أكد أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أن الدخول المدرسي المقبل سيكون صعب باعتبار أن القطاع سيستقبل لأول مرة ما يعادل 8 ملايين تلميذ منهم 433 ألف تلميذ في المرحلة التحضيرية، وتوقع الوزير أن تتحسن نتائج البكالوريا لهذا العام والتي سيعلن عنها يوم 10 جويلية موضحا أن البكالوريا في الجزائر بيداغوجية وليست سياسية وذهب يقول "ننتظر أن تصل النتائج إلى 70% خلال الثلاث أو أربع سنوات المقبلة"، وكشف عن إكماليتين سجلت صفرا في نسبة النجاح بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، معلنا عن إجراء كل مسابقات الأساتذة نهاية شهر جويلية ليتم التوظيف مباشرة بعدها. وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي كان يتحدث في الندوة الوطنية العادية التي تنظمها الوزارة كل سنة تحضيرا للموسم الدراسي المقبل بحضور مديري التربية لكل الولايات، أكد أن الدخول المدرسي المقبل سيكون صعب وغير عادي باعتبار أن الإصلاحات التي يشهدها القطاع ستدخل مرحلة جديدة تتمثل في مرحلة التسيير النوعي الذي لا يزال ينقص القطاع إضافة إلى ارتقاب استقبال أكثر من 8 ملايين تلميذ منهم ثلاثة ملايين و300 ألف تلميذ في الطور الإكمالي وثلاثة ملايين و200 ألف تلميذ في الطور الابتدائي و1 مليون تلميذ في الطور الثانوي ناهيك عن 433 ألف تلميذ في الطور التحضيري وهو ما يمس 70 بالمئة من التلاميذ الجدد. وحسب الوزير، فإن الهدف هو الوصول خلال الثلاث سنوات المقبلة إلى نسبة استقبال تعادل 100 بالمئة في الطور التحضيري الذي يبدأ في السنة الخامسة بالنسبة للطفل وستكون إجبارية على الجميع ليتم فيما بعد الانتقال إلى تخفيض السن إلى أربع سنوات ثم إلى ثلاث سنوات مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة، في هذا الإطار، أعلن المتحدث أن الحكومة وفي إطار قانون المالية التكميلي خصصت ما يعادل 60 مليار سنتيم لتجهيز الأقسام وشراء الكتب الخاصة بالطور التحضيري. وأكد بن بوزيد أنه سيتم البدء في تطبيق القانون التوجيهي للتربية خلال الموسم الدراسي المقبل وأنه سيتم محاسبة كل المدراء على كل تأخر في التطبيق، موضحا أن الكتاب المخصص للسنة الأولى ابتدائي سيكون مجاني للجميع دون استثناء، كما سيتم تخصيص 24 ساعة للدراسة في الأسبوع بالنسبة للسنة الأولى والثانية و20 ساعة بالنسبة للسنوات الأخرى، على أن يكون يوم الخميس يوم تكويني للأساتذة مع إدخال ساعة ونصف كل أسبوع تُخصص لمساعدة التلاميذ الذين يعانون من ضعف المستوى إضافة إلى تخصيص 15 دقيقة من كل يوم ومباشرة بعد رفع العلم لإلقاء درس حول التربية الخلقية، وقد أكد الوزير على أنه سيتم توجيه تعليمة تخص هذا الموضوع عما قريب. وأكد المتحدث أن الدخول المدرسي سيكون صعب مشددا على مدراء التربية ضرورة العمل جاهدين من أجل استلام كل الإكماليات في وقتها مقدرا عددها ب410 إكمالية، كما أعلن أن القطاع استفاد من 26 ألف منصب مالي في قانون المالية التكميلي ملبيا بذلك كل الطلبات التي استلمتها الوزارة من مديري التربية الوطنية إضافة على 900 منصب خاص بالتفتيش. وأعلن بن بوزيد انه وجه تعليمات صارمة إلى مديري التربية لكل ولايات الوطن بان يستغلوا الأقسام التربوية التي تمت إضافتها على مستوى الإكماليات القديمة والمقدر عددها ب5 آلاف قسم إضافة إلى استغلال الثانويات الجديدة كحل مؤقت ريثما يستكمل انجاز الاكماليات الجديد التي قد لا تُستكمل. وأعلن الوزير أن كل المسابقات المتعلقة بالأساتذة سيتم إجراؤها في نهاية شهر جويلية الداخل ليتم بعدها التوظيف مباشرة وذلك قصد تحضير كل شيء والانطلاق في الدراسة في الوقت المحدد لها، كما أكد ضرورة تنصيب كل المدراء قبل الانطلاق في الدراسة قائلا في هذا الخصوص "لا أريد أن أرى مؤسسة بدون مسير مع بداية العام". وبخصوص الكتاب المدرسي، أورد الوزير أنه تم توفير 59 مليون كتاب مدرسي جديد في كل الفروع، ب156 عنوان منها 151 عنوان تم تصحيحه، ويرتقب أن يستفيد 30 بالمئة من الجزائريين بهذه الكتب بصفة مجانية منهم أبناء المعلمين، وحسب أرقام بن بوزيد فقد تم تخصيص هذا العام ما يعادل 650 مليار سنتيم للكتب المدرسية بينما خُصص العام الماضي 500 مليار سنتيم، مشددا على المدراء عدم الذهاب إلى العطلة قبل استلام حصتهم من الكتب المدرسية. وفي حديثه عن شهادة البكالوريا، أكد وزير التربية الوطنية البكالوريا في الجزائر ليست سياسية وإنما بيداغوجية وأن الوزير نفسه لا يستطيع الاطلاع على مواضيع الامتحان إلا عند الاطلاع عليهم من قبل الجميع كما أنه أي الوزير لا يستطيع معرفة النتائج إلى قبل يوم أو يومين عن الإعلان عنها معتبرا الامتحانات شفافة وأن كل من تعدى على القانون تم معاقبته. في نفس السياق وعلى هامش اللقاء، أورد بن بوزيد أن نتائج البكالوريا سيعلن عنها في 10 جويلية المقبل متوقعا أن تتحسن مقارنة بالسنة الماضية وقال في هذا الخصوص "أظن أن النتائج ستتحسن"، كما توقع أن تصل نسبة النجاح في الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة على نسبة 70 بالمئة. كما كشف عن تسجيل إكماليتين سجلت صفر في نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط دون أن يذكرهما ونفى أن تكون بولاية الجلفة كما أوضح أن هناك ولايات وصلت نسبة النجاح بها 70 بالمئة السنة الماضية لكنها تراجعت هذا العام إلى 25 بالمئة.
