تحول افتقار منطقة الرمامن، ببلدية غبالة الواقعة على بعد حوالي 90 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، إلى قنوات الصرف الصحي إلى هاجس يومي أرق المواطنين، خاصة أنهم يعتمدون على الحفر الصحية من أجل التخلص من القاذورات والنفايات البيولوجية، الأمر الذي أصيح يهدد صحة المواطنين تعتبر منطقة الرمامن ببلدية أغبالة إرثاتاريخيا كبيرا، ويكفيها فخرا أن العلامة مبارك الميلي ينحدر من هناك، لكن رغم هذا لم يكن حظها من التنمية بالقدر الكافي، حيث اشتكى المواطنون من كون منازلهم غير مربوطة بقنوات صرف المياه. وأمام استمرار هذه الوضعية أصبحت المياه القدرة تتدفق في الهواء الطلق، حسبما كشف عنه العديد من سكان المنطقة. وحسبهم دائما فإن الحول الزراعية تسقى من هذه المياه التي تصب مباشرة في إحدى الشعاب، وهو ما يعني أن خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كالتفوئيد و الكوليرا يهددهم في أي لحظة، خاصة في فصل الصيف.. البيئة الملائمة لانتشار الأوبئة الخطيرة. من جانب آخر، اشتكى السكان أيضا من عدم حصولهم على مشاريع الدعم الفلاحي التي وفرتها الدولة للمناطق الريفية، على غرار النحل، الأبقار والمواشي، ناهيك عن عدم تمكنهم من الحصول على السكن الريفي، والسبب يعود إلى كون الأراضي موثقة، وهو ما وقف حائلا دون تفعيل هذا الملف. ووعد رئيس بلدية أغبالة بإنجاز دراسة من أجل ربط الرمامن و ضواحيها بشبكة الصرف الصحي، كما دعا سكان المنطقة إلى التكتل في مجموعات وتعيين منشط لكل مجموعة حتى تمكنهم من الإستفادة من هذه المشاريع، على اعتبار أن هذا المنشط هو الوسيط بين السكان والإدارة بغرض التكفل الجيد بانشغالات واحتياجات السكان. وتبقى منطقة الرمامن، التي تتوفر على عين طبيعية تسمى عيون الغابة، بحاجة إلى التفاتة خاصة من طرف السلطات للوصول إلى مستوى التنمية المطلوبة والخروج من دائرة الخطر التي تهدد حياة سكانها يوميا.