قال الجنرال حسن فيروز عبادى، رئيس الأركان الإيراني، أول أمس الاثنين، إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا تستطيعان توجيه ضربة لإيران في الظروف الراهنة، معتبرا في نفس الوقت أن أي هجوم إسرائيلي على بلاده هو “ضرب من الجنون”. ونقلت وكالة “مهر” للأنباء عن الجنرال عبادي قوله، أثناء مراسم تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية العسكرية، “إن ايران لا تريد أن تدخل في حرب مع أمريكا و إسرائيل، والإعتقاد السائد هو أن الظروف الدولية والإقليمية لا تسمح للولايات المتحدة وإسرائيل القيام بأي عدوان ضد إيران”. وفيما يتعلق بتعامل السلطة مع المعارضة، قال رئيس الأركان الايراني: “طالما المعارضة غير مرتبطة بجهات أجنبية فالقانون يسمح لها بطرح انتقاداتها.. ولكن حينما تصبح المعارضة أداة في يد الأجانب فالقانون ينبغي أن يتصدى لها بشكل قاطع”. وفي ذات السياق، اعبتر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس الاثنين، أن وقوع حرب بين إسرائيل وإيران أو توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد إيران ليس السبيل الأمثل لحل الأزمة النووية مع طهران. ونقل راديو سوا الأمريكي عن أوباما قوله:”نحن مستمرون في الانفتاح على الحلول الدبلوماسية لحل هذه (المشكلة). لا نعتقد في نشوب حرب بين إسرائيل وإيران، كما لا نعتقد أن الخيار العسكرى هو السبيل الأمثل لحل هذه المشكلة، إلا أننا نحتفظ بكل خياراتنا”. وأضاف أوباما أن امتلاك إيران الأسلحة النووية سيكون بمثابة مشكلة حقيقية. ويحذر قادة عسكريون أمريكيون من أن ضربات عسكرية أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران قد تطلق شرارة عمل انتقامي الذي من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة. وفرض مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أكثر صرامة على إيران التي ترفض وقف تخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إنها بحاجة لليورانيوم المخصب للتوليد السلمي للكهرباء، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يخشون من ان يكون برنامج طهران النووي لصناعة أسلحة نووية. إيران تصنع صواريخ جديدة لتعزيز قدراتها الدفاعية في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، عن انتاج صواريخ جديدة محلية الصنع من جيل (فاتح 110) سيتم تسليمها لقوات بلاده المسلحة الثلاثاء (أمس). وأشارت الدائرة العامة للإعلام الدفاعي الإيراني إلى أن الصاروخ قد تم اختباره بنجاح 25 اوت الماضي الذي سمي بيوم الصناعات الدفاعية الإيرانية. ويتميز الجيل الجديد من هذه الصواريخ بنظام دقيق في التوجيه والسيطرة وله قدرة عالية في الإستهداف والإصابة، وسيسهم دخول هذا الجيل الخدمة في تعزيز القدرات الصاروخية الدفاعية للقوات المسلحة في إيران. ومن الخصائص الأخرى لصاروخ “فاتح 110” زيادة المدى والدقة وخفض الوقت اللازم للإعداد والإطلاق والسهولة في التخزين في أجواء مناخية متنوعة. وقد تم تصميم وإنتاج الجيل الثالث من صاروخ ( فاتح 110) على يد الخبراء في مؤسسة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، ولم يقتبس من أي من الصواريخ الموجودة في العالم، حسب نفس المصدر. مسؤول ايراني يدعو الوكالة إلى التحلي ب”العدالة و المصداقية” دعا علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحلي بالعدالة والمصداقية”في تقاريرها بشان البرنامج النووي الايراني . و قال صالحي في تصريح لقناة (العالم) الإخبارية، أول أمس الاثنين، إن التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو يفتقد للتوازن واعد بتاثيرات غربية سلبية.. معتبرا أن مثل هذه التقارير ستقوض مصداقية الوكالة”. وأكد صالحي أن انتقاد بلاده للوكالة الذرية “انتقاد منصف وعادل”، مشيرا إلى الفوارق الكبيرة الموجودة بين التقارير التي كانت تقدمها الوكالة الذرية في فترة رئاسة محمد البرادعي للوكالة حول برنامج إيران النووي وبين ما يقدمه امانو، رغم عدم وجود أي جديد في النشاطات النووية الإيرانية. كما أكد أن انتقاد بلاده للوكالة الذرية لا يعني قطع التعاون بين طهران وبين هذه الوكالة.. معربا عن أمله بتطوير هذه العلاقات أكثر فأكثر في المستقبل. ودعا صالحي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع اعضائها إلى ممارسة دور أكثر فاعلية لإرغام اسرائيل على الإنضمام لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.. وانتقد مواقف الدول الغربية الداعمة لاسرائيل في ذرائعها الواهية للتهرب من انضمامها للمعاهدة. وكانت أعمال الدورة ال54 المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية انطقلت أول امس الإثنين فى فيينا.