وزير الصناعة يجتمع بالرؤساء المدراء العامين للمجمعات الصناعية العمومية الكبرى    الاحتلال يواصل مجازره في غزة..استشهاد 63 فلسطينيا بينهم 51 من منتظري المساعدات الإنسانية    التعديلات التي تضمنها مشروع قانون استغلال الشواطئ تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات    موسم الاصطياف 2025: وضع خطة عمل لتوفير أفضل الظروف لاستقبال المصطافين    معرض " ورثة النور" : بللو يثمّن إبداع فناني الزخرفة والمنمنمات    رحلة عبر التراث البحري الجزائري : شعار الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية    تكريس ثقافة التكوين المستمر..نشاطات ثقافية تكوينية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة بتندوف    الجزائر/الأردن: تدشين مصنع لإنتاج الأدوية القابلة للحقن تابع ل "حكمة فارما الجزائر"    بكالوريا 2025: وزارة التربية الوطنية تعرب عن تقديرها لمختلف القطاعات نظير تكفلها بالمترشحين خارج مراكز الإجراء    تعارف الحضارات محور ملتقى دولي السبت المقبل    اليوم العالمي للتبرع بالدم: وزير الصحة يتفقد وحدة حقن الدم بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا    بكالوريا: إدانة 15 شخصا بتهم تتعلق بالإخلال بنزاهة الامتحانات بالأغواط    تخرج 7 دفعات جديدة من المدرسة العليا لسلاح المدرعات بباتنة    محروقات: إعلان النتائج الأولية لمناقصة "ألجيريا بيد راوند    إنجاز وثائقي حول عودة أحفاد الجزائريين المنفيين إلى كاليدونيا الجديدة: مراد يستقبل المخرج السعيد عولمي    الجيش الإيراني: قصف مبنى التلفزيون هو إعلان حرب على التدفق الصحيح للمعلومات والتنوير    سوناطراك: المصادقة على الحصيلة السنوية والمالية ل2024 خلال الجمعية العامة العادية    الفاف تحدّد شروط الصعود والنزول    وزير العدل : جزائر الشهداء ستدحر كل المكائد    بقائي: المواجهة ستستمر بقوة    صواريخ طهران تحرق تل أبيب    مرتبة ثانية لسجاتي    حوادث الطرقات : وفاة 14 شخصا و إصابة 225 آخرين    منع إدخال الهاتف النقال أو أي جهاز اتصال الكتروني    أسعار النفط إلى 75.93 دولار للبرميل    قانون التعبئة" يكسب بلادنا القوة والمناعة والصرامة الاستراتيجية    إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية    العدوان الإسرائيلي على إيران.. واللعب بالنار –ج1-    احياء التظاهرات المرتبطة بالثورة التحريرية المجيدة    وزارة التضامن الوطني تنظم احتفالية بحديقة الحامة    السيادة الغذائية خط أحمر ولا مكان لهواة الفلكلور    الجزائر تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته    مصاعد هوائية جديدة لتخفيف الازدحام بالعاصمة    تكثيف الجهود لتمتين الجبهة الداخلية    رفع طاقة إنتاج "الذهبية" إلى 50 ألف وحدة يوميا    الحماية الاجتماعية مبدأ مكفول قانونا لكل جزائري    " يونيسف" تثمّن دور الهلال الأحمر الجزائري    مشروع استثماري تركي في الطاقات المتجدّدة بسعيدة    بن ناصر لن يلعب في قطر ويعالج في مستشفى "أسبيتار"    أسطورة الريال قائد بالفطرة    فتح المساجد ودور الشباب والمكتبات لاستقبال ممتحني البكالوريا    إقبال كبير على شواطئ سكيكدة    "الخردة" وجهة "المنقبين" عن القطع الأصيلة    على الكاتب المساهمة في بناء الوطن    تنافس 7 عروض على "العنقود الذهبي"    رهان على الرقمنة لتتبُّع المفقودين    حاج موسى يثير أزمة بسبب قميص أيندهوفن    السيد سايحي يلتقي بوزيري الفلاحة والبيئة التونسيين    البطولة الوطنية للجيدو ما بين مصالح الشرطة: انطلاق منافسات الطبعة ال14 بوهران    كأس إفريقيا سيدات : المنتخب الجزائري يشرع في تربص تحضيري بوهران    نهائي كأس الجزائر لكرة السلة -2025/ رجال:اتحاد الجزائر، حامل الكأس، في مواجهة نادي سطاوالي، بطل الموسم    لماذا تتضاعف أسباب الهم والغم هذه الأيام؟    حملة وطنية لتلقيح الأطفال دون السادسة    الوقاية من الأمراض المتنقلة أمر بالغ الأهمية    بشارات ربانية عظيمة    "واللَّه يعصمك من الناس"    كيف يقضي المريض الصلوات الكثيرة الفائتة؟    صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نور الدين بلمداح شاب، مدافع عن كرامة الجزائري وحامل لهموم المهاجرين
نشر في صوت الأحرار يوم 23 - 04 - 2012

سعى نور الدين بلمداح متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بكل من أوروبا أمريكا وكندا، إلى أن يكون دوما لسان حال جاليتنا بالخارج فكان المدافع عن كرامة الجزائريين في المهجر، وعلى الرغم من صغر سنه غير أن مشواره النضالي يشهد له بالكفاءة والتميّز، فقد كان أول جزائري تكرّمه الجامعة العربية عرفانا لنشاطه كإطار جمعوي من المجتمع المدني، ولم يكن يعرف ابن الباهية وهران أنه سيتصدر يوما قائمة القوّة السياسية في البلاد، ليرفع التحدّي ويعمل جاهدا من أجل إبقاء »الحزب العتيد« في الصدّارة.
اختار حزب جبهة التحرير الوطني واحدا من خيرة شبابه ليكون على رأس قامته في المهجر، فقد اصطفى نور الدين بلمداح ليتصدر قائمة الحزب بأوروبا أمريكا وكندا، الخصال التي يتصف بها ابن قمبيطة الذي لم يبلغ بعد عقده الرابع، حيويته الدائمة ونشاطه المتواصل في الحركة الجمعوية منذ نعومة أظافره أهّلته إلى أن يكون محل اهتمام الجميع، فقد كان السباّق إلى تأسيس جمعية الجزائريين بجزر الباليار التي ترأسها في 1999، وكانت الانطلاقة لميلاد مئات الجمعيات التي تعنى بشؤون الجالية الوطنية في الخارج، في الوقت الذي كانت فيه مثل هذه التنظيمات تعد على الأصابع في أوروبا.
نضاله الدائم ودفاعه المستميت عن حقوق المهاجرين من أبناء الجالية الوطنية بالخارج، أجبر المشاركين في أشغال المؤتمر التأسيسي للفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين عام 2005، على تزكيته رئيسا للفدرالية، ومنذ ذلك الحين ونور الدين بلمداح يعمل جاهدا من أجل حفظ كرامة الجزائري بالمهجر، والدفاع عن حقوقه وتحقيق مطالبه، فقد كان تجسيد مسعى رئيس الجمهورية إلى إعادة مكانة الجزائر بين الأمم، هدفا لطالما وضعه الشاب صوب عينه ليُترجم بأسلوب نضالي، سعى من خلاله إلى خلق فضاء يسمح بتفعيل دور الجالية الجزائرية في المهجر من خلال حقوقها وواجباتها على الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي.
الكل يشهد لنور الدين بلمداح بالتزامه ونشاطه، فقد تربى ابن أكثر الأحياء الوهرانية شعبية، على النضال منذ نعومة أظافره فبدأ مساره كشافا بالكشافة الوطنية الجزائرية في 1984، ثم مناضلا في القسمة الخامسة للحزب بوهران منذ 1992، لينتخب رئيسا للمكتب الولائي للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بوهران مابين 1994 و1998، وبعدها أمينا ولائيا مكلفا بالطلبة في مكتب الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، قبل أن يكلفه الحزب برئاسة خلية الشباب والطلبة بمحافظة وهران.
التميّز الدائم والكفاءة العالية التي تّشهد لبلمداح الحاصل على شهادة ماستر في إدارة المؤسسات، خوّلته إلى ترأس عديد التنظيمات، ففي سنة 1997 أسس وترأس فدرالية لجان الأحياء لولاية غليزان، وبعدها كان على رأس أول لجنة ولائية لدعم ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999، قبل أن يقرر مغادرة أرض الوطن والتوجه إلى اسبانيا لمواصلة الدراسة، وعلى الرغم من التزامه بالدراسة غي أن ذلك لم يمنع الشاب من مواصلة نشاطه الجمعوي فقد ترأس جمعية الجزائريين بجزر الباليار، وبعدها أثناء انتخب رئيسا للفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين في 2005، قبل أن يكلّف من قبل الأمين العام للحزب في عام 2005 بالإشراف على مقاطعة إسبانيا، ليختير عام 2007 مستخلفا في قائمة الحزب للتشريعيات.
ومن بين أهم الملفات العالقة التي حرص متصدر قائمة الأفلان على حلّها، ملف الحراّقة، المفقودين والجزائريين المنسيين في السجون الأوروبية، فقد كان له الفضل وهو الذي يشغل منصب نائب رئيس الرابطة الإسلامية بإسبانيا ومؤسس عديد الجمعيات الإسلامية الجزائرية الناشطة بأوروبا، كان له الفضل في إطلاق سراح عشرات المساجين الجزائريين وإعادتهم إلى ذويهم، بعد سلسلة من المفاوضات مع الدول المعنية، وكان برنامج تنظيماته يتمحور على تنظيم زيارات دورية لؤلئك المساجين وإيصال رسائلهم وصرخاتهم إلى السلطات الجزائرية، رافعا شعار »لا لاستغلال الجزائري لأغراض سياسية«.
قوارب الموت أو »الحرّاقة« كنا يسميها البعض، لطاما كانت هاجسا مؤرقا بالنسبة لنور الدين بلمداح الذي ساهم بشكل كبير على انحسار الظاهرة من خلال حملات التحسيس المكثفة التي كان ينظمها في عديد الدول الأوروبية والتي كان يجتمع خلالها بأبناء الجزائر المهاجريين للتعريف بالخطر الذي ينتظر كل من يحاول ركوب الموج، محاولا في عديد المرّات إقناع الجزائريين بالبقاء في وطنهم الأم وأن الأمل يبقى موجودا »ولو البعض منه« في أن يضمنوا في الجزائر ظروفا أحسن مما هم عليه بأوروبا.
نضال الشاب الوهراني من أجل حفظ كرامة الجزائري في المهجر، والذود عنه في أحلك الأوقات تُرجم من خلال أرقام عكست ثمرة جهد كبير ونضال طويل في الحركات الجمعوية لإعادة كل غريب إلى أرضه وإسعاد أسرة من الأسر جزائرية بكت فقيدا لها، فقد كان له الفضل في إعادة جثمان ما يفوق 120 مفقودا، وعلى الرغم من تكفل الدولة بأعباء نقل أغلب الجثامين، غير أن الروح التضامنية المغروسة في نفوس الجزائريين والتي جمعتها الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين التي يترأسها نور الدين بلمداح، كان لها الدور الكبير في ترحيل تلك الجثث ودفنها بأرض الجزائر.
ولم يقتصر نضال نور الدين بلمداح على الدفاع عن حقوق المهاجرين الجزائريين، بل كان لسان الجزائر المدافع عن القضايا العادلة، حين سعى جاهدا إلى العمل على التنسيق بين التنظيمات، والنضال في صف واحد مع عديد المنظمات غير الحكومية بأوروبا، للدفاع عن القضية الصحراوية والشعب الفلسطيني المضطهد، الأمر الذي لم يكن غريبا على شاب طموح ترأس اللجنة الوطنية الإسبانية لمساندة الشعب الصحراوي في 2008، وكان الناطق الرسمي باسم الأرضية الأوروبية لمساندة الشعب الفلسطيني في 2009، فكان دائما يردد عبارة يحلم كل جزائري أن يقولها في المحافل الدولية وهي أن »الجزائر هي أول دولة ترفض التعامل مع إسرائيل وأن أرض الشهداء محرمة على الكيان الصهيوني« .
الالتزام والصراحة مفتاح الأفلان للتعبئة
ولأن الرهانات التي يحملها البرنامج الانتخابي لحزب جبهة التحرير الوطني بالمقاطعة الرابعة، تعكس ثمرة عمل ونضال لسنوات طوال، يراهن نور الدين بلمداح في تنشيط حملته الانتخابية على الالتزام والصراحة لتعبئة الناخبين، فهو الذي يؤمن بأن الجزائري لا يمكن له أن يدير ظهره لوطنه، ويرفض استمالة الناخبين بالوعود الكاذبة التي غالبا ما يكون مصيرها التبخر بمجرد تخطي عتبة البرلمان، فقد كانت خطابات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الدافع الأكبر لإنجاح تجمعاته الشعبية مع أبناء الجالية.
ولعّل أكثر الخطابات تأثيرا على بلمداح كان ذلك المتعلق بتشريعيات ماي الداخل حين اعتبر القاضي الأول للبلاد يوم العاشر ماي، فاتح نوفمبر جديد للجزائر، في ظل الحراك السياسي التي عاشته وتعيشه بعض دول الجوار، وهو الخطاب ذاته الذي جعل مرشح الأفلان يلمس رغبة قوية بين أوساط الجالية الجزائرية في بناء الجزائر وحمايتها من المتربصين بها، وعلى ضوء كل هذا لم يفوت متصدر قائمة الحزب العتيد بالمنطقة الرابعة التأكيد على أن »الالتفاف حول حزب جبهة التحرير الوطني والتصويت لصالحها في المعركة التشريعية المقبلة، سيكون أكبر الضمانات لحماية الاستقرار الداخلي للجزائر«.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.