فوضى ومشاجرات بمصالح الحالة المدنية ومراكز البريد بالعاصمة مع الدخول المدرسي نوال· ب/خالدة· ب/مهدي معمري يلاحظ الكثير من الناس الإقبال الكبير على مراكز البريد ومصالح الحالة المدنية بالعاصمة، التي تسجل أقوى حضور لها في هذه الفترة من السنة بمناسبة الدخول المدرسي للأطوار التعليمية الثلاث، الابتدائي، المتوسط والثانوي، حيث يتوافد أولياء التلاميذ والطلبة على مصالح الحالة المدنية بغية التسجيل للموسم الجديد، لكنهم يصطدمون بطوابير بشرية لا متناهية تؤرقهم، لا سيما في شهر رمضان المعظم حيث تشهد مصالح الحالة المدنية من خلاله أيضا حضورا لافتا لفئات من المجتمع تسعى لاستخراج وثائق وشهادات للاستفادة من قفة رمضان وعملية ختان الأطفال والمنح المدرسية ومختلف المساعدات التي تتعلق بهذه المناسبات· كما تضيق مكاتب البريد أيضا بالمواطنين· آلة السحب تتعرض لأعطاب بمركز بريد العاشور·· اكتظاظ بالأبيار وشبابيك جديدة للدفع بشارع حسيبة لدى توجهنا إلى مكتب البريد المتواجد بالعاشور، أعرب لنا بعض المواطنين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من بعض النقائص المسجلة، حيث أن آلة السحب التي استحدثت منذ مدة، غالبا ما تتعرض لأعطاب وتصبح بفعل ذلك غير صالحة للاستعمال، ما يدخل الزبائن في دوامة أخرى مع الوثائق المكتوبة، بالإضافة لكون عدد معتبر من الزبائن لا يستعملون آلة السحب الأوتوماتيكي· كما يعرف المكتب ذاته اكتظاظا كبيرا بسبب ضيق مساحته، ما يجعل العديد منهم ينتظرون مجيء أدوارهم على مستوى الأرصفة· كما يشهد مركز بريد بن عكنون حركية واسعة جدا، لا سيما وأنه يشهد توافد العشرات من الزبائن عليه دون انقطاع، قصد سحب الأموال التي تساعدهم في التكفل باحتياجات أطفالهم، في حين يفضل العشرات منهم الاعتماد على آلة الدفع السريع نظرا لكونها سهلة الاستعمال ومربحة للوقت· الأمر نفسه تقريبا تم تسجيله بمركز الأبيار الذي يكتظ بالزبائن منذ الصباح الباكر، للتمكن من سحب أموالهم في ظروف مواتية، وخلال حديثنا إلى عاملات بالمكتب، أوضحن لنا بأنهم يعملون بشكل جد عادي طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، كما يستمر المواطنون في سحب أموالهم من آلة الدفع إلى غاية الساعة الخامسة مساء· وفي مركز البريد بشارع حسيبة في العاصمة، تم إدراج شبابيك إضافية قصد التكفل بالطلبات المتزايدة من قبل الزبائن وتفادي أي مشاكل قد تصعب من عملية حصول المواطنين على معاشاتهم والمبالغ التي يرغبون في استخراجها، في حين تم تسجيل غياب شيكات الإنقاذ ببريد ساحة أول ماي، وهو ما صعب من مهمة أعوان المكتب· ساعتان من أجل شهادة ميلاد بباب الوادي وفوضى في الشرافة واسطاوالي انتقلت ''الفجر'' إلى العديد من بلديات العاصمة، ووقفت على الوضع هناك، أين وجدت جموع المواطنين على اختلاف أعمارهم وجنسهم، وبالخصوص باب الوادي التي تعرف توافدا استثنائيا، ينتظرون دورهم لاستخراج وثائقهم أو سحب أموالهم سواء بمركز البريد أو بالبلدية، ووجوههم تفيض من الغيظ، ويظهر ذلك في الملاسنات المتبادلة بينهم وبين موظفي المصالح المعنية· وقال لنا أيوب، وهو طالب في السنة الرابعة متوسط، من باب الوادي : ''أنتظر منذ ساعتين ولم أستخرج شهادة الميلاد''· وتكبر معاناة المواطنين خاصة فيما يتعلق الأمر بوثائق الأرشيف، نفس الانطباعات سجلناها بمصلحة الحالة المدنية للشرافة المكتظة هي الأخرى· الفوضى والطوابير·· الحاضر الأكبر بمصلحة الحالة المدنية بحسين داي تشهد مصلحة الحالة المدنية لبلدية حسين داي اكتظاظا مريعا تطبعه الطوابير اللامتناهية أمام شباك مكتب الحالة المدنية لاستخراج الوثائق الإدارية، كشهادة الميلاد الأصلية التي عادة ما تكون مطلبا أساسيا في الملفات المدرسية والإدارية، غير أن هذا أصبح أمرا صعبا أمام الضيق الكبير الذي تعرفه هذه الأخيرة· وحسبما أفاد به بعض المواطنين الذين وجدناهم في عين المكان، فإن مشكل الطوابير لا ينتهي إلا بتبني نظام الإعلام الآلي لتسريع عملية الحصول على الوثائق، لا سيما وأن الفترة الصباحية مخصصة لوضع الدفاتر العائلية، فيما خصصت الفترة المسائية لسحب الوثائق على غرار شهادة الميلاد الأصلية، وعادة ما تحدث شجارات كبيرة تصل حد التشابك بالأيدي وتبادل الكلام البذيء· الاكتظاظ يتكرر ببوروبة·· والأخطاء بالحراش تعرف مصلحة الحالة المدنية ببلدية بوروبة، قبيل الدخول المدرسي، فوضى واكتظاظا عم مدخل مقرها، بسبب تردد المواطنين عليها لاستخراج الوثائق الضرورية في الملفات الإدارية والمدرسية· من جهتهم ، يتوافد عدد كبير من المواطنين على مصلحة الحالة المدنية للحراش من أجل استخراج شهادات الميلاد الأصلية، حيث يضطرون إلى الانتظار مطولا وقد يصل الأمر لمدة أسابيع أو أشهر بسبب الفترة الزمنية التي تستغرقها عملية سحب الوثائق الرسمية والطوابير اللامتناهية التي تشهدها هذه الأخيرة ومن مختلف المناطق، غير أن المشكل الأكبر الذي يطرح نفسه وبإلحاح مع اقتراب الدخول الاجتماعي، الأخطاء المرتكبة التي عادة ما تجعل إقبال المواطن عليها يتكرر من أجل تصحيح الخطأ المرتكب· المواطنون يتدفقون في آخر لحظة وهو ما يؤدي إلى الفوضى حسب المسؤولين بدورنا نقلنا كل هذه الانشغالات إلى السلطات المحلية للبلديات المعنية، بداية بنائب رئيس بلدية باب الوادي، مراد شنايت، الذي أرجع المشكل إلى الكثافة السكانية العالية وضيق مساحة البلدية وموقعها بجوار سوق 3 ساعات الشعبي، وأنّ بلدية باب الوادي بها مواليد كثر من عدة بلديات ومدن، بالنسبة لوثائق الأرشيف· وقد قامت السلطات بتدعيم مصالح الحالة المدنية بالعمال وتنظيم أوقات العمل كحلول أولية، وانتظار تسريح من وزارة الداخلية للاعتماد على الإعلام الآلي لتسهيل عملية استخراج الوثائق· ويطرح المتحدث مشكل انعدام قطع أرضية على مستوى البلدية لبناء ملاحق إدارية ومكاتب بريدية جديدة· من جهته، قال عباس بلخيثر، نائب رئيس بلدية اسطاوالي، إنّ البلدية تتوفر على 4 ملاحق إدارية و4 مراكز بريد· وما يزيد من الاكتظاظ فيها هم زوار البلدية الذين يستخرجون وثائقهم ويسحبون أموالهم على مستواها· وقد اتخذت السلطات المعنية، بكل قطاع، إجراءات بزيادة عدد العمال وساعات العمل حتى ما بعد الإفطار بالنسبة لمكتبي بريد· وستعمل مكاتب البريد أيام الخميس والجمعة والسبت استثناءً إلى ما بعد الإفطار· ونفس الإجراءات اتخذت في بلدية الشرافة، حسب نائب الرئيس، علي ميلودي، الذي صرّح أن بلدية الشرافة بها 4 ملاحق بلدية و4 مراكز بريدية إضافة إلى المركز الرئيسي، مضيفا أن بعضها تعمل حتى الواحدة صباحا· مدير الاتصال ببريد الجزائر نور الدين بوفنارة ل''الفجر'' مكاتب البريد ستبقى مفتوحة إلى غاية 23,30 ليلا ونطالب المواطن بالتمدن قال نور الدين بوفنارة، مدير الاتصال ببريد الجزائر، إن مصالحه جندت كل الوسائل المادية والبشرية، من أجل خدمة المواطن الجزائري تزامنا والدخول الاجتماعي، عيد الفطر ورمضان المعظم، وهي الثلاثية التي يقوم خلالها المواطن بعملية سحب الأموال من مراكز البريد، التي تعمل ابتداء من نهار أمس بدوام ليلي من الساعة التاسعة والنصف إلى غاية الحادية عشرة والنصف ليلا إلى غاية ليلة العيد، حسب السيد بوفنارة، للحد من مشكلة الطوابير والاكتظاظ أمام شبابيك البريد· وكشف نور الدين بوفنارة، في لقاء مع ''الفجر''، أنه خلافا للأشهر الماضية، فإن زبائن بريد الجزائر الكبار هذا الشهر، سيتحصلون على رواتبهم قبل العيد، واعتبر أن العمل الذي كان يجري على مستوى مصالحه في مدة ثلاثة أسابيع سيتقلص إلى أسبوع واحد، وهو ما سيوجد نوعا من الضغط على مستوى مراكز البريد، مطالبا المواطنين بالتحلي بالحس الحضري والصبر، مطمئنا المواطنين إلى أنه لن يكون هناك مشكل في السيولة المالية· كهينة حارش مصلحة الحالة المدنية تقرر فتح شبابيكها يومي الجمعة والسبت 4 آلاف طلب يوميا لاستخراج شهادة الميلاد ببلدية وهران رغم تجنيد مصالح بلدية وهران ل120 عامل على جميع المصالح إلا أنه أمام كثرة الطلبات والضغط المفروض لاستخراج والحصول على شهادة الميلاد تبقى المصلحة تعاني من حالة ضغط شديد رغم إنجاز يوميا ما بين 3 إلى 4 آلاف شهادة ميلاد أصلية، يتم توزيعها على مقرات القطاعات الحضرية، غير أن هذا العدد يبقى قليلا أمام كثرة الطلبات الموجهة والمودعة لدى المصلحة· من جهته، أكد رئيس مصلحة الحالة المدنية بالبلدية، السيد بختي، أنهم يعملون إلى ما بعد الإفطار، منذ أمس السبت، وذلك ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، من أجل التكفل بجميع الطلبات المقدمة، والتي تصل إلى 4 آلاف طلب يوميا، فضلا عن 600 طلب استخراج شهادة ميلاد باللغة الفرنسية· هذا الضغط، يضيف المتحدث، تعيشه المصلحة منذ شهر جوان الفارط مباشرة بعد العطلة الصيفية، إلى جانب طلبات المغتربين وأصحاب الأعراس ومشاركين في مسابقات التوظيف، مضيفا، أنهم بعد الانتهاء من طلبات المتمدرسين في الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي، فإنهم سيدخلون مرحلة أخرى للتعامل مع تحضير وثائق طلبة الجامعة، هذا بالإضافة إلى إعداد يوميا 120 دفتر عائلي ووثائق أخرى تابعة للمحاكم والزواج والوفاة وغيرها· وأوضح الأمين العام لبلدية وهران، السيد قادري، أنه أمام الضغط المسجل على الشبابيك، تقرر فتح المصلحة يومي الخميس والجمعة، بالإضافة إلى توظيف أعوان آخرين لامتصاص الضغط وإعداد برنامج وطني للاعلام الآلي بهدف التحكم في عملية تحضير شهادات الميلاد خاصة لطالبيها من خارج الولاية وكذا للقضاء على التأخر في إعدادها· زليخة ممشوط استخراج أزيد من 30 ألف شهادة ميلاد في غضون 10 أيام ببلدية قسنطينة وثائق تباع في السوق السوداء والمحسوبية تصنع الصراعات بمراكز البريد قال رئيس القطاع الحضري لسيدي راشد بقسنطينة، السيد فتحي بوصبع، إن معدل استخراج شهادات الميلاد الأصلية يبلغ ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف طلب، والطلب الواحد يتضمن من 3 إلى 4 نسخ، مشيرا في سياق حديثه إلا أن الضغط الموجود حاليا على مستوى كل القطاعات الحضرية هو الأكبر منذ بداية التسجيلات الجامعية ومسابقات التوظيف· وأضاف أنه منذ بداية أول سبتمبر سجل بذات المصلحة استخراج أزيد من 30 ألف طلب على الشهادات، وهي لا تخص بلدية قسنطينة لوحدها بل تشمل البلديات الأخرى باعتبار أن جل المواليد وضعوا بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة· ولمسنا على مستوى العديد من المراكز تذمرا وسخطا كبيرين من قبل المواطنين، خاصة في الشباك الخاص بالمواطنين القاطنين خارج الولاية أو البلدية والذين أكدوا أنهم يقضون ساعات طويلة في انتظار استلامهم للشهادات· كما أن الأوراق الخاصة بشهادة الحالة الزوجية والفردية عادة ما تكون نادرة ويلزم على المواطنين البحث عنها في السوق السوداء· كاد يرتكب جريمة من أجل شهادة ميلاد بجيجل يضطر المواطن بالميلية إلى الخروج من منزله مباشرة بعد السحور، عساه يظفر بمكان أمام مقر الحالة المدنية المجاور للمؤسسة العقابية، ورغم تنصيب لجنة بلدية عقب الانتخابات الأخيرة لإصلاح الحالة المدنية، لا سيما تحويل المكتبة البلدية لتوسيع مصلحة الحالة المدنية لكن دون جدوى· أما الطوابير فهي مخيفة أيضا بتاكسنة التي تضم تجمعات سكانية كبرى، حيث قال أحد المواطنين بأنه كاد أن يرتكب جريمة في حق أحد المواطنين بسبب تذكرة الانتظار، ولولا تدخل الحاضرين لارتكب جريمة من أجل شهادة ميلاد· وأشار إلى سوء الاستقبال أحيانا، وكذا طريقة تعامل بعض الموظفين، وهو نفس الانطباع عن الحالة المدنية بالطاهير الموجودة حاليا في مقر ضيّق للغاية بعد تهديم مقر البلدية القديم لإنجاز بغرض جديد·
