قالت هاجر بأنها امرأة هادئة جدا وصبورة ولديها نفَس طويل، وبذلك فرمضان لا يؤثر فيها أبدا ، فهو شهر صبر على الشهوات وتهذيب للنفوس. أما عن أطباقها المفضلة قالت هاجر بأنها مثل معظم الشعب الجزائري فهي تحب شربة "فريك" مع "البوراك "وتحب كثيرا "المسفوف" خاصة من يد والدتها. وفي نفس السياق قالت هاجر بأنها ككل امرأة جزائرية رغم غيابها عن البيت إلا أنها تدخل المطبخ وتساعد الوالدة في تحضير مائدة الإفطار فالمطبخ مكان يريحها جدا وتجد متعة كبيرة في الطبخ. وعن متابعتها للبرامج التلفزيونية قالت محدثتنا في الحقيقة هي لست من متتابعي التلفزيون لأنها لم تكبر على ذلك، إلا أنها تتابع بعض السكاتشات الرمضانية. وعن رأيها فيما يبث في القنوات الجزائرية من الكاميرا كاشي لم تعجب بالكاميرا كاشي لهذا العام فهي فارغة المضمون وليس لها أي بعد، بالعكس هي مثال للعنف بكل أنواعه والكلام البذيء الذي يعكس الأزمة الأخلاقية، كما تقول يجب إعادة النظر فيها وإعادة النظر في الضيوف ، أنا أغضب كثيرا عند رؤية أصحاب الملاهي وأفكارهم المنحلة، وجوه من المفروض لا تمر عبر الشاشات احتراما لحرمة الشهر واحتراما لقيم المجتمع الجزائري، حيث فضلت لو تكون للكاميرا المخفية رسائل توعوية بطابع فكاهي حتى تعود لها مكانتها. أما عن قضاء السهرات الرمضانية قالت هاجر أنها تقضيها أحيانا في البيت مع العائلة وأحيانا مع الأهل والأقارب يتبادلون السهرات إلا أن أغلب سهراتها بين الدراسة والمطالعة حيث تجد راحة كبيرة جدا في غرفتها و هي محاطة بالكتب محلقة بعيدة في سماء المعرفة. أما عن الذكرى التي ظلت راسخة في ذهنها أجابتنا هاجر بكل حزن قائلة الذكرى الراسخة في مخيلتها كلما حل شهر رمضان هي تذكر جدتها الغالية رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته، حيث كانت ترافقها طيلة الشهر الكريم لأداء صلاة التراويح كما يذكرها شهر رمضان بأيام طفولتها التي تحن لها بقوة. وفي الأخير ختمت حديثها معنا بعبرات "رمضان كريم لكل الأهل والأصدقاء و الأحبة ولكل قراء جريدة "صوت الأحرار" التي فرضت نفسها بقوة في ميدان الأعلام، فأنا من قرائها المخلصين وكل التوفيق والنجاح ليك صديقتي أمينة، وفي الأخير نقول اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، وأجرنا فيه من عقوبتك ونيرانك، وجد علينا بفضلك ورحمتك ومغفرتك وامتنانك".