قال كبير مستشاري الرئيس التركي، أرشد هورموزلو، بأن جميع الخيارات مطروحة، وأن الحكومة التركية فى اجتماع مستمر مع القادة الأمنيين ومع مجلس الأمن القومي بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق دولي بشأن العدوان على أسطول الحرية. وأوضح هورموزلو، في مقابلة الليلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن بلاده ستأخذ بنظر الاعتبار جميع الإمكانات المتاحة لها والمتوافقة مع الأعراف الدولية والقانون الدولي، حتى يتم محاسبة المسؤولين عن جريمة قتل المواطنين الأتراك على متن سفن أسطول الحرية بشكل كامل . وقال المتحدث، في رده على سؤال عما اذا كان قطع العلاقات مع إسرائيل أمرا واردا بالنسبة للإجراءات التي يمكن أن تقوم بها تركيا، أن “جميع الخيارات موجودة وهي على بساط البحث والأمر حاليا متروك للقيادة الإسرائيلية لكي ترجع عن هذا الأمر” ، وأضاف “أن الحكومة التركية هي المعنية باتخاذ القرارات وستتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب” . وقال هورموزلو إن جميع قتلى العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية هم مواطنون أتراك، مشيرا الى أن الهجوم تم في المياه الدولية، ويعتبر جرما دوليا، ولذلك فإن الأمر يخص تركيا لأن القتلى أتراك، إلا أن الهجوم يخص المجتمع الدولي كله والذي ينبغي عليه أن يتحمل مسؤوليته ازاء هذا العدوان. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، أول أمس الخميس، أنه لا يوجد أي مفقود في صفوف ناشطي أسطول الحرية الذي تعرض لعدوان إسرائيلي الاثنين الماضي، فيما كان متجها الى قطاع غزة المحاصر. وأوضح أردوغان، في تصريح صحفي، أن “ليس هناك أي ناشط مفقود (...) بتنا نعلم أين هم جميع من كانوا مدرجين على القائمة التي سلمت إلينا”، وأضاف أن خمسة ناشطين كان مصيرهم غير معروف لا يزالون في المستشفيات الإسرائيلية، مشيرا إلى “أن وزارة الخارجية التركية على اتصال مع السلطات الإسرائيلية لإعادة الأشخاص الذين يمكن نقلهم”. كما أعلن وزير الطاقة التركي، تانر يلديز، الخميس، عن تجميد مشاريع الطاقة مع اسرائيل ردا على الاعتداء الدموي الاسرائيلي على “أسطول الحرية”. وقال الوزير الطاقة التركي في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر للطاقة يعقد في تركيا إن “بلاده لن تطور أي مشاريع في مجال الطاقة مع اسرائيل حتى تعود العلاقات بين البلدين الى وضعها الطبيعي قبل حادث الاعتداء”.