آبار ومحطات تحلية المياه للقضاء على الأزمة بتلمسان

كشف تقرير لجنة الفلاحة والري لولاية تلمسان أن أغلب السدود بعاصمة الزيانيين وصلت أعلى مستوياتها مقارنة بالسنوات الماضية غير أن العوامل المناخية حالت دون تحقيق الغرض الأمر الذي دفع إلى التفكير في طرق أخرى لتعبئة المياه حيث تم الاستنجاد بمحطات تحلية المياه البالغ عددها أربع محطات اثنتان منها في طور الإنجاز.
تتوقع لجنة الري بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان أن تصل الكمية الإجمالية للمياه خمسة آلاف متر مكعب يوميا عن كل محطة تحلية للمياه المتواجدة بوادي عبد الله بلدية الغزوات أما محطتي التحلية بأولاد ابن عباد ببلدية سوق الثلاثاء ومحطة التحلية بتافسوت بهنين فيتوقع أن تنتج كل واحدة منهما 200 ألف متر مكعب يوميا حيث من المنتظر حسب التقرير أن تنتهي أشغال إنجازهما في مدة لا تتجاوز 24 شهرا لتكونا جاهزتين خلال السداسي الثاني من سنة 2010 إذا ما رافقتها التجهيزات الضرورية الأخرى كالخزانات المبرمجة وشبكات التواصل والربط والتحويلات وبالاضافة إلى السدود ومحطات التحلية التي استفادت منها الولاية•
ولتلبية حاجيات المواطنين من المياه الصالحة للشرب فقد عهد القطاع إلى استرجاع العجز الحاد في تعبئة المياه الشروب ومواجهة الحاجيات المتناهية والحد من المخاطر الناجمة عن نذرة هذه الموارد الحيوية خاصة الموجهة منه للإستهلاك اليومي وذلك وفق السياسة الوطنية المنتهجة•
وفي هذا السياق أنجز القطاع 200 بئر منها 157 مستغلة حاليا و 20 في طور الإنجاز وقد أسفرت هذه العمليات حسب المعطيات المقدمة إلى تعبئة ما يفوق 138500 م3 من المياه الصالحة للشرب يوميا بعد تعزيزها بحقل التقاط المياه بمنطقة الزوية ببلدية بني بوسعيد فضلا عن إنجاز آبار كلفت خزينة الدولة ملايير الدينارات وواصل قطاع الري عمليات البحث عن الموارد ليصل إلى استغلال الآبار والينابيع ليجمع ما يساعد على سد حاجيات المواطنين ويستغل حاليا عددا معتبرا من الآبار والينابيع ليجمع ما يساعد تزويد التجمعات السكنية بالماء الشروب بالرغم من أن الكمية المستخرجة لا تفي بالغرض وقد عرفت ولاية تلمسان عبر كامل بلدياتها انجازات معتبرة لتخزين المياه الصالحة للشرب وضخه قصد إيصاله إلى المستهلك بالقسط الوافر والوتيرة المعقولة، فما تسيره الجزائرية للمياه في هذا المجال 120 خزانا و 53 مضخة لتبلغ كمية المخزون 131445 متر مكعب وإعادة توزيعها عبر الشبكة يقدر طولها ب 564 كلم لتوصيل و 1050 كلم للتوزيع أما طول الشبكة على المستوى الولائي فقد تجاوز1414.626 كلم أين وصلت نسبة ربط البيوت إلى حوالي 93 بالمائة وهو رقم كبير تم تحقيقه• وبخصوص الصرف الصحي فقد تم بذل جهد كبير خلال السنوات الأخيرة سواء تعلق الأمر بربط البيوت بالشبكة أو تطهيرها ومعالجتها وإعادة استعمالها خاصة في النشاطات الفلاحية، وفي هذا السياق فقد سجلت الولاية 89 بالمائة في إنجاز قنوات صرف المياه القذرة والجهد متواصل لتحسين الوضعية واستدراك النقائص خاصة فيما تعلق بتهيئة المصبات وإبعادها عن التجمعات السكنية وحماية هذه الأخيرة من الفيضانات من خلال العناية اللازمة