”كلوندستان” ينقل شخصين فيهدداه بالذبح بعد سرقة مركبته

جنايات تيزي وزو تؤجل الفصل في القضية لاستكمال التحقيق

اتخذت، أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، إجراءات التخلف في حق المتهم الفار المدعو (ش.حكيم)، والمتابع بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة مع حمل سلاح ظاهر، تورط فيها كذلك المتهم (ي. آكلي). وعليه أصدرت المحكمة أمرا بالقبض ضد المتهم المذكور أعلاه ومتابعة التحقيق في القضية قصد كشف أطراف أخرى في القضية.
تشير تفاصيل قرار الإحالة إلى أن الوقائع تعود الى تاريخ 29 جويلية 2009 ، في حدود الساعة منتصف الليل، عندما تقدم إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمشطراس المدعو (ق.مراد) وآثار الجروح بادية على فخذه، ليرفع شكوى ضد مجهولين اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض متبوعا بسرقة سيارته من نوع بيجو 207، بالطريق الرابط بين بلدية بوغني و واسي يوسف، على بعد حوالي 1 كلم عن بلدية بوغني. وصرح الشاكي أنه يعمل بسيارته السالفة الذكر لنقل المسافرين بدون رخصة، وبينما كان بسيارته بالقرب من محطة الحافلات ببلدية خميس مليانة، حوالي الساعة السادسة مساء، تقدم منه شخص طلب منه أن يقوم بإيصاله إلى مدينة تيزي وزو، واتفق معه على مبلغ 3600 دج، وعند تأهبهما للإنطلاق طلب منه ذلك الشخص هاتفه النقال للإتصال بعائلته، وعند وصولها إلى ولاية بومرداس طلب منه الهاتف للمرة الثانية واستعمله، حيث تكلم باللهجة القبائلية. وعند وصولهما إلى مدينة تيزي وزو حوالي الساعة الثامنة مساء، ونظرا لانعدام المواصلات طلب منه إيصاله إلى بلدية بوغني، وعند اقترابهما من مدخل هذه البلدية طلب منه الهاتف للمرة الثالثة، تكلم به لمدة قصيرة ثم أعاده إليه، وعند دخولهما إلى بلدية بوغني حوالي التاسعة ونصف ليلا طلب منه إيصاله إلى المنزل، أين قاده إلى خارج البلدية فالتقيا بشخص مجهول أوهمه المشتكي منه أنه أخاه، حيث توقف له وركب خلف السائق مباشرة. وبعد مسافة حوالي 500 متر أخرج الشخص الثاني سكينا ووضعه على رقبة الشاكي، وطلب منه التوقف والنزول من السيارة، فلبى طلبه، ثم نزل الشخص الأول وضربه بالسكين على مستوى الرجل اليسرى، وسلب منه الهاتف النقال وكامل وثائق السيارة، وغادرا المكان تاركين الشاكي وسط الطريق. فعاد الشاكي إلى وسط البلدية أين أخذه أحد المواطنين إلى المستشفى حيث قدمت له الإسعافات الأولية، ثم تقدم إلى مصالح الدرك لرفع شكوى.
إثر هذه الوقائع باشرت مصالح الدرك الوطني، بالتنسيق مع مصالح الشرطة تحريات في القضية، وعملوا على عرض صور بعض الأشخاص المسبوقين قضائيا عليه، وتم التعرف على الفاعل الرئيسي، ويتعلق الأمر بالمدعو (ي. آكلي) وكذا المتهم الثاني (ش.حكيم). وأثناء جلسة المحاكمة تخلف هذا الأخير عن موعدها لتؤجل الجلسة إلى موعد لاحق.