''كمية اللقاح مشكوك فيها وخطر أنفلونزا الخنازير مستمر لقرابة عامين''

نقابة ممارسي الصحة تؤكد استعدادها لمعالجة المصابين بفيروس ش1 ن1 وتكشف

أكدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أن الحركة الاحتجاجية لن تؤثر على عملية التلقيح ضد مرض ''أنفلونزا الخنازير'' التي تنطلق في 8 ديسمبر الجاري عبر المستشفيات• وقالت بأن الكمية الأولى من لقاح ''فيروس أش,1 أن''1 أقل بكثير مقارنة بالمعلن عنها من قبل الوزارة ''900 ألف جرعة'' والتي يجب أن تقتنى دفعة واحدة حتى تظهر فعاليته، مؤكدة أن خطر الإصابة بالمرض يستمر لقرابة عامين على الأقل في الجزائر• أكدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أن 17 ألف موظف بين شبه طبي وطبي جاهزون وعلى أتم الاستعداد للتكفل بالتغطية الصحية من أجل علاج المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير، وتلقيحهم في حال انطلاق حملة التلقيح المقررة مباشرة عقب اقتناء الكمية الأولى التي ذكرتها وزارة الصحة والمقدرة في مرحلة أولية ب900 ألف جرعة، وأن مهمتهم هذه لن تتأثر بالحركة الاحتجاجية، بالعمل من خلال المخطط الوطني الوقائي لمواجهة أنفلونزا الخنازير الذي سطرته الوزارة وحتى في إطار ضمان الحد الأدنى من الخدمات، وهذا في أعقاب الإضراب الذي شنته النقابة للأسبوع الثالث على التوالي ولا يزال مستمرا لحد الآن عبر المستشفيات ووحدات الصحة الجوارية، كرد فعل على تجاهل الوصاية لمطالب ممارسي الصحة العمومية منذ سنوات•
ويأتي رد النقابة على لسان رئيسها الدكتور الياس مرابط، أمس، خلال الندوة الصحفية المنظمة بمقر ''الأونباف''، كموقف رسمي تجاه بعض الأخبار التي راجت مؤخرا حول استغناء وزارة الصحة عن خدمات ممارسي الصحة العمومية، مؤكدا بقوله ''سنقوم بواجبنا على أكمل وجه''، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة تعبئة الطاقم الطبي بمختلف التخصصات لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير كما كان الشأن لما ظهرت ''أنفلونزا الطيور'' والتي لحسن الحظ لم يصب بها أي شخص في الجزائر، عكس أنفلونزا الخنازير التي قاربت الإصابات بها لحد الآن 370 حالة مع تسجيل 8 وفيات، في انتظار دخول شحنة جرعات اللقاح القدرة ب900 ألف جرعة، وفق ما ذكره الوزير في تصريحات سابقة، وهو رقم بعيد عن الواقع حسب المتحدث الذي قال إن عددها أقل بكثير عما هو مصرح به•
وأوضح المتحدث أن الكمية الأولية المرجح دخولها إلى الجزائر ستكون غدا، وستنطلق حملة التلقيح في اليوم الموالي أي بتاريخ 8 ديسمبر الجاري، لكن ما هو مثير أن هذه الكمية تتضمن 3 أنواع مختلفة من اللقاحات مقتناة من ثلاثة مخابر مختلفة هي الأخرى وموجهة لثلاث فئات هي الأطفال الأقل من 9 سنوات، النساء الحوامل، والأشخاص العاديين، مضيفا أن اللقاحات لابد أن تكون دفعة واحدة•
في ذات السياق اعتبر ذات المتحدث أن الجزائر لا تتوفر على خبرات كافية في مجال مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير وعلاجه، لأن ما تمر به يعتبر عارضا جديدا في المجال الصحي، مضيفا بأن خطر الإصابة بفيروس ''أش.1 أن''1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير سيستمر لقرابة عامين على الأقل•